طريقة كتابة السيناريو

نحتاج عند القيام بصناعة الأعمال الفنية على اختلاف أنواعها إلى كتابة السيناريو الخاص بها ، و الذي هو ضلعاً أساسياً وحيوياً في أي عمل فني سواء كان ذلك العمل الفني فيلماً أو مسلسلاً أو رواية أو قصة ، حيث يخطر على بال الكثيرين عند القيام بمشاهدة تلك الأعمال الفنية كيفية كتابة الحوارات التي تجرى بين ممثليها أو أبطالها ، حيث تسمى تلك الحوارات في العمل الفني ( بالسيناريو ) ، والذي هو يعني في معناه النص الأدبي ، و لا يقتصر السيناريو على الحوار فقط كما هو معلوم لدى الكثيرين بل أنه يتعدى إلى ذلك الوصف التفصيلي ، و الدقيق لتلك المشاهد المكونة للعمل الفني سواء كان فيلماً أو مسلسلاً أو رواية ، وغيرها من الأعمال الفنية ، و السيناريو هو ذلك الوصف السينمائي عن كيفية خروج المشهد الروائي أو السينمائي على الشاشة ، حيث أنه من الشائع أن يكون كاتب الحوار هو نفسه ذلك الشخص الكاتب للسيناريو  ، وذلك من أجل اكتمال العمل ، إلا أنه هناك البعض من الكتاب قد يكون مخرج العمل هو من كتب السيناريو ، وذلك راجعاً إلى استيعابه لتنفيذ المشاهد الخاصة بالعمل أي أنه يمكن تعريف السيناريو على أنه هو طريقة سير الأحداث ، والحوار ، وشرح الشخصيات ، والأماكن ، والأزمان في العمل الفني ، وهو ضروري للغاية في تعريف القراء أو المشاهدين بالأحداث ، والحبكة الدرامية الخاصة بالعمل الفني .


كيفية كتابة السيناريو

:- للقيام بكتابة السيناريو يتم إتباع عدداً من الخطوات وهي :-


أولاً :

– البدء بصفحة العنوان ، والتي يجب أن تحتوي على عنوان النص الذي نقوم بكتابته ، وأسم الكاتب ، ومن الممكن أن تكون محتوية على معلومات خاصة بالكاتب من أجل سهولة الاتصال به أو بوكيل أعماله إن وجد .


ثانياً :

– القيام بجمع المعلومات الكافية ، والمفيدة عن الشخصيات ، و الأماكن بالعمل الفني ، وشرحاً مفصلاً عن كلاً منها ، وذلك من أجل تسهيل عملية الكتابة ، والقيام بكتابة المعلومات قبل كل مشهد .


ثالثاً :-

مراعاة استخدام الخط المناسب فإذا كان كاتب السيناريو سيقوم بكتابته على جهاز الحاسب الألي يجب أن يتأكد من استخدام الصحيح لعلامات الترقيم ، والفراغات ، والحركات ، وكتابة شرحاً مفصلاً قبل كل مشهد ، وذلك حتى يتسنى للقارئ تحديد المشهد الذي يقوم بقراءته ، وتفرقته عن المشاهد الأخرى بالعمل الفني .


رابعاً :-

التأكد من جانب الكاتب من عدم المبالغة في الكتابة بل عليه أن يراعي كتابة العدد المناسب ، والمعقول فقط من الكلمات ، والتي هي في الغالب تكون مدة قراءة كل صفحة في السيناريو هي دقيقة واحدة ، وذلك من أجل عدم التطويل بحيث لا يمل القارئ له من القراءة .


خامساً :

– القيام بكتابة جملة أو عبارة عن تلك الفكرة العامة بسير القصة .


سادساً :-

القيام بعمل خطاً خاصاً بسير القصة المكتوبة أي التي سنقوم بكتابتها ، وذلك يكون بترتيب الأحداث في جدول زمني لكي لا ينسى  الكاتب حدثاً أو يقوم بتخطي ترتيب الأحداث ، وأيضاً كي يتمكن من عمل التعديلات اللازمة .


سابعاً :-

البداية في كتابة النص الكامل الخاص بالقصة اعتماداً على المعلومات التي تم جمعها ، وخط سير الأحداث الذي كونه الكاتب ، وبداية لا تلتفت كثيراً حيال الأسلوب ، أو أن تكون فكرة مع تجنب وجود أي خطأ نحوي أو إملائي بحيث يجب أن يحتوي العمل النهائي في تلك المرحلة على مجموعة المعلومات الشارحة ، و الدقيقة ، والشاملة الخاصة بحبكة القصة ،و شخصياتها ، وعلاقاتهم .


ثامناً :-

القيام بعملية التعديل على القصة ، وذلك يكون بعد الانتهاء من كتابة المسودة بحيث تلخص كل مواضع الضعف بها مثال أي معلومات زائدة أو لا حاجة لها في السياق القصصي أو تفاصيل مبالغ فيها أو أحداث غير متجانسة مع سياق القصة .


تاسعاً :

– القيام بتقسيم القصة إلى مشاهد مع مراعاة إدراج المعلومات عن الزمن ، والمكان الخاص بها ، وأفعال الشخصيات داخلها .


عاشراً :-

بعد الانتهاء من كتابة النص ، والحوار وعملية التعديل لهما يتم عرض العمل على أشخاص مهتمون به ، ولديهم القدرة على إعطاء رأياً واقعياً وصريحاً في العمل .


إحدى عشر :-

القيام بمراجعة العمل ، وذلك لعدة مرات من أجل القيام بتصحيح أي أخطاء موجودة فيه ، وذلك قبل إرساله إلى العميل أو إلى شركة الطبع .