ديسموند دوس البطل الحقيقي لقصة فيلم “Hacksaw Ridge”

ديسموند دوس البطل الحقيقي لقصة فيلم “Hacksaw Ridge” الإنسانية مصطلح رائع أصبحنا نفتقده بشدة من وقت ما مر العالم بالحروب المفزعة الذي بدأ الإنسان من خلالها يتخلى عن إنسانيته و أصبحنا لا نفكر في شيء غير الحقد و الانتقام ، هل نسينا بالفعل معنى الإنسانية لأنها ليس فقط في مساعدة الفقراء و الرفق بهم هذا بالطبع شيء هام و جزء كبير منها و لكن هناك جزء أخر لا يعمل به أحد و هو الإنسانية اتجاه عدوك هل يمكن لك أن تشعر بالإنسانية و الرفق اتجاه عدوك و تقوم بمساعدته عندما يقع في مشكلة بالطبع لا و لكن كل ما سوف تفعله هو انك تحاول أن تجعله يقع في مشكلة و إذا لم تحاول ذلك من المؤكد انك لن تساعده عندما يقع بمشكلة و سوف أيضاً تكون سعيد بهذا لم نرى أحد أبداً يعمل بهذا الجزء الهام و إذا كان هناك أشخاص يفعلون هذا من المؤكد أنهم قليلون جداً ، و لكن نحن اليوم سوف نتحدث عن شخصية مثيرة جداً للاهتمام شخصية تعلمنا المعنى الحقيقي للإنسانية و هي شخصية “ديسموند دوس” مسعف بالجيش الأمريكي حاز على جائزة الشرف على خدمته في معركة اوكيناوا خلال الحرب العالمية الثانية،إذا كنت مهتم بالتعرف على الرجل العظيم تابع معنا .


فيلم “Hacksaw Ridge” :

في هذا العام تم ترشيح تسعة أفلام للحصول على جائزة الأوسكار و كان من بينهم فيلم “Hacksaw Ridge” و فيلم حربي أمريكي من أخراج النجم العالمي “ميل جيبسون” تم أنتاج هذا الفيلم في عام (2016) حيث كان العرض الأول له في اليوم الرابع من شهر سبتمبر لعام (2016) من خلال مهرجان البندقية السينمائي الثالث و السبعون و حقق هذا الفيلم نجاح باهر حيث حصل على تصفيق لمدة عشر دقائق تعبيرا عن الحفاوة البالغة و حقق الفيلم 52.2 مليون دولار في أمريكا الشمالية و14.5 مليون دولار في البلدان الأخرى ليصل مجموع مداخيله العالمية إلى 66.7 مليون دولار مقابل ميزانية قدرها 40 مليون دولار ، و يتحدث الفيلم عن جزء من حياة الجندي الأمريكي ديسموند دوس الذي حصل على ميدالية الشرف لرفضه قتل أي شخص خلال تأديته الخدمة العسكرية بالحرب العالمية الثانية، بل و أيضاً إنقاذه عشرات الجنود ، و لذلك سوف نقترب اليوم من حياة هذا الرجل الذي يجمع بين الشجاعة الإنسانية تابع معنا .


تاريخ الميلاد :

ولد ديسموند دوس في اليوم السابع عشر لعام (1919) .


محل الميلاد :

ولد في ولاية فرجينيا و هي أحدى الولايات الثلاثة عشر المؤسسين للولايات المتحدة الأمريكية في (1776) عندما ثاروا ضد الحكم البريطاني وكانت فرجينيا إحدى المستعمرات الست البريطانية الأولى في العالم الجديد.


الطفولة :

كانت طفولته غير سعيدة و ربما هي ما كان لها دور في إنسانية دوس التي ظهرت فما بعد من مواقف شديدة الإنسانية و هذا الفرق بين الإنسان الجيد و السيئ الجيد هو من تحاوله القسوة لإنسان أكثر رحمة و السيئ هو من تحوله القسوة إلى إنسان يسقى غيرة من نفس العذاب الذي تعرض له حيث كان والد دوس قاسي جداً عليه و على أخيه يقوم بضربهم و جلدهم عند شجرهم معاً بالرغم من أنه شيء طبيعي بين الأطفال و لكن والده كان دائماً يقوم بجلد و ضرب المنتصر منهما على الأخر ، و لذلك كان يشعر دوس دائماً أن والده يكرههما كثيراً لذلك كان يقول إلى والدته لماذا يكرهنا أبي إلى هذا الحد لكن والدته كانت تقول له دائما هو أصبح يكره نفسه و دائماً مخمور و غير واعي بما يفعله و الحرب يا بني هي السبب هي ما جعلته كذلك ، ثم جاء اليوم الذي كان الأب فيه ثملاً كالعادة و غير واعي و غاضب و حاول قتل أخيه بمسدسه و كاد يقتله لولا تدخل زوجته و هذا ما جعل ديسموند دوس يقرر منذ طفولتة أنه لا يقوم باستخدام السلاح مهما كانت الظروف حتى لو كان اتجاه عدوه .


تجنيد ديسموند دوس في الحرب :

تم تجنيد ديسموند دوس في عام (1942) لصالح الجيش الأمريكي بعد أن انضمت الولايات المتحدة للحرب العالمية الثانية و لكن دوس رفض حمل السلاح واستعماله لقتل الأعداء و ليس هذا فقط أنما قرر أيضاً بدلاً من أن يكون مقاتل أن يعمل كمسعف و  و يحاول إنقاذ كل الأرواح بغض النظر إذا كان المصاب من فريقه أو من فريق الأعداء و هذا الأمر أزعج أحد الضباط المسئولين عنه كما أيضاً جعل أصدقائه يسخرون منه قائلين الحرب للقتال و ليس لإنقاذ الأرواح و لكنه قام بمساعدة الكثيرون .


إصابة دوس خلال الحرب :

في عام بعثت كتيبته لساحة الحرب في معركة غوام ومعركة اوكيناوا، و كان دوس مسعف خلال هذه المعارك دون أن يحمل أي سلاح, أصيب خلال المعارك ثلاثة مرات، دافع عن زملائه المحاربين بكل إخلاص .


معركة اوكيناوا :

في عام 1945 خلال المعركة اوكيناوا حاولت كتيبته المكونة من 75 جندي احتلال الجزيرة التي سميت (مرتفع المنشار). بعد ان تسلقت كتيبته المرتفع واجهوا القوات اليابانية العنيفة, و أصيب عدد كبير من الجنود حيث تفرقوا على أنحاء الجزيرة. خلال أيام معدودة ، دوس اعتنى بالمصابين تحت السلاح وأنقذهم لمكان بعيد عن معركة القتال ، لكن للأسف رغم كل ما فعله من مواقف إنسانية لم يرحمه العدو قام بإصابته في يده وقدمه.


تكريم ديسموند دوس :

دوس أنقذ عدد كبير من الجنود رغم انه لم يحمل السلاح و تكريماً لعمله الكبير توج بجائزة الشرف على يد رئيس الولايات المتحدة “هاري ترومن” في عام (1945)


تقاعد ديسموند دوس من الخدمة :

خلال خدمته في الجيش أصيب بمرض السل، بسبب حالته الصحية و اعتق من خدمته في الجيش عام 1946 ومكث في إعادة تأهيل صحي خلال خمس سنوات و لم يستطيع الحصول على عمل ثابت بسبب حالته الصحية ،لذلك كرس حياته للإعمال الخيرية .


وفاته :

توفى ديسموند دوس في عام (2006) في بمنزلة الذي يقع في الباما دفن في المقبرة العسكرية .