التفاؤل هو سر نجاح ملايين الأشخاص في الكثير من أمور حياتهم ،و ذلك لأن الشخص المتفائل لديه قدرة فائقة على مواجهة مختلف المواقف الصعبة التي تواجهه و اتخاذ القرارات المناسبة ،و خلال السطور التالية سوف نتعرف على مجموعة من الطرق و الوسائل التي يمكن للفرد الإعتماد عليها لكي يصبح متفائلاً فقط تفضل بالمتابعة .

أولاً نبذة عن التشاؤم و أضراره ..

التشاؤم يعني تركيز الفرد فقط على جميع الأمور السلبية ،و هذا دائماً ما يقوده إلى الفشل لأنه ينظر دائماً إلى ما الأشياء التي فقدها ،و لا يهتم بالنظر إلى ما حصل عليه ،و كذلك لا يحسن استغلال الفرص المتاحة أمامه ،و هذا لأن نظرته التشاؤمية للأمور تجعله يتوهم أنه سيفشل في تحقيق ما يسعى إليه ،و ذلك ما يفقده القدرة على مواجهة الصعوبات التي تعترض طريقه ،و أيضاً لا يستطيع اتخاذ القرارات المناسبة ،و الجدير بالذكر أن التشاؤم يتسبب في سوء الحالة النفسية ،و المزاجية للفرد .

أقرأ :

كيف تملك شخصية جذابة و مؤثرة ؟

ثانياً كيف تصبح شخص متفائل ..؟

يمكن للفرد أن يتخلص من التشاؤم من خلال مجموعة مميزة من الطرق ،و من أبرزها الآتي :-

– يجب على الفرد التخلص من أفكاره التشاؤمية فدائماً ما يتخيل أن الجميع يفقون ضده ،و لا أحد يريد له الخير ،و هذا بالطبع ما أدى إلى فشله ،و لكن هذا خطأ عليه أن يتأكد أن العزيمة ،و الإرادة حتماً ستعينه على مواجهة هذه الظروف ،و التغلب عليها ،و هذا بالطبع سيقوده إلى النجاح .

– من الضروري أن يحاول الفرد نسيان تجارب الماضي السيئة ،و يمكنه فقط الإستفادة منها حتى يحمي نفسه من الوقوع في مثل هذا التجارب مجدداً .

– يجب على الفرد أن يخطط لمستقبله بشكل جيداً ،و يقوم بوضع أهدافه ،و يحاول تحقيق أقصى استفادة ممكنة بما يملكة من مهارات ،و خبرات و عليه أن يتأكد أنه سيحصل على نتائج مميزة .

– يمكن الفرد أن يقوم بأعداد قائمة تتضمن نقاط القوة و الضعف التي يتمتع بها ،و يحاول إيجاد حلول مناسبة لعلاج نقاط الضعف ،و يمكنه أيضاً أن يكتب مع القائمة مجموعة من الكلمات التشجيعية مثلاً سأستطيع التغلب على كافة الصعاب سأنجح في تحقيق أهدافي ،و هكذا ،و يقوم بتعليقها في حجرته ،و بالطبع كلما نظر إليها حتماً ستمده بطاقة إيجابية .

– يجب على الفرد أن يدرك أهمية الوقت ،و أن ما ما يضيع منه لن يعود مجدداً و لهذا لا داعي للتفكير في الأمور السلبية .بل يجب حسن استغلال الوقت ،و التركيز فقط على الجوانب الإيجابية .

– على الفرد أن يذكر نفسه دائماً بالنعم ،و المميزات التي منحها الله سبحانه و تعالى له ،و كذلك يفكر في انجازاته ،و نجاحاته ،و بالطبع التفكير في كل هذا سيقلل نظرته التشاؤمية .

– الثقة بالله بالمولى عزوجل ،و التوكل على الله ،و السعي وراء تحقيق الأهداف ،و الإلتزام بأداء الصلاة في وقتها ،و الحرص على ذكر الله سبحانه و تعالى في كل وقت وحين ،و هذا كله ما يزيد شعور الفرد بالراحة ،و الإطمئنان .

– القيام بمممارسة الهوايات ،و الأنشطة التي تزيد حيوته ،و طاقته الإيجابية فمثلاً يمكن أن يقوم بقراءة الكتب التي تعرض تجارب الأشخاص الناجحين ،و كذلك يمكنه الخروج مبكراً للممارسة التمارين الرياضية مستمتعاً بجمال الطبيعة .

– تخصيص وقتاً للترفيه ،و قضاء وقت ممتع برفقة الأسرة ،و الأصدقاء ،و محاولة الإبتعاد عن الأشخاص المتشائمين ،و عدم الإستماع لأحاديثهم لأن هذا كله قد يؤثر بالسلب على الحالة النفسية و المزاجية .

– يمكن للفرد أن يقوم بنشر التفاؤل و ذلك من خلال التحدث عن تجاربه السابقة ،و كيف كان التشاؤم سبباً جوهرياً وراء فشل معظم ،و يحدثهم عن أثر التفاؤل في حياته ،و كيف ساعده على انجاز ما يريد ،و عليه أيضاً أن يحافظ على تبسمه أمام الآخرين .