مفهوم المعرفة و أهميتها

أصبحت للمعرفة في هذه الآونة قيمة ،و مكانة مميزة كونها عصب التقدم في شتى المجالات و لا يمكن للمؤسسات ،و المنظمات اليوم أن تتفوق على غيرها إلا بالإعتماد عل المعرفة ،و خلال السطور التالية لهذه المقالة سوف نتعرف عزيزي القارئ على مفهوم المعرفة ،و أنواعها ،و أهميتها  فقط تفضل بالمتابعة .




أولاً مفهوم المعرفة ..


يوجد العديد من التعريفات الخاصة بالمعرفة ،و لعل من أبرزها أنها تعني  قدرة الإنسان على فهم  الحقائق ،و الأحداث ،و استيعابها سواء من خلال المعلومات المتاحة أمامه أو عبر قدرته على تحليل التفاصيل أو مروره بتجربة مشابهة أو الإستفادة من تجارب و خبرات السابقين و بالطبع تحتاج المعرفة إلى ذكاء الفرد ،و رغبته في الإكتشاف ،و البحث وراء كل ما هو جديد و محاولة تطوير ذاته .،و في تعريف آخر المعرفة تعني قدرة استفادة الإنسان من ما تعلمه ،و التجارب التي مر بها بشكل يجعله يمتلك المزيد من الخبرات و في تعريف آخر يشير إلى أن المعرفة عبارة عن كافة المعلومات و الخبرات التي حصل عليها الأشخاص طوال حياتهم و التي يعتمدون عليها بشكل أساسي في شئونهم ،و يجتهدوا في تحقيق أقصى استفادة منها في اتخاذ القرارات المناسبة ،و التقدم على غيرهم ،و تنقسم المعرفة إلى جزئين أساسيين ،و هما المعرفة الظاهرة و المعرفة الضمنية ،و تعرف المعرفة الظاهرة بأنها المعرفة التي يمكن الحصول عليها من مصادر عديدة سواء من خلال المستندات ،و الملفات أو من خلال الكتب ،و المواقع الإلكترونية أو غير ذلك أما المعرفة الضمنية فهي تعني ما يكمن في عقول الأفراد من خبرات و قيم و معتقدات ،و آراء و تتميز المعرفة الضمنية بكونها غير ملموسة ،و لذلك يصعب الحصول عليها نوعاً ما مقارنة بالمعرفة الظاهرية لأنها أكثر وضوحاً  و لكي يتم الإستفادة من المعرفة الضمنية يجب تدوينها حتى تتحول إلى معرفة ظاهرية و من أبسط الطرق التي يعتمد عليها في تدوينها هو روايتها .


أقرأ :


إدارة المعرفة و أبعادها




ثانياً ما هي أنواع المعرفة ..؟


يوجد عدة أنواع للمعرفة من أبرزها الآتي :-


* المعرفة الحسية ..

،و التي يمكن تعريفها على أنها ملاحظة غير مقصودة دون أن يلتفت انتباه الإنسان إلى فهم العلاقة التي تجمع بين هذه الظواهر .


* المعرفة الفلسفية ..

،و يركز هذا النوع من المعرفة بشكل أساسي على البحث  وراءالأسباب الأسباب البعيدة التي أدت إلى وقوع هذه الأحداث .


* المعرفة التجريبية ..

تعتمد على متابعة الظواهر ،و الأحداث بشكل متعمد أو مقصود رغبة ف الخروج بنتائج ،و خبرات .



ثالثاً ما هي أهمية المعرفة ..؟


تشكل المعرفة أهمية كبيرة بالنسبة للفرد ،و لمختلف المجالات ،و المؤسسات  فنحن نعيش في عصر المعرفة ،و يعتمد الفرد على المعرفة لكي يحقق ذاته ،و ينجح في عمله ،و دراسته ،و يكتشف ما يدور حوله  و يسخر منه كل ما هو مفيد ،و نافع لخدمته ،و راحته و لذلك تعد المعرفة الأداة الأساسية التي اعتمد عليها جميع الناجحين للتقدم و الرقي ،و كذلك هي خطوة جوهرية نحو اكتساب مهارات جديدة أو السير وراء اتجاه مميز ،و بمرور الوقت أصبحت المعرفة مورداً هاماً بالنسبة لكافة المؤسسات و الشركات خاصة في ظل التقدم التكنولوجي و كان لتخليق المعرفة التنظيمية دوراً حيوياً في نجاح اليابان ،و تقدمها على الولايات المتحدة الأمريكية  ،و هذه العملية تشتمل على ما يلي :-

* محاولة المؤسسة أن تخلق نوعاً من المعرفة يجمع ما بين المعرفة التي تكمن في عقول العاملين لديها ،و المعرفة المعلنة المتاحة لديها سواء من خبراتها السابقة أو غير ذلك .

* القيام بنشر ما توصلت إليه من معرفة تنظيمية في مختلف الأقسام و القطاعات الموجودة بالمؤسسة .

*الإستفادة من هذه المعرفة التنظيمية في كل ما تقدمه المؤسسة من خدمات و منتجات  و تعاملات و لعل ذلك يكون سبباً في تفوقها ،و تحقيقها لميزة تنافسية