مشكلة اللسان المربوط عند الاطفال
يعد اللسان من أهم الأعضاء في جسم الإنسان يتواجد داخل الفم يرتبط بالفك السفلي بحوالي 17 عضلة لكي تؤمن له الحركة والعمل هو من أهم أعضاء النطق عند الإنسان من خلاله يقوم الإنسان بعدد من الأنشطة مثل المضغ والمص والبلع والشرب و تناول الطعام و يغلف اللسان الغشاء المخاطي الذي تتواجد به آلاف الحليمات الصغيرة تحتوي أطراف كل منها على نهايات عصبية تكون بمثابة حاسة التذوق غالبًا ما يكون سطح اللسان مبلل باللعاب لكي يبقيه رطب من أهم الحليمات على السطح الحليمات الخيطية والحليمات الكمئية والحليمات الكاسية من ضمن الظواهر التي تعيق عمل اللسان و تظهر عند الأطفال ظاهرة التصاق اللسان أو اللسان المربوط
تظهر مشكلة التصاق اللسان أو اللسان المربوط عند عدد من الأطفال بعد الولادة بسبب أن الأنسجة الملاصقة للسان تكون مرتبطة بقاع الفم بمعنى أن طرف اللسان الذروته تكون ملتصقة بباطن الفم أو أرضية الفم عن طريق اللجام اللساني هي عبارة عن زائدة لحمية تمتد من طرف اللسان إلى الأسفل وتتصل بأرضية الفم بشكل عام يكون لجام اللسان عند حديث الولادة قصير ومرتبط بذروة اللسان و لكن في معظم الحالات يتصحح الوضع قبل السنين الأولى للحياة وفي حالات قليلة يظل اللسان مربوط لذلك ليس من الواجب معالجة التصاق اللسان عند الرضع تظهر نسبة الالتصاق من 5-10% من الأطفال ويصاب بها الذكور أكثر من الإناث ولا يعرف سبب لذلك ربما تكون عوامل وراثية
التصاق اللسان من العيون الخلقية ولكنها قابلة للتصحيح و التعديل ولكن بعض الحالات لا يمكن تعديلها و يزداد الأمر سوء مع الزمن ولكن على الأغلب لا يؤدي الالتصاق إلى إعاقة حركة اللسان ولكنه يؤثر فقط على الوظائف الأساسية للسان أهمها النطق يعاني من لديهم عيب خلقي (التصاق اللسان ، اللسان المربوط) من صعوبة النطق و لفظ الألفاظ بشكل صحيح ومشاكل في مضغ الطعام وبلع الطعام و يوجد نوعين من الالتصاق :
أولًا الالتصاق الجزئي للسان : يعرف باسم partial ankloglossia
يسمى التصاقًا جزئيًا بسبب قصر لجام اللسان وارتباطه بذروة طرف اللسان ويعرف اللسان المربوط بعقدة اللسان وعي عبارة عن ربط النسيج المخاطي التي تمتد من ذورة طرف اللسان وحتى اللسانية المخاطية اللثوية وتلاحظ تلك الحالة مع الولادة لا يستطيع الرضيع تحريك لسانه بحرية و يكون هناك ميل في ذروة اللسان نحو الأسفل و تكون أعراض هذا النوع من الإعاقة صعوبة في حركة اللسان وصعوبة في النطق وخاصة عن نطق الحروف الساكنة وتقوس اللسان على الخط المتوسط لظهر المريض لا يستطيع الطفل إبراز لسانه مع صعوبة في البلع و تكون الأثار المترتبة على ذلك :
1-ظهور مشاكل في الكلام خاصة مع حرف الراء واللام ويؤثر على سرعة الكلام.
2-حدوث مشاكل أخرى مثل تسوس الأسنان والتهابات اللثة ورائحة الفم الكريهة وتراكم بقايا الطعام داخل الفم التي يقوم اللسان بإزالتها عن طريق الحركة.
3-حدوث مشاكل في الهضم والبلع ويكون شكل اللسان غير طبيعي و يعجز الطفل عن تحريك لسانه
الحل الوحيد هو التدخل الجراحي حيث يقوم الجراح بتحرير اللسان الملتصق بواسطة قطع اللجام الزائدة اللحمية ولا يوجد مضاعفات و يتحسن نطق الطفل و بلع ومضغ الطعام
ثانيًا الالتصاق اللساني التام : ينتج عنه صعوبة في تحريك اللسان ومن السهل اكتشاف تلك الحالة غالبًا ما تتسبب في مشاكل الرضاعة حيث يعاني الطفل من صعوبة وضع الثدي في الفم بإحكام ومشاكل بالفم حيث تميل القواطع السفلية للأمام وتتباعد ومشكلات النطق والبلع و المضغ و العلاج أيضًا هو التدخل الجراحي بتحرير اللسان ولكنه يكون في سن مبكرة عن حالة الالتصاق الجزئي