مدينة فاس ومعالمها التاريخية

تتنافس مدينة فاس مع مراكش على لقب المدينة الأكثر غرابة في المغرب ، وهي العاصمة الروحية للبلاد ، حيث حافظت على جاذبيتها الأصيلة على مر العصور ، باعتبارها المدينة الامبراطورية التي تتميز بمئذنة وقبة خالدة في الأفق . وعلى الرغم من انهيار العمارة الإسلامية التي هي من أهم الأمور التي يهتم بها السياح ، بجانب الأزقة الضيقة الطويله المنتشره في جميع مناطق الجذب ، مع المباني التاريخية المنتشره في كل زاوية ، وهذه هي المدينة المغربية التي لا ينبغي أن تفوتك . تأسست هذه المدينة في القرن التاسع وهي موطن لأقدم جامعة في العالم ، حيث وصلت فاس إلي أوجها في القرنين ال 13 و -14 تحت حكم المرينيين ، عندما حلت محل مراكش عاصمة المملكة. وكان النسيج الحضري والمعالم الرئيسية في المدينة من المدارس ، والقصور والمساكن والمساجد والنوافير – خلال تاريخ هذه الفترة .

مدينة فاس ومعالمها التاريخية

وعلى الرغم من نقل العاصمة السياسية للمغرب إلي الرباط في عام 1912، احتفظت فاس بمكانتها كمركز ثقافي وروحي في البلاد . تحمل مدينة فاس للمشاهد الحية بإعتبارها المدينة المزدهرة في شرق البحر الأبيض المتوسط بعد أن كانت ممارسة لنفوذها الكبير من القرن ال12 إلى القرن ال15، ومن خلال تطوير العمارة والفنون الأثرية وتخطيط المدن ، ولا سيما في شمال أفريقيا ، والأندلس وفي جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا ، والمدينة الجديدة ، المستوحاة من نموذج تخطيط المدن في وقت سابق من مراكش . تشكل مدينة فاس كمثالا رائعا للمدن التي أنشئت في القرون الوسطى والتي أزدهرت خلال القرون الأولى من أنتشار الأسلام في المغرب ، ويتركز بها النوع الأصلي للمستوطنات البشرية والاحتلال التقليدي المتمثل في أرض الثقافة الحضرية المغربية على مدى فترة زمنية طويلة خلال الفترة ” من القرن 9 إلى بداية القرن ال20 “وهي المنطقة القديمة المجزأة بين المدينة ذات الكثافة العالية ، والمعالم الأثرية ذات الطابع الديني ، والمدني والعسكري ، والأمثلة البارزة لهذه الثقافة وما ينتج عنها من التفاعل مع الإختلاف المتنوعة من السكان التي أثرت على مجموعة واسعة من الأشكال المعمارية والمناظر الطبيعية في المناطق الحضرية . حدود المملكة مدرجه على قائمة التراث العالمي ، وهي واضحة ومناسبة لتشمل النسيج الحضري والمنطقة العازلة التي حددتها مع المراسيم التي وضعت في 23 أغسطس عام 1923 و29 أكتوبر 1954 وذلك للحماية الكافية للنزاهة البصرية . وتتكون مدينة فاس من النسيج الحضري الذي ظل متجانس بشكل ملحوظ ، على مر القرون . ولكن المشاكل التي لوحظت فيها هي تدهور المباني والمنطقة المكتظة بالسكان ، حيث يحيط بالمدينة المنورة عنصر لا غنى عنه في الجانب المرئي من بيئته . وهذه المنطقة الضعيفة نشأت نتيجة لضغوط التنمية الحضرية الغير منضبطه .

مدينة فاس ومعالمها التاريخية

فجميع العناصر الأساسية التي تتكون منها الملكية تعكس بطريقة واضحة ومتكاملة للقيمة العالمية ، والتي تتمثل في بقاء الدراية التقليدية المعمارية ، لا سيما فيما يتعلق بالبناء والديكور والصفقات المعمارية ، وهي ميزة كبيرة للحفاظ على قيم الممتلكات . وتقوم وزارة الثقافة ببذل المساعي ، التي لا تخلو من الصعوبات ، لضمان أن مختلف الجهات الفاعلة تحترم أصالة الممتلكات .

