ابن النفيس مكتشف الدورة الدموية الصغرى
مكتشف الدورة الدموية هو
ابن النفيس
.
وهو طبيب وعالم وفيلسوف عربي ولد عام 1213 في دمشق وتوفي عام 1288 في القاهرة ، درس الطب في دمشق وانتقل إلى مصر لممارسة الطب حيث أصبح من كبار الأطباء
، كتب هذا العالم في مجموعة واسعة من المجالات ، بما في ذلك علم وظائف الأعضاء والطب وطب العيون وعلم الأجنة وعلم النفس والفلسفة والقانون واللاهوت.
كما اشتهر بتقديم الوصف الأول للدورة الرئوية ، وأيضاً كان أول شخص يتحدى النظرية القديمة لمدرسة جالينوس والتي نصت على أن الدم يمكن أن يمر من الجانب الأيمن إلى الجانب الأيسر من القلب من خلال المسام الصغيرة في الحاجز بين البطينين ، كان يعتقد أن كل الدم الذي وصل إلى البطين الأيسر يمر عبر الرئتين.
اتصف ابن النفيس مكتشف الدورة الدموية ب
شدة ذكائه وحبه للعلم
.
كما
كان ابن النفيس مفكرًا متعدد الجوانب ، وقدم مساهمات هائلة في مختلف المجالات مثل السياسة والدراسات التشريحية والفقه ، على الرغم من شهرته في طب العيون ، وإجراء العديد من التشريح البشري ، فإن عمله المكثف في الدورة الدموية الرئوية يبرز في مجال العلوم.[1]
من هو ابن النفيس
ابن النفيس هو
يعد من أشهر العلماء المسلمين في العصور الوسطى، له العديد من الإسهامات في مجالات عديدة أشهرها اسهاماته في الطب كما له العديد من الاسهامات الأخرى في علم الحديث، الفلسفة والفقه، يعتبره كثير من العلماء الرجل الفيزيولوجي الأول خلال العصور الوسطى الإسلامية ، هو أول من اكتشف الدورة الدموية الصغرى وبسبب اكتشافه هذا كان قد مهد الطريق لاكتشاف الدورة الدموية الكبرى فيما بعد بواسطة العالم ويليام هارفي.
ولد ابن النفيس في مدينة دمشق السورية عام 607هجريا الموافق1213ميلاديا، اسمه بالكامل أبو الحسن علاء الدين علي بن أبي الحزم القَرشي الدمشقي حيث تنتمي أصوله لقبيلة قريش، درس ابن النفيس في البيمارستان النووي بدمشق وكان من زملائه في هذا البيمارستان العالم الكبير “ابن أبي اصيبعة” صاحب كتاب (عيون الأنباء في طبقات الأطباء).
درس ابن النفيس العلوم الدينية دراسة واسعة واعتمد على المنهج العقلاني في دراسة نصوص الكتاب والسنة، كما قام أيضا بدراسة فقه الإمام الشافعي دراسة مستفيضة وشاملة.
انتقل (ابن النفيس) إلى العاصمة المصرية القاهرة واخذ يعلم ويتعلم هناك حتى توفى بها، واختلف المؤرخون في تحديد التاريخ اللذي انتقل فيه إلى القاهرة ولكنهم اتفقوا على أن اغلب انجازاته وتاريخه العلمي شهدته تلك المدينة.
عمل ابن النفيس في المستشفى الناصري بالقاهرة بعد أن انتقل إليها، ثم بعد ذلك تحول إلى المستشفى المنصوري (والتي توفى بها) والتي قائم ببنائها السلطان قلاوون، واخذ يتدرج بالمناصب داخل هذه المستشفى حتى أصبح كبير الأطباء بها، كما أنه حظى بمنصب الطبيب الخاص للسلطان الظاهر بيبرس بين عامي 1260 و1277.
بنى ابن النفيس في القاهرة دار كبيرة للعلوم حيث كان غير متزوجا فأخذ ينفق على الدار من أمواله حتى أصبحت أشهر دور العلم بالقاهرة والعالم الإسلامي قاطبة، كان يحضر بها الأمراء من أقاصي البلاد لتلقي العلم على يد ابن النفيس.
الدورة الدموية الصغرى :
لإبن النفيس انجازات علمية لا تعد ولا تحصى من مؤلفات، نظريات، اكتشافات وغيرها، أشهر انجازاته كان اكتشافه للدورة الدموية الصغرى التي مهدت لاكتشاف الدورة الدموية الكبرى بعد ذلك، ويقول عنها “إن الدم ينقى في الرئتين من أجل استمرار الحياة وإكساب الجسم القدرة على العمل، حيث يخرج الدم من البطين الأيمن إلى الرئتين، حيث يمتزج بالهواء، ثم إلى البطين الأيسر”.
وبهذا الاكتشاف ضحد ابن النفيس الرأي الذي كان سائدا قبل ذلك والذي يقول بأن الدم يتكون في الكبد اولا ثم ينتقل إلى البطين الأيمن في القلب، وليس القلب هو المتحكم الرئيسي في عملية ضخ الدماء.
لم تعرف العصور الحديثة اكتشاف ابن النفيس هذا إلا في عام 1924 ميلاديا وكان ذلك عن طريق الصدفة، حيث عثر العالم محيي الدين التطاوي أثناء دراسته لتاريخ الطب العربي في العاصمة الألمانية برلين على مخطوطة عنوانها “شرح تشريح القانون” والتي كان ابن النفيس قد كتبها بخط يديه يشرح بها طريقة سريان الدماء في الجسم فيما يعرف بالدورة الدموية الصغرى، حيث تم إخفاء تلك المخطوطة لعدة سنوات وسرقة محتواها العلمي.
وفاة ابن النفيس :
توفي ابن النفيس في العاصمة المصرية القاهرة تحديدا في المستشفى المنصوري التي كان يعمل بها كبير للأطباء، ومرض قبل وفاته مرضا شديدا لعدة أيام، حاول الأطباء أن يقوموا بعلاجه عن طريق الخمر ولكنه رفض ذلك رفضا شديدا قائلا جملة شهيرة “لا ألقى الله وفي جوفي شيءٌ من الخمر”.
وبعد نحو ستة أيام من المرض وافت ابن النفيس المنية عن عمر يناهز الثمانون عاما في يوم الجمعة الموافق (21 ذي القعدة 687 هـ / 17 ديسمبر 1288م)، وآخر ما قاله وهو يوصي تلامذته وزملائه على الحفاظ على قيمة وأهمية العلم “إن شموع العلم يجب أن تضيء بعد وفاتي”.