سَلوا الرّكبَ إن وَافى من الغوْرِ نحوكم – الشاعر بهاء الدين زهير
سَلوا الرّكبَ إن وَافى من الغوْرِ نحوكم – الشاعر بهاء الدين زهير
سَلوا الرّكبَ إن وَافى من الغوْرِ نحوكم
يُخبِّرْكُمُ عَنْ لَوْعَتي وَرَسيسِي
حديثاً بهِ أبقيتُ في الركبِ نشوة ً
وقد أسكرتهمْ خمرتي وكؤوسي
فلا تبعثوا لي في النسيمِ تحية ً
فيرْتابَ منْ طِيبِ النّسيمِ جَليسِي
فَلي عَنْ يَمينِ الغَوْرِ دارٌ عَهدتُني
أميلُ لأقمارٍ بها وشموسِ
على مثلها يبكي المحبُّ صبابة ً
فيَا مُقلَتي لا عِطْرَ بعدَ عَرُوسِ
وإني لتعروني معَ الليلِ لوعة ٌ
فُؤادي منها في لَظًى وَوَطيسِ
تلوحُ نجومٌ لا أراها أحبتي
ويطلعُ بدرٌ لا أراهُ أنيسي
حَلَفْتُ لَكُمْ يَوْمَ النّوَى وحَلَفتمُ
بكلّ يمينٍ للمحبّ غموسِ
وكنتم وعدتم في الخميسِ بزورة ٍ
وكمْ من خميسٍ قد مضى وخميسِ
وَإنّي لأرْضَى كلَّ ما ترْتَضُونَهُ
فإنْ يُرْضِكُمْ بُؤسِي رَضِيتُ ببُوسِي
على أنّ لي نَفْساً عَليّ عَزيزَة ً
وَفي النّاسِ عُشّاقٌ بغَيرِ نُفُوسِ