تعرف الأمراض بشكل عام على أنها هي عبارة عن ذلك النقص الذي يكون حدوثه منصباً على السلامة الجسدية أو النفسية الخاصة بالفرد ، و التي يكون من نتائجها فقدانه الحيوية الخاصة بجسمه عن طريق إصابتها بالاضطراب أو بالضعف ، مما يضعف عمل بعضاً من أعضاء جسده ، و المريض هو ذلك الشخص الذي يصاب بالمرض ، و من الممكن أن يكون طفلاً أو شاباً أو مسناً ، حيث يوجد لكل فئة منهم أمراضاً معينة من الممكن أن يصابوا بها أو حتى مجموعة من الأمراض التي من الممكن أن تصيب جميع الفئات العمرية بدون استثناء ، و على الرغم من اختلاف الفئات العمرية بينهم ، و هي تكون أمراضاً ذات أعراضاً معينة ، و علاجات مختلفة في كل منهم ، و ذلك طبقاً للفئة العمرية الخاصة بكل منهم .

أنواع الأمراض :-

يوجد العديد من الأنواع الخاصة بالأمراض و منها :-

أولاً :- الأمراض الوراثية :-

و هي يتم تعريفها على أنها هي مجموعة من الأمراض |، و المشاكل الصحية التي يرثها الفرد من أحد أباءه فيكون لا مفر له من الإصابة بها ، حيث تكون أمراضاً إجبارية لا دخل للفرد بها أي أنها لا تصيبه نتيجة عدوى أو حتى إهمالاً في صحته بأي شكل كان مثال مرض الحساسية أو مرض الثلاسيميا ، و هي نوعية من الأمراض التي من الممكن أن يكون لها علاجاً بعد ذلك أو حتى تظل ملازمة للفرد طيلة حياته ، و منها ما قد يصاب به في الصغر فقط ، و تختفي مع تقدم الفرد في العمر .

ثانياً :- الأمراض السارية :-

و هي عبارة عن مجموعة من الأمراض التي يكون إصابة الفرد بها ناتجاً عن كائنات أخرى مثال الجراثيم أو الفيروسات أو البكتريا أو الطفيليات ، و هي مجموعة من الأمراض التي يكون انتقالها عن طريق العدوى من شخص إلى أخر ، و ذلك له عدة صور مثل عملية نقل الدم أو من خلال عملية التنفس أو عن طريق الجلد أو عملية الهضم أو حتى ممارسة الجنس ، و من بين تلك الأمراض مرض الايدز ، و الطاعون ، و الإنفلونزا أو الأميبا .

ثالثاً :- الأمراض الانحلالية :-

و هي تكون عبارة عن تلك النوعية من الأمراض التي يأتي حدوثها لفئة عمرية معينة مثال كبار السن ، و التي تأتي عملية الإصابة بها كنتيجة عن عامل التقدم في السن ، و حدوث ضعف لبعض الأعضاء في الجسم ، و عدم قدرتها على أداء وظائفها ، و مهامها بشكل جيد أو كامل مثال مرض هشاشة العظام ، و بعضاً من الأمراض الخاصة بالكلى ، و تصلب الشرايين .

رابعاً :- أمراض القصور :-

و هي مجموعة الأمراض التي تحدث الإصابة بها نتيجة وجود نقصاً معيناً في بعض أنواع المعادن أو الفيتامينات داخل الجسم مثال مرض الكساح ، و الذي يكون ناتجاً في الأساس جراء وجود نقصاً عالياً في فيتامين (د) في الجسم.

خامساً :- الأمراض الأيضية :-

و هي عبارة عن مجموعة الأمراض التي تأتي الإصابة بها في الأساس نتيجة وجود خلل في بعضاً من الأعضاء في الجسم مثال مرض السكرى ، و الذي تحدث الإصابة به من الأساس كنتيجة لعدم قدرة البنكرياس على إفراز الأنسولين ، و بالتالي تكون النتيجة إصابة الفرد بمرض السكري .

سادساً :- الأمراض النفسية :-

و هي تكون عبارة عن تلك النوعية من الأمراض التي تكون الإصابة بها نتيجة معاناة الفرد من عدة أمور نفسية مثال التوتر أو القلق العالي أو التعرض لمواقف نتج عنها إحساسه ، و شعوره العالي بالألم النفسي ، حيث يدخل الفرد كنتيجة لذلك الإحساس في حالة من الانطوائية أو العزلة الشديدة أو الاكتئاب أو حتى حالة من العنفوانية أو فقده للقدرة على التركيز بشكل كامل أو جيد أو حدوث فقداناً لبعض الوظائف الخاصة بالعقل ، حيث أنه ليس هناك مرضاً عضوياً واضحاً أو مباشراً في هذا النوع من الأمراض بل يكون السبب وراء إصابة الفرد هو شيئاً يخص حالته النفسية أو راحته الداخلية .

سابعاً :- أمراض الحساسية :-

و هي عبارة عن تلك النوعية من الأمراض التي تحدث الإصابة بها نتيجة التحسس من بعض المواد أو الأطعمة ، و احتكاكها المباشر بالجسم ، مثال مرض الطفح الجلدي أو الإكزيما ، و الذي تأتي الإصابة بها كنتيجة لاستعمال بعضاً من أنواع الكريمات ، و التي تحتوي في تكوينها على مواداً كيماوية أو كنتيجة لتناول الفرد لبعضاً من أنواع الأطعمة الغذائية مثال الأسماك أو البيض و في بعضاً من الأحيان قد لا يكون هناك سبباً مباشراً أو واضحاً لحدوث الإصابة بالحساسية عند البعض من الأشخاص.