لماذا حذرنا الرسول من فتح باب الحمام ليلا

لماذا حذرنا الرسول من فتح باب الحمام ليلا

لماذا حذرنا الرسول من فتح باب الحمام ليلا،  ترك أبواب الخلاء مفتوحة لا شك أنه خلاف الأولى، فالأحسن أن تغلق أبواب الخلاء، لكن إذا كانت مغاسل لا يؤثر، المغاسل توجد في مداخل البيوت، فهذه لا تؤثر، إنما مواضع الخلاء ما تسمى بالحمامات، فالأولى والأكمل أن تغلق، لأنها مواضع للنجاسة

لماذا حذرنا الرسول من فتح باب الحمام ليلا

أما عن كون ترك أبواب الحمامات مفتوحة سبب لانتشار الشياطين هذا موضع نظر، وقد ثبت في الحديث الصحيح كما في حديث جابر(1) ما يدل على أن الإنسان، إذا دخل بيته وذكر اسم الله قال الشيطان لا مبيت لكم، وإن ذكر اسم الله عند طعام، قال لا مبيت لكم ولا عشاء، فذكر الله سبحانه وتعالى، سبب ظاهر في في عدم دخول الشياطين، وقد يقال إن المواضع الخلاء هي مواضع للشياطين وهذا الحديث في الشياطين، التي تكون من الخارج الحمامات،  

أما الشياطين التي تكون في داخل الخلاء، فلهم حكم أخر، ولذا يقول الإنسان إذا دخل (اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث)، والذي يظهر والله أعلم، أن هذا الذكر حينما يقال عند الدخول، فإنه سبب لحبسهم في أماكنهم في مواضع الخلاء، فلا يخرجون منها، الإنسان حينما يدخل الخلاء، فيقول: (اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث)(2)، وإذا خرج يقول (غفرانك) فهذا أيضًا صيانة وحماية، ولو قيل إنه إذا قال هذا الذكر، وترك باب الخلاء مفتوح، فلا يسلم من شرهم، لم يحصل المقصود في هذا الحديث ولا خلاف في هذا الخبر الصحيح الذي في الصحيحين، والنبي عليه الصلاة والسلام قال: «أغلق بابك واذكر اسم الله»