مدينة فاس ومعالمها التاريخية


الحماية ومتطلبات إداريه عام ” 2009 “

– مدينة فاس محميه بواسطة النصوص القانونية المحلية والوطنية للحفاظ عليها وتعزيزها ، على المستوى المحلي ، مع إدراجها في قائمة التراث العالمي ، وخصوصا المرسوم رقم 2-81-25 ° الذي صدر في 22 أكتوبر عام 1981 لتنفيذ القانون رقم 22-80 بشأن المحافظة على المعالم التاريخية والمواقع والنقوش والقطع الفنية الأثرية . ونظرا لضعف الملكية ، اعتمدت الدولة علي خطة تطوير المدينة المنورة في عام 2001 ، وإعادة تقييم هذه الخطة كل عشر سنوات ، وهي تتضمن أحكاما محددة للمنطقة القديمة ، وأنه يجب ترشيد وتنظيم التدخلات الحضرية المطلوبة . وفي إطار برنامج تعزيز السياحة الإقليمية ، قامت السلطات المحلية بالحفاظ على الإجراءات التي تتعلق بالمنازل المهددة بالانهيار وإعادة تأهيلها .


مدينة فاس ومعالمها التاريخية


مدينة فاس ومعالمها التاريخية –

تتمتع مدينة فاس بالعديد من المعالم التاريخية الشهيرة ومنها :

المدرسة البوعنانية Medersa Bou Inania – تم بناء المدرسة البوعنانية بين عام 1350 و 1357 من قبل Merenid سلطان بوعنان ، وهي واحدة من عدد قليل من المباني الدينية في المدينة التي يدخلها غير المسلمين ، وتعد هذه المدرسة الإسلامية هي تحفة معمارية فخمة وواحده من المباني الأكثر روعة في المغرب ، وحتى عام 1960م ، ظلت ولا تزال المدرسة اللاهوتية التي يمكن العمل بها ، حيث استعادت جهودها منذ ذلك الوقت للحفاظ علي جمالها الأصلي . وتتميز المدرسة بالمنحوتات الخشبية والجص مع الديكورات الرائعه ، وهذا التكريم للحرفيين في المغرب .

العنوان : شارع الطلاع كبيرة ، فاس البالي


فاس البالي Fes el Bali –

فاس البالي هي منطقة بالمدينة المنورة وأقدم حي في المدينة ، ويعتقد أن تكون أكبر مدينة ولاتزال سليمة على قيد الحياة في العالم . وهي البوابة الرئيسية في المنطقة ويطلق عليها باب بوجلود ، وعندما تقترب من هذه البوابة الكبرى القديمة ، يمكنك مشاهدت مناظر رائعة من المعالم الشهيره في الحي : مثل مئذنة المدرسة البوعنانية ، التي تقع بعد بوابة باب بوجلود داخل جدرانه . ويمكن التجول في الشوارع لتخرج في منطقتين مختلفتين مقسومين بوضوح على نهر التعرجات. فالضفة اليسرى تعد موطنا لمعظم المعالم التاريخية وغالبية الأسواق للتسوق ، في حين أن الضفة اليمنى مليئه بالحياة المحلية والأزقة الضيقه . وعلي الضفة اليمنى أيضا بعض المباني المثيرة للاهتمام والبحث ، بما في ذلك مسجد الأندلس ، الذي بني في عام 1321، وأشير بأنه يتميز بمئذنة خضراء وبيضاء بارزة ، والذي يعود في الواقع إلى القرن 10م . وفي مكان قريب منها ، سوف تجد مجموعة متنوعة من المعالم الأخرى المثيرة للاهتمام . وأمامك الكثير من الفرص لاستكشاف وامتصاص الغلاف الجوي للحياة في فاس ، وكن على علم بأن المنطقة جبلية ، وأنشأ بها ممرات من الحصى ، ولذا يجب ارتداء أحذية متينه .

