هل العلاج المناعي للحساسية آمن على الأطفال ؟

ا

لعلاج المناعي للحساسية و الأطفال :


كثير من الآباء و الأمهات يشعرون القلق من أمصال الحساسية ( العلاج المناعي ) و هل هو آمن على أطفالهم أم لا . و في الواقع ، العلاج المناعي للحساسية ليس فقط آمن على الأطفال ، و لكن يمكن أم يستفيد منه العديد من الاطفال بشكل كبير من هذا النوع من علاج الحساسية .

يمكن لأمصال الحساسية ، أو العلاج المناعي ، يمكن أن يعالج أكثر بكثير من حساسية الأنف ، و يمكن أيضا أن يستخدم لعلاح التهاب الملتحمة التحسسي و حساسية الصدر أو الربو لدى الأطفال . في الواقع ، يساعد هذا العلاج في منع تطور الربو لدى الأطفال الذين يعانون من الحساسية .

و لكن ، هناك العديد من العوامل التي يجب مراعاتها إذا كنت تفكر في أن يتلقى طفلك أمصال الحساسية و لا تزال هناك أسئلة كثيرة . ما هو أفضل عمر لطفلك لإجراء اختبار الحساسية؟ في أي عمر يبدأ طفلك بتلقي أمصال الحساسية ؟ هل هناك إيجابيات أو سلبيات لبدء هذا العلاج المناعي عندما يكون الطفل صغير ؟ أو على العكس ، هل هناك فوائد أو مخاطر من الانتظار حتى يصبح الطفل أكبر سنا ؟ دعونا نلقي نظرة على أسئلة الأباء و الأمهات الأكثر شيوعا عندما يتعلق الأمر بأمصال الحساسية و أطفالهم .


متى يجب إجراء اختبارات الحساسية للطفل ؟


قبل الذهاب لأفضل سن لبدء العلاج المناعي للحساسية ، من المهم أن نتحدث أولا عن أفضل سن لإجراء اختبار الحساسية لطفلك . يعتقد الكثير من الآباء في كثير من الأحيان أنهيجب الانتظار حتى سن معين لاجراء اختبار الحساسية للأطفال ، و لكن هذا ليس صحيحا . يمكن إجراء اختبار الحساسية للأطفال حتى شهر واحد من العمر . أفضل وقت لاختبار الحساسية هو عندما تعتقد انك تعرف مصدر أعراض طفلك ( سواء حساسية أنف أو حساسية صدر ) ، و هذا العمر سيكون مختلفا لكل طفل .



ما هو أفضل عمر ليبدأ فيه طفلك بتلقي أمصال الحساسية ؟


كما هو الحال مع اختبار الحساسية ، ليس هناك حقا أي شيء من هذا القبيل أن يكون صغير جدا للحصول على أمصال الحساسية . و مع ذلك ، يجب أن يكون الطفل قادرا على التواصل مع أحد الوالدين أو العاملين في المجال الطبي إذا كان يعاني من أعراض رد فعل تحسسي لأمصال الحساسية . و يجب ان يك ن الطفل كبيرا بما فيه الكفاية للتعامل مع أمصال الحساسية نفسها ، و هذا سيكون مختلفا لكل طفل . إذا كان الذهاب إلى عيادة الحساسية هو صدمة جدا للطفل الذي يبكي و يصرخ في كل زيارة ، فمن المرجح أن والده في نهاية المطاف يتوقف عن إعطاءه هذه الأمصال ، و لا يكون العلاج ناجحا .

يشعر معظم خبراء العلاج المناعي للحساسية أن العمر الذي يسمح فيه لمعظم الأطفال بتلقي أمصال الحساسية هو خمس سنوات من العمر . إلا في ظروف معينة ، على سبيل المثال ، عندما يكون الكفل ناضجل جدا أو عندما تكون هناك حاجة ماسة للجوء لهذا النوع من العلاج . الانتظار حتى يكون عمر الكفل لا يقل عن 6 سنوات أفضل في كثير من الأحيان . و بطبيعة الحال يمكن أن تختلف الأعمار ، فبعض الأطفال قد لا تك ن ناضجة بما يكفي لهذا العلاج حتى سن الثامنة أو حتى العاشرة .

كما هو الحال مع معظم مراحل الطفولة ، ينضج الأطفال في مختلف الأعمار و بطرق مختلفة . الطفل الذي لا ينضج بما فيه الكفاية هي سن العاشرة لتلقي أمصال الحساسية قد يكون اكثر نضجا بطرق أخرى مقارنة بالطفل الناضج بما فيه الكفاية لتلقي أمصال الحساسية في سن السادسة .



كيف يمكنك معرفة ما إذا كان طفلك ناضجا لتلقي أمصال الحساسية ؟


سيوصي بعض أخصائين بإعطاء طفلك حقنة مياه مالحة لمعرفة مدى تقبله للعملية قبل أن يلتزم الطفل بأمصال الحساسية .

إذا كان الطفل يصرخ و يبكي أثناء اختبار الحساسية ، ربما لن يكون جيدا مع أمصال الحساسية .

طريقة أخرى لتقييم استعداد الطفل هي التحدث معه حول كيفية تلقي أمصال الحساسية و عن العمر المناسب ، قد يساعد هذا بعض الأطفال على الاستعداد للعلاج في وقت سابق مما لو لم يكن لديهم فهم السبب وراء هذا العلاج .



سلامة و أمان أمصال الحساسية في الأطفال :


كما هو الحال مع أي شكل من أشكال العلاج الطبي ، قد تحدث ردود فعل سلبية مع أمصال الحساسية . في الواقع ، من المهم أن تزن الآثار السلبية المحتملة ( الآثار الجانبية ) ضد الفوائد المحتملة مع أي شكل من أشكال العلاج . أمصال الحساسية تعتبر من أفضل علاجات الحساسية و أقلها من ناحية الآثار الجانبية . و رغم هذا ، إلا أنها تحمل خطر الحساسية المفرطة ، و هو رد فعل تحسسي مهدد للحياة . و مع ذلك ، فهذا نادرا جدا ، طالما كنت تعمل مع أخطائيين الحساسية المؤخلين الذين اعتادوا على علاج الأطفال الذين يعانون من الحساسية .


كلمة أخيرة :


كما ذكرنا سابقا ، بالإضافة إلى أهمية أمصال الحساسية في تقليل أعراض طفلك ، قد تقلل ايضا من خطر الإصابة بالربو التحسسي ، و تقلل أيضا من خطر الحساسية المفرطة أو الشديدة .