الفيل الإيفواري دروجبا في سطور المرسال
الكرة الأفريقية على مر التاريخ قدمت لكرة القدم نماذج كبيرة ساهمت في تطوير الكرة على مر التاريخ هذه النماذج تأتي على هيئة لاعبين فالكرة الأفريقية لها أسهامات كبيرة لما وصلت له لعبة كرة القدم حتى الأن فرغم أن الملاعب والجماهير والتسويق ساهمت به القارة الأوروبية في تطوير الكرة ولاعبتها ولكن الكرة الأفريقية في أوروبا تتسم بالألتزام وتطبيق الأحتراف كما يقال بجانب الأنضباط الذي يتميز به لاعبي القارة الأوروبية ولكن الكرة الأفريقية رغم أنها داخل أفريقا فقيرة ماديا ولكنها غنية بالمواهب الكبيرة التي غيرت تاريخ أندية كبيرة ومنتخبات بالفعل منتخبات بعد فتح باب التجنيس للاعبين الأفارقة فاللاعبين في منتخب فرنسا أكثر من خمس لاعبين أساسين مجنسين للمنتخب الفرنسي وكان أهمهم سابقا اللاعب زين الدين زيدان ذات الأصول الجزائرية ونفس الحال المنتخب البرتغالي ، ورغم تأخر الكرة الأفريقية ولكن عند فتح باب الأحتراف أصبحت أفريقيا مصدرة لأوروبا لكثير من اللاعبين وساعد هذا أنتهاء نسبة كبيرة من العنصرية من الأوروبين الذين كانوا يروا أن اللاعب الأفريقي أقل من اللاعب الأوروبي ولكن هذا تلاشي بعد أن أثبت اللاعب الأفريقي قدرته على المنافسة مع كبار اللاعبين في أفضل أندية العالم ومن أهم اللاعبين على مستوى العالم في الفترات الأخيرة كان الأيفواري ديديه دروجبا الأسد الذي كان من ضمن أفضل لاعبي العالم وكان في وقت من الأوقات هو المتصدر لمهاجمين العالم فهيا بنا نتعرف أكثر عن هذا الأسد الإيفواري الكبير .
بداية ديديية دروجبا مع كرة القدم :
تبيلي ديديه إيف دورغبا هو الأسم الحقيقي للاعب الذي ولد في مدينة أبيدجان بدولة ساحل العاج عام 1978 ، عاش دروجبا مع أسرته في أبيدجان وبسبب ظروف مادية متعسرة واجهت أسرته أضطرت أسرته الى أرسال دروجبا الي عمه في فرنسا والذي كان يعيش هناك وحببه في ممارسة كرة القدم ، وسار اللاعب شغوفا باللعبة ويحاول أن يذهب الى النادي حتى يتثنى له روؤية عمه أثناء اللعب فعم اللاعب هو لاعب محترف في أحد الأندية.
في عام 1991 أنضم اللاعب الى نادي ليفالو وأستطاع أن يحرز معهم لقب الناشئين مرتين ، وظل بالنادي حتى بلغ الثامن عشر من عمره أنتقل الى نادي لومان في نقله فرح اللاعب بها حيث أن هذا الفريق يلعب في الدرجة الثانية الفرنسي ولعب مع الفريق 72 مباراة وسجل 15 هدف ، وفي عام 2002 أنتقل الى نادي غانغون والذي تألق بشدة معه ففي خلال 50 مباراة سجل 24 هدف في معدل تهديفي هدف كل مباراتين وهو معدل عالي جعلت الأندية الفرنسية تتهافت على اللاعب وهو بالفعل ما حدث عندما نجح نادي أوليمبيك مارسليا في الفوز بخدمات اللاعب أبتداء من موسم 2003-2004 والذي شهد توهج اللاعب مع نادي مارسليا وكان مصدر أساسي في وصول نادي مارسليا الى نهائي الدوري الأوروبي وفي خلال 55 لقاء فقط أستطاع أن يسجل 32 هدف مما جعل اللاعب هو المطلب الأساسي لجوزيه مورينهو مدرب تشيلسي أنذاك وبالفعل نجح النادي اللندني في الفوز بخدمات اللاعب مقابل 45 مليون دولار في صفقة هي الأغلى في تاريخ أي لاعب إيفواري .
عند أنتقال اللاعب لتشيلسي كانت بداية اللاعب الحقيقة حيث أنه أستطاع أن يكون ضمن صفوف المهاجمين الأوائل على مستوى العالم دروجبا قدم مستوي مع تشيلسي في خلال المواسم الذي قضاها داخل النادي الأزرق أقل ما يقال عنها مرعبة بالأرقام وكان يعتبر اللاعب الأول في فريق تشيلسي ويعتبر هو مصدر خطورة نادي تشيلسي ، ففي خلال 8 سنوات شارك اللاعب مع النادي الأزرق في 341 مباراة وسجل 157 هدف وحقق أكثر من لقب سوف نقوم بتوضيح هذه البطولات تفصليلا .
في عام 2013 رحل دروجبا عن تشيلسي الى نادي جلاطة سراي التركي وسجل 20 هدف خلال 53 لقاء ، بعدها رجع الى نادي تشيلسي مرة أخرى وشارك في 40 لقاء وسجل 7 أهداف فقط ولم يقدم المستوى المنتظر منه فقرر النادي الأستغناء عن اللاعب فتوجهه الى نادي إمباكت مونتريال الكندي عام 2015 -2016 وسجل 7 أهداف في 40 لقاء .
أما عن بطولات اللاعب فمع نادي تشيلسي أحرز لقب الدوري 4 مرات وكذلك كأس الأتحاد ، وكأس رابطة الأندية المحترفة 3 مرات ، ودوري الأبطال الأوروبي مرة واحدة ودرع الأتحاد الأنجليزي مرتين ، ومع غلطة سراي التركي أحرز دوري السوبر التركي وكأس السوبر التركي .
أما على المستوى الدولي أستطاع أن ينضم الفيل الإيفواري دروجبا الى المنتخب الإيفواري منذ عام 2002 حتى 2014 ولعب 106 لقاء أحرز 66 هدف كما قاد المنتخب الإيفواري في كأس العالم 2006 ، ووصل الى الدور النهائي في بطولة الأمم الأفريقية عام 2006 قبل الخسارة بضربات الترجيح أمام المنتخب المصري .