متحدي الاعاقة الجزائري علي مسعودي
“لم أحس يوماً أني أملك هذه الإعاقة، لأن شخصيتي مرصعة بمواهب لم أجدها عند أقراني وأصدقائي”
هذه خير كلمات نبدأ بها هذه المقالة خاصة لان قائلها هو بطل مقالتنا اليوم ،شخص برغم من اعاقة اطرافة الا انه يحمل مواهب وامكانيات لم يمتلكها الاشخاص الاصحاء،الاعاقة انطلاقة حدودك هي السماء فأسعى في الحقيقة الاعاقة ليست ابدا الاعاقة الجسدية ، في اغلبية الحالات تكون الاعاقة هي نقطة البداية حيث يتخذ الانسان قرار تحدي اعاقتة ويثبت للعالم بأجمعه انه قادر على تحقيق طموحه وان اعاقته لم تمنعه وهذا هو ماقام به علي مسعودي ، علي مسعودي هو شاب جزائري يعيش بدون يدين واحدى ارجله وبرغم من ذلك الا انه فنان مبدع برع في الرسم وتمكن من ان يصبح بطل في السباحة فبرغم من فقدانه لرجله واليدين الا انه تمكن من ان يحقق بارادته واصراره 5 بطولات كانت هذه البطولات لذوي الاحتياجات الخاصة وتم اقامتها بالجزائر، من هو متحدي الاعاقة علي مسعودي وماهي قصة نجاحه تابع السطور القادمة ..
من هو علي مسعودي
..
هو شاب يبلغ من العمر 24 عام، يحمل الجنسية الجزائرية حيث ان مسقط رأسه جاء في بلدة عين ولمان وهي بلدة تابعة لولاية سطيف،أما عن عائلته فهو ينتمي الى عائلة بسيطة متواضعة مكونة من 7 أفراد.
تعليم علي مسعودي
..
تمكن من الالتحاق بالمرحلة المدرسية واستمر حتى قام بإنهاء المرحلة الاعدادية ومن ثم اخذ يبحث عن فرصة للالتحاق باحدى المدارس الاجنبية وقام بعرض موهبته حتى تم قبوله بالفعل بمعهد متخصص في الفنون الجميلة بنيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية ولكن لم يستمر به لعدم قدرته المادية.
طفولة علي مسعودي
..
لم يفقد علي مسعودي اطرافه على اثر حادثة ما او حتى الاصابة بمرض أو ورم تم على اثره بتر أطرافه ولكن هو ولد على هذه الحالة فلقد اختار له الله سبحانه وتعالى ان يولد بدون رجل ويدين، حاول والده كثيرا ان يساعده وذهب به الى جميع الاطباء والمصحات والعيادات ولكن كل هذا لم يعود بنفع، منذ طفولته كان يحاول ان يتحدى اعاقته وان ينتصر عليها ويحاربها بسيف الارادة فظهر عنده مواهب وقدرات خارقة وعلى رأس هذه المواهب “الرسم”،حيث انه متمكن من الامساك بالريشة ويقوم بالرسم باحتراف وبراعة.
قدرات ومواهب علي مسعودي
برغم من انه يعيش بدون اطراف الا انه تمكن في رسم عشرات اللوحات بإحترافية وعبقرية فالرسم هو هواية علي المفضلة ولجمال لوحاته تم تكريمه وحصل على عدد من الجوائز وتكريمات كان تتويج لموهبته منها محلية واخرى وطنية من اهمها تكريم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في عام 2012 ميلاديا وذلك كان تقديرا لابداعه الذي ظهر واضحا جدا في “لوحة المرآة العاكسة”.. بمرور الوقت وبعد شهرة علي مسعودي اطلقوا عليه أسم “عليلو” واصبح مشارك اساسي في جميع الانشطة والمعارض الفنية بجانب جميع الانشطة المتعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة.
طريقة علي مسعودي في الرسم
..
يتبع طريقة رائعة حيث انه يقوم بتجسيد الموضوع اولا بدقة بالغة ومن ثم يقوم بتحديد ملامح اللوحة واهم اللمسات بها اما عن طريقة امساكه للريشة فهو يستخدم فمه بدلا من الايدي والغريب والمدهش انه من المستحيل ان يتمكن فنان ورسام محترف الذين يمتلكون اطرافهم من الرسم بفمه .
علي مسعودي ودهان حيطان المنازل ..
بجانب براعته في الرسم تمكن من مجال الديكور فاصبح يقوم بدهن المنازل بفن واحترافية تحول المنزل الى لوحة رائعة بالغة الجمال.
علي مسعودي والسباحة ..
هو بطل سباحة ل 6 مرات على التوالي حيث انه تمكن فيهم تحطيم اعاقته والانتصار عليها ،هذا بجانب حبه للرياضة فهو يقوم بممارسة كمال الاجسام.