تعد المقابلة الشخصية من أحد أهم الأمور التي يجب أن يهتم بها الفرد الراغب في الالتحاق بعمل ما حيث أنه ، و من خلال نجاحه في تلك المقابلة الشخصية سيتم قبوله للوظيفة أو للعمل الراغب فيه فمن خلال المقابلة الشخصية سيتم التعرف عليه ، و على مؤهلاته سواء العلمية أو العملية ، و تحديد معالم شخصيته هذا بالإضافة إلى قيامه بالرد على بعض الاستفسارات والتي لم يقم بتوضيحها في سيرته الذاتية و لذلك فأنه يوجد للمقابلة الشخصية أهمية عالية للفرد الراغب في العمل أو الوظيفة ، و لذلك فأنه يجب عليه أن يقوم بالتجهيز ، و الاستعداد لها ، و من جميع النواحي ، حيث سيكون الحكم عليه من خلال نجاحه بها سواء من صاحب العمل أو من ينوب عنه ، و للنجاح في المقابلة الشخصية يوجد عدداً من القواعد الواجب إتباعها قبلها و أثناء إجرائها من جانب الفرد .

كيفية النجاح في المقابلة الشخصية :

– يعتمد النجاح في المقابلة الشخصية على أمران أساسيان وهما الأمر الأول :- الاستعداد والتجهيز لها وذلك قبل القيام بإجرائها ، و ذلك يكون من خلال مراعاة القيام بعدد من القواعد ، و الأمر الثاني هو في أثناء إجرائها ، و الذي يعتمد أيضاً على ضرورة مراعاة عدد من القواعد من جانب الفرد وهي :-

كيفية الاستعداد للمقابلة الشخصية من جانب الفرد :-

أهم القواعد والأمور الواجب مراعاتها من جانب الفرد في أثناء الاستعداد للمقابلة الشخصية و منها :-

أولاً :-جمع المعلومات عن مكان العمل :

– فمن المعروف أن من ضمن تلك الأسئلة المعتادة في المقابلة الشخصية هي سؤال الفرد ماذا تعرف عن الشركة أو المؤسسة ، و لذلك فإنه يتوجب على الشخص جمع المعلومات عن المؤسسة أو الشركة ، و التي يرغب في العمل بها مثال تاريخ تأسيسها ، و عدد الموظفين العاملين بها و طبيعة نشاطها المقدم ، وأهدافها و ما إلى ذلك من معلومات عن تلك الشركة أو المؤسسة .

ثانياً :- السيرة الذاتية :-

وهي ذلك الملخص الذي كان قد قام الفرد الراغب في العمل بتقديمه إلى جهة العمل في البداية إذ يجب عليه مراعاة أن يكون محتوياً عن مسيرته العلمية أو العملية و بشكلاً واضحاً حتى يستطيع إذا ما تم سؤاله عن أياً مما بداخلها من معلومات عنه أن يقوم بالرد حيث أنه يوجد العديد من الأشخاص لا يقومون بإعداد سيرتهم الذاتية بأنفسهم ، و بعضهم لا يجهد نفسه بقراءة ما تحتويه مما يعرضهم للإحراج الشديد في أثناء المقابلة الشخصية نتيجة عدم قدرتهم على الرد مما يؤثر بالسلب عليهم بالطبع .

ثالثاً :-

ضرورة مراعاة القيام بارتداء الزي المناسب للمقابلة الشخصية ، وذلك من أجل الظهور بمظهر شخصي جيد .

رابعاً :

– مراعاة عدم التأخر عن موعد المقابلة الشخصية لما سيتركه ذلك من انطباعاً سيئاً ، و سلبي عن الفرد لدى القائم بمقابلته الشخصية .

خامساً :-

ضرورة مراعاة إغلاق الهاتف الجوال ، حيث أن تركه مفتوحاً في أثناء إجراء المقابلة الشخصية يعني عدم الاهتمام بالمقابلة من جانب الفرد.

الأمور و القواعد الواجب مراعاتها من جانب الشخص في أثناء المقابلة الشخصية ، و من أهمها :-

أولاً :-

عند الدخول إلى مكان المقابلة الشخصية يجب مراعاة عدم الجلوس حتى يأتي الشخص المسئول عن إجراء المقابلة الشخصية لك ، و يحدد لك المكان الذي ستجلس به .

ثانياً :-

عند القيام بمصافحة المسئول عن إجراء المقابلة لك يجب أن تراعي أن يكون السلام بشكل طبيعي ، و جدي للغاية .

ثالثاً :- بالنسبة لطريقة جلوسك :-

يجب مراعاة الفرد لطريقة جلوسه في أثناء إجراء المقابلة الشخصية له مثال إذا كان سيجلس على طاولة اجتماعات فإنه عليه أن يقوم بالجلوس ، و ظهره بشكل سليم مع القيام بوضع يديه أمامه على الطاولة أما في حالة إذا كان جلوسه سيكون على مكتب المسئول عن إجراء المقابلة له فإنه يجب عليه مراعاة أن يكون ظهره بشكل سليم من خلال الجلوس أما يديه فستكون في الأسفل .

رابعاً :-

مراعاة عدم القيام بهز الجسم بشكل كبير ، حيث سيعطي ذلك المسئول عن إجراء المقابلة لك بأنك متوتر .

خامساً :-

مراعاة أن تكون نظرة عينيك على الشخص المسئول عن إجراء المقابلة بك و لا يلفت انتباهك أي شيء أخر .

سادساً : –

مراعاة الجدية الشديدة و ذلك يكون من خلال عدم الاستهتار بكلام الشخص المسئول عن المقابلة بل من الممكن الاكتفاء بالابتسامة الخفيفة أن تطلب الأمر ذلك .

سابعاً :-

التعامل بكل احترام مع الشخص القائم بإجراء المقابلة لك .

ثامناً :-

مراعاة عدم علو أو انخفاض صوتك في أثناء المقابلة الشخصية بل يكتفي بأن يكون صوتك واضحاً ومفهوماً فقط .

تاسعاً :

– مراعاة عدم الكذب بأي أمر أو سؤال وجه من جانب المسئول إليك .

عاشراً :-

مراعاة عدم القيام بتوجيه أي أسئلة ليس لها داعي في تلك المرحلة الأولية مثال سؤاله عن الراحات الأسبوعية الخاصة بالعمل .