ذكرى تأبين رواد فضاء المركبة الفضائية أبولو من قبل ناسا

منذ خمسين عاما كانت هناك فاجعة كبرى انخلعت لها القلوب حينما كانت المركبة الفضائية أبولو 1 تجري بعض الاختبارات قبل أن انطلاقها إلى الفضاء ، قد احترقت هذه المركبة وخاصة المقصورة التي كان بها رواد تلك المركبة ولم يتمكنوا من الخروج منها ليموتوا داخل هذه المقصورة اختناقا من اثر دخان الناجم من حريق تلك المركبة الفضائية رغم المحاولات الكبيرة من قبل فرق الإنقاذ في محاولة لم تنجح في إنقاذهم آن ذاك ، قد كان هذا الحادث في السابع والعشرين من يناير عام 1967 م وكان هؤلاء الرواد هم فيرجيل جريسون وإدوارد وايت وروجر تشافي ولم تعرض هذه المقصورة التي توفي فيها الرواد من يومها إلى الآن ، ولكن مع الذكرى الخمسون قد قامت وكالة ناسا بعرضها في مركز كيندي للفضاء لتكون تكريما لرواد الفضاء الراحلين في هذا الحادث الأليم .


ذكرى تأبين رواد فضاء المركبة الفضائية أبولو من قبل ناسا


ذكرى تأبين المفقودين من قبل وكالة ناسا


وفي ذكرى تأبين هؤلاء الرواد قد كان لوكالة ناسا دورا كبيرا في إحياء تلك الذكرى بشكل خاص واحتفالا يليق بهؤلاء الرواد الراحلين منذ خمسين عاما وكان هذا في التأبين في مركز كيندي للفضاء ومع عرض المقصورة التي توفي فيها الرواد الثلاثة الراحلين ، ومع مظاهر التأبين كان هناك كلمة من قبل رواد الفضاء السابقين ممن عاصروا هذا الحادث ، وكان لهم تأثر وانطباعات حزينة بالطبع لهذا الحادث فقد رأوا انه لو كان هذا الحادث تم بالفضاء لما عرفوا ما هي حيثيات تلك المصيبة للان بالتأكيد التي عرفت بعد الاحتراق من قبل المحققين أن هذا الحادث تم بسبب وجود مشاكل في تصميم المركبة وخاصة في وجود مواد قابلة للاشتعال في مقصورة الطاقم ومع وجود مشكلة طرأت في الأسلاك الكهربائية أدت إلى اندلاع الحريق والدخان الكثيف الذي أدى إلى وفاتهم آن ذاك ، ولكنهم وصفوا في لحظات التأبين هؤلاء الرواد بالأبطال العظماء وسوف يتم تخليد أسمائهم أبد الدهر ، فهم بدورهم العلمي الذي لا ينسى قد مهدوا الطريق لاستئناف الطيران من قبل وكالة ناسا بإطلاق المركبة أبولو 11 التي صعدت على سطح القمر عام 1969 م بعدما تلاشت الوكالة الأخطاء التي حدثت مع المركبة أبولو 1 التي راح فيها الثلاث ضحايا فيرجيل جريسون وإدوارد وايت وروجر تشافي ، سوف يظل أسماء هؤلاء الرواد باقون في ذاكرة الجميع وخاصة بعد عرض هذه المقصورة المحترقة في هذا الاحتفال الذي أقامته وكالة ناسا بعد خمسون عاما من هذا الحادث الأليم .


تأبين واستفادة من الدرس


ومع استدعاء عائلات الرواد الثلاث الراحلين في الحادث لحضور التكريم كانت هناك لحظة الغروب التي حدث فيها اندلاع النيران التي راح بأثرها الرواد ، كان هناك معاني جميلة تنادي بالفخر بالرواد الراحلين وضرورة استكمال المشوار نحو النجاح المستمر أبد الدهر ، فقد عبر عن هذا مدير مركز كيندي واصفا أن التجمع و حضور أهالي الضحايا بعد خمسين عاما من الحادث هو بالتأكيد من أجل أن لا يتم نسيان الرواد الراحلون بسبب الحادث ولكن الأهم أيضا من التذكر أن نعمل جاهدين أن لا يحدث هذا الأمر مرة أخرى فلابد من أن نتعلم من أخطائنا دائما كي تكون سبب في النجاح المستمر مستقبلا.

يذكر أن وكالة ناسا تستعد خلال عام وبالتحديد خلال النصف الأول من العام القادم عام 2018 م في إطلاق رحلات فضائية جديدة من خلال مركبات فضائية من شركة سبيس إكس الخاصة بالإضافة إلى شركة بوينج.