الشيخ عبد الله المبارك الصباح … أحد أعمدة الجيش الكويتي

عندما نتحدث عن تاريخ الجيش الكويتي ، بالتأكيد لابد أن نشير إلى الشيخ عبد الله المبارك الصباح ، والذي ساهم في وضع القواعد الأساسية للجيش الكويتي حتى أصبح الآن من أقوى الجيوش في المنطقة العربية

من خلال هذا التقرير ، سنلقي نظرة سريعة على نشأة الشيخ عبد الله المبارك الصباح ، وأهم المناصب التي تقلدها عبر تاريخه المشرف ، فقط من خلال السطور التالية


نشأة وحياة الشيخ عبد الله المبارك الصباح :

ولد الشيخ عبد الله مبارك الصباح في 23 من أغسطس من عام 1914 بدولة الكويت ، وتوفي والده وهو في عامه الأول ، ثم تولى أخوه الأكبر الشيخ حمد المبارك الصباح شئون تربيته، بدأ حياته الدراسية بإحدى الكتاتيب، ثم بعد ذلك قرر الانضمام إلى صفوف المدرسة المباركية، وعندما بلغ عمره الثانية ، شارك عبد الله المبارك الصباح في حراسة « بوابة الشامية» وهي  إحدى بوابات سور الكويت، كما عمل كمساعدًا للشيخ علي الخليفة مدير دائرة الأمن العام، وتولى مسئولية مكافحة أعمال التهريب والإشراف على البادية ، وبعد ذلك تم اختياره ليتولى منصب مديرًا لدائرة الأمن العام بالكويت وذلك في عام 1942 وذلك بعد وفاة الشيخ علي الخليفة، وفي عام 1949 ، قام بإنشاء إدارة الجوازات والسفر بدولة الكويت .


نقاط مضيئة في حياة الشيخ عبد الله المبارك الصباح :

لم يقتصر عمل الشيخ عبد الله المبارك الصباح على الجوانب السياسية والعسكرية فحسب ، إنما امتد نشاطه إلى العديد من المجالات الىخرى ، حيث ساهم في تأسيس محطة « إذاعة الكويت»  وذلك في عام 1952 ثم بعد ذلك قام بتأسيس نادي الطيران ومدرسة الطيران و ذلك في عام 1953، بالإضافة إلى المساهمة في تأسيس دائرة الطيران المدني في عام 1956، كما أصبح الرئيس الفخري للنادي الثقافي القومي.

وفي عام 1959 قام الشيخ عبد الله المبارك الصباح بدمج دائرتي الشرطة والأمن العام في دائرة واحدة تحت رئاسته ، كما أنه يعد أحد مؤسسي القوات المسلحة الكويتية منذ تعيينه قائدًا عاماً للجيش وذلك في عام 1954، كما دعا لإنضمام دولة الكويت لجامعة الدول العربية، وذلك في عام 1958 وقام بإلغاء تأشيرات الدخول بالنسبة للعرب رغم معارضة الوكيل السياسي البريطاني لذلك و في أبريل 1961 قرر سيادته اعتزال المناصب والأضواء ، وبالفعل قام بتقديم استقالته من جميع المناصبة وقرر عدم الاستمرار بالحياة السياسية، ثم قام بعد ذلك بالسفر إلى الخارج حتى منتصف السبعينات وبعدها عاد مرة أخرى للاستقرار بداخل دولة الكويت ، كما كان له العديد من العلاقات مع معظم الشخصيات العربية الهامة منها الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود و الرئيس المصري جمال عبد الناصر و الرئيس المصري محمد أنور السادات و الرئيس سليمان فرنجية و رئيس وزراء لبنان عبد الله اليافي و غيرهم.


الحياة العائلية للشيخ عبد الله المبارك الصباح :

فقد تزوج المغفور له بإذن الله الشيخ عبد الله المبارك الصباح من كلا من الشيخة حياة النقيب والشيخة سعاد محمد الصباح ، و انجب كلاً من الشيخة نوال وهي من مواليد عام 1954 ، والشيخ مبارك و هو من مواليد عام 1961 والشيخ محمد والذي تولى فيما بعد منصب وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ، بالإضافة الى الشيخ مبارك و الشيخة أمنية والشيخة شيماء.


وفاة الشيخ عبد الله المبارك الصباح :


في 15  من شهر يونيو من عام 1991 ، فارق الشيخ عبد المبارك الصباح الحياة ، تاركاً خلفه تاريخ مشرف من الإنجازات عن عمر يناهز 76  عاماً .