الموقع : فاس البالي

مدينة فاس ومعالمها التاريخية


منطقة الأسواق التجارية ومدابغ Souks District and Tanneries –

يمكن للمتسوقين الإستمتاع بـ فاس البالي بإعتبارها الجنة التي ينتشر بها الحرفيين المحليين والذين يقومون بعمل النعال الملونة المغربية ، و عمل الجلود ، والصناعات المعدنية ، ومصابيح قوس قزح من الزجاج ، والبلاط وكلها معروضة في الأكشاك في جميع أنحاء المنطقة . وهناك الشوارع المتواجدة في الغرب من مسجد القيروان لديها أكبر تركيز علي فرص التسوق ، وكذلك يمكنك زيارة المدابغ الشهيرة من فاس ، وهي واحدة من أعلى الأشياء التي يجب القيام بها في هذا المجال ، وهناك يمكنك مشاهدة الموت التقليدي من جلود الحيوانات – الخطوة الأولى في صنع العديد من المنتجات الجلدية في المغرب ، حيث توجد محلات الجلود المحيطة بالمدابغ ، ومن وجهات نظر عين طير فوق المنطقة من أسطح منازلهم يعد أفضل مكان لالتقاط الصور .


الملاح Mellah –

الملاح القديم وهي التي تقع في ” الحي اليهودي ” في فاس شرم جديد، إلى الشمال مباشرة من القصر الملكي ، وفي جميع أنحاء هذه المنطقة المدمجة ، تصطف الممرات وأمثلة من أوائل البيوت التي أنشأت في القرن ال20، التي كانت ذات يوم موطنا لجالية يهودية نابضة بالحياة من فاس . وعلى حافة الملاح توجد مقبرة يهودية يمكن الوصول إليها بالمشي على الأقدام ، وهي واحدة من أكثر المناطق الهادئة في المدينة ، والمتحف اليهودي الذي يأوي إليه مجموعة من الكائنات لتسليط الضوء على الحياة اليهودية والثقافة المغربية .



مدينة فاس ومعالمها التاريخية

البرج الشمالي Borj Nord and the Merenid Tombs –

وللحصول على أفضل وجهات النظر حول فاس البالي ، فهناك الممشي الذي يقع فوق تلة شديدة الانحدار خارج أسوار المدينة ، إلى منطقة البرج الشمالي ، وهنا ، ستجد القلعة التي أنشأت في القرن ال16، وكانت موطنا لمتحف الأسلحة المثير للإعجاب ، حيث يشمل جمع الأسلحة وبعض القطع النادرة للغاية التي تمثل ترسانة من مختلف أنحاء العالم . ووسط ذاكرة التخزين المؤقته يوجد مدفع طولة خمسة أمتار ” ووزنه 12 طنا ” الذي تم استخدامه خلال معركة الملوك الثلاثة ، وبعدها تم عرضه في متحف الأسلحة . ويمكنك التوجه لأعلى التل في القمة .



مدينة فاس ومعالمها التاريخية

مسجد القرويين القيروان Mosque –

بني هذا المسجد في عام 857 م من قبل المهاجرين التونسيين في مدينة القيروان المقدسة ، وكان مسجد القيروان يعد إحدى الجامعات في فترة العصور الوسطى الأكثر تميزا . واليوم ، يعتبر وظيفته الأساسية مسجد ، وهو واحداً من أكبر المراكز في المغرب للعبادة ، حيث يحتوي علي قاعة للصلاة والتي يمكن أن تستوعب حوالي 20000 مصلي ، هذا بجانب المكتبة التي هي واحدة من أقدم المكتبات التي توجد على قيد الحياة في العالم ، وتحتوي على أكثر من 30000 كتاب ، من بينهم القرآن الذي تم جمعه بعد القرن 9 م . مجمع فاس البالي لا يمكن أن يدخله غير المسلمين ، ولكن يمكنك الحصول على إطلالة رائعة على المسجد من فوق أسطح المنازل والمطعم القريب منه .

