كيفية تنمية الذكاء العاطفي ؟
يتم اكتساب الذكاء العاطفي بشكل رئيسي من البيئة التي يعيش الفرد فيها مع تداخل قدراته العقلية الخاصة به ، و نموها مع مشاعره القلبية ، و يكون هذا النوع من الذكاء هو تلك العملية الخاصة باستقبال العواطف المحيطة بالفرد ، و القيام بفهمها مع أخذها بعين الاعتبار من أجل اتخاذ الإجراءات المناسبة حيالها ، و التي تأتي عملية تكوينها لدى الفرد مع مرور الوقت لتكون من أحد مكونات شخصيته ، و التي تعمل على ثقلها .
كيفية القيام بتنمية الذكاء العاطفي لدى الأطفال :-
يوجد للقيام بتنمية الذكاء العاطفي لدى الأطفال عدة أمور ، و قواعد يتم إتباعها ، و ذلك من أجل أن يكون لدى الطفل ، و في مرحلة عمرية ما القدرة المطلوبة على إدراك ما يدور من حوله ، و بالتالي حمايته من التعرض للازمات ، و التي قد تسبب له العوائق ، و بالتالي ينتج عن ذلك صعوبة حلها عند الكبر ، و من أهم القواعد الواجب إتباعها مع الأطفال منذ الصغر من أجل تنمية الذكاء العاطفي لديهم :-
أولاً :-
القيام بتدريب الأطفال على وعي الحركات مثال التعبيرات الخاصة بالوجه أو اليدين ، و التي تدل على حدث معين مثل الفرح أو الغضب .
ثانياً :-
القيام بقراءة بعضاً من تلك القصص الخاصة بالأطفال ، و التي يكون لها هدفاً معيناً مثال قصص الأنبياء ، و التي من شأنها تعليم الأطفال هذه المشاعر ، و التي ستكون لهم عبرة ، حيث أن تلك القصص ستكون في ذاكرتهم ، و ستبقى معهم في خلال مراحل حياتهم المختلفة .
ثالثاً :-
العمل على إعطاء الأطفال الفرصة الكافية للتعبير ، و الكلام ، و مراعاة عدم القيام بفرض الآراء أو السيطرة عليهم في أثناء تعبيرهم حتى يستطيعون التمييز بين المشاعر الحقيقية والمشاعر الزائفة لكى يكونوا على علم ودراية بما يدور حولهم من أمور ، و معرفة التمييز بينها بالشكل السليم .
أهم الطرق الواجب إتباعها من جانب الفرد لتنمية الذكاء العاطفي لديه :-
يوجد بعضاً من الطرق الخاصة ، و الواجب أن يقوم الفرد بإتباعها من أجل القيام بتنمية الذكاء العاطفي لديه ، ومن هذه الطرق ، و القواعد .
أولاً :- طريقة اكتشاف الذات :-
تعد الطريقة الوحيدة التي يستطيع الفرد بها معرفة ذاته هو أن يقوم بتحديد شخصيته ، و ما يحب ، و ما يكره فمن خلال معرفة الفرد لذاته سيستطيع أن يتصرف ، و يتكلم مع الآخرين مما سيجعله شخصاً مختلفاً ، و منفرداً بشخصيته من خلال أفعاله ، وطريقة تفكيره .
ثانياً :-القيام بتدريب النفس :-
من الواجب على الفرد أن يعرف ماذا فعل ، و ماذا قال ، وذلك ليس من أجل أن يحصل على رضا الناس من حوله ، و لكن لكي يكون على دراية ، و علم تام بما يفعله مع البشر ، حيث يجب على الفرد أن يكون اجتماعياً مع الجميع ، و بتلك الطريقة سيستطيع معرفة طرق التصرف السليم ، و الصحيح مع الآخرين .
ثالثاً :- القيام بتنمية روح التعاطف مع الآخرين لديه :-
حيث يجب أن يكون الفرد على دراية ، و معرفة كافية بالأمور التي من الممكن أن تتسبب في إهانة أو جرح مشاعر من حوله ، ويجب أن يكون الفرد علاوة على ذلك لديه القدرة على القيام بالتحليل النفسي للآخرين ، وذلك من خلال تصرفاتهم ، و أفعالهم ، و كلامهم في أثناء النقاش معهم ، حيث أنه من المعلوم أنهم ليسوا جميعاً شخصية واحدة أي يوجد بينهم العديد من الاختلافات ، و في أشياء متعددة مثال الرؤية ، و التفكير ، و التنشئة ، و التعليم ، و التوجهات ، و الأهداف ، و ما إلى غير ذلك من الأمور المتعددة ، و المختلفة بينهم مما يوجب على الفرد أن يكون ملماً بما يحسه الآخرين من حوله ، و ما سينتج عن معرفته تلك له من فائدة مثال كسبه لقلوبهم ، و إيجاده لروح المودة والحب العالية بينه و بينهم .
رابعاً :- القيام بإنشاء علاقات إيجابية مع الآخرين :
– حيث أنه يجب على الفرد أن يقوم بإنشاء تلك المجموعة من العلاقات الإيجابية ، و التي تربطه بالآخرين من حوله ، مما سيكون لذلك من نتائج إيجابية ستعود عليه بالفائدة نظراً لعملها على تنمية ، و تقوية روح العاطفة ، و التعامل مع الأجرين ، و بشكل جيد من الذكاء العاطفي يستطيع من خلاله الحكم الجيد على العديد من الأمور التي يتعرض لها أو تدور من حوله ، و من خلال المحيطين به ، و من شتى زوايا حياته المتعددة ، و المختلفة ، و من هنا تأتي الأهمية العالية للذكاء العاطفي ، و توافره في الفرد .