ما هي أسباب ترك الموظف للعمل ؟
يشكل العمل أهمية قصوى للجميع فهو الوسيلة التي يعتمدون عليها للكسب المادي و الوفاء بمتطلبات الحياة و كذلك يقضي الإنسان في العمل معظم وقته ،و هذا ما يجعله قادراً على تكوين صداقات و علاقات مميزة مع زملائه بالعمل ،و هذا ما يزيد أهمية العمل بالنسبة له و لكن بعض الأشخاص يضطرون إلى ترك عملهم فما أسباب ذلك ..؟ الإجابة على هذا السؤال ستجده عزيزي القارئ خلال السطور التالية لهذه المقالة فقط تفضل بالمتابعة .
أولاً نبذة عن العمل و أهميته
..
العمل هو المهنة أو الوظيفة التي يؤديها الفرد مقابل الحصول على المال و لذلك يشكل العمل أهمية كبيرة بالنسبة للإنسان فمنه يحصل على المال ،و يكتسب المزيد من الخبرة و المعرفة ،و يشكل صداقات و علاقات طيبة ،و يصبح له مكانة اجتماعية مرموقة في المجتمع و كذلك هو السبيل لتقدم الأمم فلا يمكن لدولة أن تتقدم و تنتقل من مرحلة لآخرى أكثر رقياً و ازدهاراً إلا بالعمل و بأخلاص أبنائها في أداء وظائفهم سواء إن كانت المعلم أو الطبيب أو العامل فالدولة بحاجة إلى عمل كل هؤلاء و غيرهم حتى تتقدم و من ناحية آخرى يسهم العمل في تحسين الحالة النفسية للفرد حيث يشعره بأهميته و يجعله قادراً على شراء ما يحتاجه و الكثير من الأشخاص لا يجدون راحتهم و سعادتهم إلا في العمل و كذلك يجعل الفرد أكثر نشاطاً و يخلصه من الكسل و الخمول لكل هذه الأسباب و غيرها يتمسك الإنسان بعمله و يحاول المحافظة عليه .
أقرأ :
كيفية الإخلاص في العمل ؟
ثانياً ما هي أسباب ترك الإنسان للعمل
..؟
بالرغم من أهمية العمل بالنسبة للفرد ،و تمسك الكثير من الأشخاص بعملهم إلا إن هناك بعض الأشخاص يتركون عملهم بكامل إراداتهم و ذلك للكثير من الأسباب أبرزها الآتي :
– عدم رضا العمال أو الموظفين نتيجة لعدم تقدير صاحب العمل أو المدراء لهم ،و توجيه اللوم لهم بشكل دائم و هذا ما يزيد شعورهم بالحزن ،و يفضلون ترك العمل .
– فشل بعض المدراء في التعامل مع العاملين بشكل لائق ،و ذلك لأنه من الضروري أن تتوافر في المدراء ،و القادة مجموعة من السمات التي تعينهم على التعامل مع العاملين بأسلوب يرفع معنوياتهم دائماً ،و يحفزهم على العمل ،و لذلك يجب على أصحاب الشركات و المؤسسات أن يقوموا بتدريب المدراء الجدد على التعامل مع العاملين ،و قيادتهم بشكل صحيح .
– وجود مشكلات بين الموظفين سواء إن كانت أسباب هذه المشكلات الحقد أو الكراهية أو الغيرة أو عدم التفاهم بينهم و الفشل في إيجاد و سيلة مناسبة للتواصل و الحوار بأسلوب لائق غير ذلك من الأسباب و هذه المشكلات سبباً في تعاسة بعض العاملين ،و هذا ما يدفعهم لترك العمل .
– التقصير في إعطاء العاملين حقوقهم المادية كاملة و بالطبع العامل هدفه الأساسي من عمله هو الكسب المادي ،و في حالة الإستمرار في التقصير لم يجد العامل أمامه سوى ترك العمل .
– حرمان العاملين من الحصول على الترقية و المكأفأت في وقتها فدائماً العامل بأنتظار المكأفأة على أدائه الجيد و خبرته سواء إن كان ذلك بالمكأفأت المالية أو من خلال تحسين وضعهم الوظيفي و الحصول على ترقية مناسبة .
– عدم الإهتمام بتمية قدرات و خبرات العاملين و تدريبهم على البرامج الجديدة لمواجهة تحديات العصر يشعر العامل دائماً بأن مستواه يتراجع ،و هذا ما يدفع العمل للبحث عن شركة آخرى تعقد الدورات التدريبية المستمر لمصلحة العاملين .
– عدم اهتمام أصحاب الشركات بالتأمين على العاملين .
– كثرة الضغوط و المهام و شعور العامل دائماً بالإجهاد و التعب .
أقرأ :
ما أهمية العمل للفرد و المجتمع
ثالثاً كيف يشكل ترك العمل ضرراً على أصحاب الشركات
..؟
يتحمل أصحاب الشركات الكثير من الأعباء نتيجة لترك بعض العاملين العمل من أهمها تعطيل مصلحة العمل ،و اهدار الوقت و الجهد و المال في البحث عن عاملين آخرين و تدريبهم ،و كذلك خسارة خبرة و مهارة العاملين الذين قاموا بترك العمل و قد تقوم الشركات المنافسة بأجتذابهم .