الموقع: فاس البالي


متحف البطحاء Batha Museum –

متحف البطحاء هو داخل قصر الصيف الإسباني الموريسكي الذي بني في أواخر القرن 19م . ويعرض المتحف لمجموعة مختارة من الحرف اليدوية التقليدية المغربية ، مع الأبواب الخشبية المنحوتة ، واعمال الحداده ، والتطريز ، والسجاد ، والمجوهرات وكل شيء على الشاشة . وبالمعرض الذي يعد محور المتحف في القاعة لصناعة الخزف ، حيث تتميز فاس بالسيراميك الزرقاء الشهيرة ، والملونة مع الكوبالت . ومن العوامل الأكثر إثارة للاهتمام في عرض الديكور الأصلي الخاص بالمبنى والحديقة الجميلة والفناء الداخلي ، الذي هو يحاط بالكامل بالأشجار الظليلة والنخيل طويل القامة ، حيث توجد واحة حقيقية داخل المدينة .

العنوان: مكان البطحاء ، فاس البالي



مدينة فاس ومعالمها التاريخية

الحديقة الوطنية Tazzeka –

تأسست تازة من قبل البربر في القرن الخامس ، وكان لها ممر واحد إلي القلعة التي كانت تحمي الطريق المؤدي إلى الأراضي الخصبة في الغرب . وفي البلدة القديمة ، توجد هناك أسواق الحبوب ، وأسواق للحصير ، والمجوهرات ، والسجاد ، وكذلك ما تبقى من القصبة القديمة ، وبداخل الجامع الكبير تازة توجد واحدة من الثريات البرونزية الأجمل في المغرب ، والتي تحمل 514 من مصابيح الزيت .

الموقع: 113كم شمال شرق فاس

مدينة فاس ومعالمها التاريخية


صفرو Sefrou –

هذه المدينة المسورة هي حلم المصور ، وهي نقطة رئيسية على طرق القوافل التجارية ، وكان صفرو مركز مزدهر وعالمي ، ولكن بحلول القرن 20م ، مرت بفترة طويلة من الإزدهار ولكنها عادت إلى النوم والقذارة ، وقل الاستثمار هناك ، وبالرغم من ذلك ، استطاعت صفرو أن تحتفظ بالكثير من السحر التاريخي ، وهناك مجموعة من المباني القديمة الرائعه في وسطها .

الموقع: 29 كيلومترا الى الجنوب الشرقي من مدينة فاس


مولاي يعقوب Moulay Yacoub –

تمثل هذه البلدة منتجع صحي وذلك لتقديم الشكر لله علي منحهم المياه العلاجية الدافئة في المناطق الريفية المحيطة بها التي يعتقد أنها تخفف من معاناة الروماتيزم ، ومشاكل الجلد ، ومشاكل الأنف والحنجرة . وتكثر ” الحمامات التركية ” في وسط المدينة التي هي ذات الخبرة المحلية حقا حيث يمكنك الحصول الراحة الصحية في منتجعات المياه المعدنية العلاجية ، ولا تتوقع أنها تجربة لتكون نوع من العلاج الذي تحصل عليه في حمام تركيا ، ولكن هناك صفقة محلية حقيقية لأقل الشجعان، وهناك نادي صحي فاخر في المدينة ، أيضا، حيث يمكنك الأستمتاع فيه .

الموقع: 22 كيلومترا إلى الشمال الغربي من مدينة فاس

مدينة فاس ومعالمها التاريخية

مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة Fes Festival of World Sacred Music – يفتتح هذا المهرجان لمدة 10 أيام في كل عام ، في فاس ليصبح مركزا للمهرجان الاستثنائي الذي يجمع الموسيقيين من جميع انحاء البلاد والعالم .