علماء في محاكاة المريخ

بدء ستة من العلماء المختارين بعناية ؛ دخول قبة من صنع الإنسان على بركان هاواي في جزيرة هاواي والتي غالبا ما تسمى بـ “الجزيرة الكبرى” وهي واحدة من أكبر ثماني جزر رئيسية تتشكل منها هذه الولاية الأميركية ، الواقعة في المحيط الهادي . وهذا جزء من دراسة لوكال الفضاء “ناسا” والتي توضح هذه الدراسة للسلوك البشري في تحديد كيفية مواجهة الصعوبات التي من المحتمل أن يتعرضوا لها على كوكب المريخ .

علماء في محاكاة المريخ


معلومات عن وكالة ناسا –

وكالة ناسا هي الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء (بالإنجليزية: National Aeronautics and Space Administration) ، والتي تختصر بإسم ناسا أو NASA ، وهي الوكالة تابعة لحكومة الولايات المتحدة الأمريكية ، فهي الوكالة المسؤولة عن البرنامج الفضائي للولايات المتحدة . أنشئت تلك الوكالة في عام 1957 ، بينما تم تمويلها بما يقدر بنحو 16 مليار دولار سنوياً . تعتمد مسئولية وكالة ناسا على البرنامج الفضائي لتكون مسؤولة أيضاً عن الأبحاث المدنية والعسكرية الفضائية الطويلة المدى . كما تشتهر وكالة ناسا بإعتبارها وكالة الفضاء الرائدة للوكالات الأخرى حول العالم وذلك بعد تفكك الاتحاد السوفييتي . وم مؤسسي وكالة ناسا سنة 1958 هو الرئيس الأمريكي السابق دوايت أيزنهاور لكي تكون تلك الوكالة مدنية و ليست عسكرية بهدف النهوض في البحث العلمي السلمي والتي بدأت عملها فعلياً بتاريخ 1 أكتوبر 1958 .

علماء في محاكاة المريخ


الدراسة الخاصة بمحاكاة المريخ –

وقامت الدراسة على إرسال ستة من العلماء الأربعة من الرجال و إثنين من النساء ، وقد تم بناء هذا المأوي المغطى ليتحمل جميع العوامل التي قد يتعرض لها هذا المأوي ، وهو بمساحة منزل صغير مكون من غرفتي نوم ، لإقامة هؤلاء العلماء لنحو ثمانية أشهر . وليكون لديهم طرق للإتصال مع العالم الخارجي ، ولكن سيتم محاكة طرق الإتصال كما كانت ترسل الربوتان للرسائل من على كوكب المريخ ، فكان الأمر يستغرق نحو 20 دقيقة . وجاء المشروع الممول من وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” المهتمة من جراء هذا الأمر ، في دراسة الأجواء التي قد يتعرضون لها على كوكب المريخ بالإضافة إلي الصعوبات النفسية المرتبطة بصعوبة العيش في ظروف صعبة ومعزولة ومحصورة لفترات طويلة . وقيل أيضاً عن تلك الدراسة “نحن نأمل أن نتعرف على أفضل السبل الممكنة التي تجعلنا قادرين على إختيار أفضل رواد الفضاء إذا ما أردنا إرسالهم بشكل فردي ، وأيضاً معرفة كيفية تكوين طاقم لديه الكفائة لدعم البعصات الفضائية لفترات زمانية طويلة” ، وقال الباحث الرئيسي “كيم” إستاذ العلوم بجامعة هاواي .

علماء في محاكاة المريخ

تأمل وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” في إرسال بشر إلي كوكب المريخ بحلول العام 2020 إلي العام 2030 وكل هذا ستحددة الدراسة القائمة في هذا الفترة الزمنية . وقد تم إختيار الفريق الذي سيتم انضمامه للدراسة ضمن 700 فرد تم تقديمهم لأوراقهم للإنضمام إلي مشروع وكالة ناسا ، ولكن ما تم الموافقة عليه هم الستة أفراد المختارين بعناية ؛ بعد أن تعرضوا لإختبارات شخصية كثيرة و تحريات و مقابلات على نطاق واسع . ويعد إختيار مكان الدراسة من العوامل المهمه جداً في هذه الدراسة ، لأن مناخ هذه المنطقة له خواص معينة تحاكي ما يتوقع إيجادة على كوكب المريخ ، فدرجة الإحتباس الموجودة في هذا المكان و الإنبعاثات الحرارية تقرب اما هو متوقع أن يكون علية رواد الفضاء وهم على كوكب المريخ .

علماء في محاكاة المريخ

ويفترض على المشاريكن أنهم سيختبرون طرق لزراعة المحاصيل الغذائية الخاصة بهم ، بالإضافة إلي إعادة طرق لإعادة تدوير الهواء . وذلك لأن العلماء قد قالو بأن مع إرتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون فهذا يهدد بشكل خطير موت البشر والنباتات و الحيوانات . وقد كرست وكالة الفضاء الأمريكية ناس مبلغ كبير من المال ، لدراسة كافة الطرق التي تؤمن وضع رواد الفضاء على كوكب المريخ وحمايتهم من أي ضرر ، و قررت أيضاً دفع 2 مليون دولار على مختلف الدراسات الخاصة بهذا المرفق . ومن يتابع أخبار وكالة الفضاء الأمريكية سيتعرف على أن أمر بناء القبة عند بركان هاواي ليس بالأمر الجديد ، فوكالة ناسا الفضائية قد أقامت في دول عدة نماذج للمثل هذه البقة الجديدة ؛ لمحاكاة الواقع على كوكب المريخ . ولكن من مميزات الدراسة الجديدة هيا أن المنطقة التي تقام بها الدراسة هيا منطقة وعرة ، وتشبة لحد كبير المناظر الطبيعية على كوكب المريخ ، فهيا بيئة صخرية ، تحتها أكبر بركان نشط في العالم . ويوجد بداخل القبة عدد من أماكن النوم لأعضاء الطاقم بالإضافة إلي مطبخ ، و الحمام ، و المختبرات .

علماء في محاكاة المريخ

يعتمد الطاقم في بادء الأمر على الأطعمة المجففة ، مع بعض السلع و الوجبات الخفيفة المعلبة ، وسوف يتم كل فترة إرسال حزمة من المواد الغذائية و إسقاطها على مسافة قريبة من القبة التي بداخلها رواد الفضاء ، و سيتم لاجل أخذ هذه الحزمة إرسال الربوتات لأجل إستردادها . ولن يقتصر الأمر على مكوث الطاقم بداخل القبة ، بل سيرتدون البدلات الخاصة برواد الفضاء و الخروج خارج القبة ، لأجل أن يتم دراسية المحيط الجولوجي و رسم خرائط و غيرها من المهام . وتم تزويد هذا البدلات بأدوات حول أعناقهم لكي تقوم بقياس حالتهم المزاجية وقربهم من أعضاء الفريق الأخرين ، وسوف تستخدم أجهزة الواقع الإفتراضي لمحاكاة محيط مألوف ومريح للحصول على صورة مشابهة للمهمه الحقيقية .