ماهو تعريف اللامركزية ؟
التنظيمات الإدارية
تعد اللامركزية من التنظيمات الإدارية ، و التي تقع ضمن ما يسمى بمبادئ حكم الأغلبية ، و التي تنشأ عليها الديمقراطية ، و هي على عكس المركزية بشكل كامل ، و من الممكن تعريف اللامركزية على أنها هي عدم تركيز السلطة بمستوى إداري واحد ، و القيام بتوزيعها على كل المستويات الإدارية الأخرى سواء في داخل الدولة أو المؤسسة .
التعريفات المتعددة للامركزية :-
حيث أن للامركزية العديد من التعريفات و منها :-
تعريف عالم الإدارة وايت
:-
حيث عرف اللامركزية على أنها عبارة عن عملية النقل للسلطة ، و ذلك على مختلف أنواعها سواء التنفيذية أو التشريعية أو الاقتصادية من مستوى إداري أعلى إلى مستوى إداري أدنى .
تعريف العالم ماديك
:-
إذ أنه عرف اللامركزية على أنها هي عبارة عن مصطلحين
المصطلح الأول :-
هو تفكيك السلطة أي القيام من جانب الإدارة المركزية بتفويض السلطة إلى إدارة بعيدة بشكل جغرافي عنها من أجل القيام بمهام ، و مسئوليات معينة أما
المصطلح الثاني
منها فهو يتعلق بعملية التحويل للسلطات أي منح السلطة الدستورية بعض صلاحياتها من أجل القيام بمهام ، و وظائف معينة .
ثالثاً :-
فإن اللامركزية مرتبطة ارتباطاً مباشراً بالمركزية أي أنه من الممكن تعريفها :- على أنها هي تلك العملية التفويضية لجزء من السلطة ، و الصلاحيات إلى مستويات إدارية أدنى ، و ذلك يكون الهدف منه ، هو القيام بتفعيل دور التشاركية الإدارية ، و المساهمة في اتخاذ القرارات الإدارية من جانب السلطة الأدنى ، و تيسير العمل الإداري وتسهيله .
أنواع اللامركزية
اللامركزية الجغرافية
:-
و هي تكون عبارة عن القيام بتوزيع الصلاحيات بين المحافظات ، و أقاليم الدولة ، و التي تتمتع بشخصية معنوية مناطة بمجلس محلي يتم انتخابه من قبل المجتمع في ذلك الإقليم أو المحافظة ، و هو يكون له العديد من الصلاحيات في عملية اتخاذ القرارات أو وضع الموازنة الخاصة بالمشاريع أو الخدمات الخاصة بالإقليم أو المحافظة أي أنه يتمتع ببعض الصلاحيات ، و المسئوليات في التصرف بعيداً عن السلطة المركزية أي أنه يقوم بتطبيق مفهوم اللامركزية .
اللامركزية الوظيفية
:-
و اللامركزية الوظيفية هي عبارة عن عملية توزيع السلطة ، و الصلاحيات على كل المستويات الإدارية سواء داخل المؤسسة أو الهيئة أو الشركة ، و يكون هذا النوع قائماً عندما تزيد المهام ، و المسئوليات المختصة بها الإدارة العليا في المؤسسة أو الشركة ، و ذلك من أجل تيسير أداء العمل ، و إنجازه بالسرعة الكافية ، و بكل كفاءة ، و فعالية ، و دون معوقات ، و مثال ذلك القيام بتفويض بعضاً من صلاحيات المدير العام إلى رئيس القسم ، و ما إلى ذلك .
اللامركزية السياسية
:-
و هي المقصود بها تلك العملية القانونية الخاصة بالتوزيع الوظيفي سواء التشريعي أو التنفيذي أو القضائي ، و الذي يكون فيما بين الحكومة ، و السلطات التابعة لها ، و هي ما يطلق عليها مصطلح الاتحاد الفيدرالي .
أهم مزايا اللامركزية
:-
يوجد للنظام اللامركزي العديد من المميزات الهامة ، و منها :-
أولاً :-
العمل على رفع الروح المعنوية للإدارات الوظيفية الدنيا ، و العمل على زيادة خبراتها .
ثانياً :-
تسهيل عملية التنسيق بين دوائر الدولة .
ثالثاً :-
القيام بتخفيف الأعباء عن الإدارات العليا .
رابعاً :-
مساعدة أهالي الإقليم أو المحافظة في المشاركة في مشاريع التنمية الخاصة بمحافظتهم أو إقليمهم .
خامساً :-
تعزز الوحدة الوطنية .
سادساً :-
تحد بشكل عالي للغاية من عملية الانفراد بالسلطة ، و مالها من عيوب .
سابعاً :-
العمل على تسهيل ، و تيسير الإجراءات ، و منظومة العمل ككل .
سلبيات اللامركزية
:-
يوجد للنظام اللامركزي عدداً من السلبيات ، و العيوب ، و منها :-
أولاً :-
الحاجة الشديدة إلى زيادة الرقابة على الإدارات المحلية في أدائها لأعمالها .
ثانياً :-
يؤدي إلى إضعاف السلطة المركزية .
ثالثاً :-
تعمل على إضعاف تنفيذ سياسات الدولة ، و ذلك من خلال تجاوز إدارات الأقاليم أو المحافظات للخطط الموضوعة في المركزية .
رابعاً :-
ميل الإدارات الإقليمية أو الخاصة بالمحافظات إلى الاستقلالية عن السلطة المركزية ، ، و عدم الرجوع إليها .