قصة نجاح “حسين بيكار “

من بين الفنانين المصريين الذين حباهم الله بذوق راقي وبصيرة مستقبلية الفنان والموسيقي والشاعري “حسين بيكار” مؤسس مدرسة الفن الصحفي وصحافة الأطفال فهو اول من اوجدها في مصر، جميع اعماله تميل الى البساطة برغم من عمقها وهذا جعله سبب في الارتقاء بمستوى الفن والصحافة وحتى الرسم فكان من اوائل المبدعين بالرسم الزيتي ” اللوحات الزيتية ” .. من هو حسين بيكار تابع السطور القادمة..

قصة نجاح حسين بيكار


لمحة تاريخية عن حسين بيكار



تاريخ ميلاد حسين بيكار..


هو حسين أمين بيكار جاء ميلاده بتاريخ 2 يناير 1913ميلاديا،ورحل عن عالمنا بتاريخ 16 نوفمبر 2002ميلاديا.ويعد واحد من رواد الفن التشكيلي في مصر وترجع اصوله الى قبرص تركيا،اما عن مسقط رأسه فلقد ولد بالاسكندرية بحي الأنفوشي.



تعليم حسين بيكار ..


بدأ تعليمه بالالتحاق بالمدرسة الأولية ومن ثم انتقل الى مدرسة الفنون العليا في عام 1928 ميلاديا كان عمره انذاك يناهز 15عام وهي الان في مصر تسمى بكلية الفنون الجميلة، كان من الطلاب المميزين بها وكان مقرب جدا لأساتذتة حيث تلاقى علمه على يد كبار المعلمين مثل يوسف كامل و احمد صبري.



طفولة حسين بيكار ..


تربى في وسط أسرة بسيطة كانت تعاني من الفقر فكانت العائلة باكملها تعيش بداخل منزل صغير خالي تماما من الاثاثات فكان يحيط به الجدران فقط من جميع الجوانب، والد حسين بيكار رجل بسيط جدا كان يتولى وظيفة امين مخازن أما والدتة فكانت سيدة مكافحة تحاول ان تساعد والدها وتدعم اسرتها من خلال العمل في الحياكة وأشغال الأبرة وكانت مبدعة تحاول لفت انظار الجميع اليها فتقوم برسم اشكال بسيطة بالقلم الرصاص على القماش مثل فراشة ومن ثم تقوم بشغلها بالخيط .

لمحة تاريخية عن حسين بيكار


قصة نجاح حسين بيكار

بمجرد ان تخرج حسين بيكار من الجامعة انتقل مباشرة الى سوق العمل حيث كان اول عمل له في مجال ديكورر المعرض الزراعي، بعد فترة قرر بيكار ان ينتقل الى المغرب  وظل بها لمدة ثلاث سنوات وهناك كان يعمل مدرس للرسم وكان له اعمال هامة جدا في مجال الرسوم التوضيحة، في عام 1942 ميلاديا غادر المغرب وانتقل الى القاهرة واستقر بها واخذ يتولى الكثير من المناصب وبدأ يهتم بالادب والفن وكتب الاطفال والمجلات الخاصة بهم واصبح يمتلك مدرسة للفن الصحفي وصحافة الأطفال، بمرور الوقت اتجه الى الرسم وقام برسم الكثير من اللوحات الرائعة وكانت اشهر لوحاته ” تكوين من النوبة، جني البرتقال، لحن نوبي، لحن ريفي”،ومن هنا تحول الى اسطورة فنية فأصبح رسام ومصور وشاعر وفيلسوف،قدم مجموعة من الكتب المميزة مثل”صور ناطقة،رسم بالكلمات” ، برغم من النجاحات التي حققها حسين بيكار الا انه تعرض لكثير من المعوقات والانتقادات وذلك بسبب انه يتبع الديانة البهائية حتى انه تم سجنه واعتقاله بتهمة الرشوة لانه قام بدفع مبلغ مالي لاحدى موظفين الحكومة لكي يكتب له في البطاقة الشخصية بجانب خانة الديانة بهائي .



تكريمات وجوائز حسين بيكار ..


حصل على عدد من التكريمات والجوائز كانت تكريما لمجهوداته من اهمها وابرزها ” عام 1972 ميلاديا وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى من الحكومة المصرية، عام 1980 ميلاديا جائزة الدولة التقديرية في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة وفي نفس العام حصل ايضا على وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى، عام 2000 ميلاديا حصل على جائزة مبارك في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة”.



حسين بيكار والشعر..


قدم مجموعة من الاشعار المميزة منها ” شارع الحب، راح أفضل اعيد وأعيد وبيقولوا في الإعادة إفادة، دى لحظة حب تضوى فؤادك أحسن من عمر تقضيه في العبادة، وبدال ماتفنى العمر تستغفر ذنوبك بالسبحة والسجادة، أفتح في شارع الأحقاد للحب مستشفى وعيادة، وعجبى ،يوم جديد ، أمانة عليك يانهار ياللى اسمك بكرة، تشيل الغل من النفوس العكرة ،وتخلص قلوب الناس من أى نية وفكرة ،تخلليها تحسد أو تخلليها تكره”.

حسين بيكار