فترة العلاج القصيرة بالمضادات الحيوية ليست مفضلة لإلتهاب الأذن عند الأطفال

فوري12 نوفمبر 2023
فترة العلاج القصيرة بالمضادات الحيوية ليست مفضلة لإلتهاب الأذن عند الأطفال

عادة ما تكون التهابات الأذن ناجمة عن طريق العدوى البكتيرية , و التي تحدث عند تراكم السائل وراء طبلة الأذن . و يمكن لأي شخص التعرض للإصابة بعدوى التهاب الأذن , و لكن الأطفال هم أكثر عرضة للاصابة بإلتهاب الأذن من غيرهم . في الواقع , تعتبر التهابات الأذن السبب الأكثر شيوعا وراء إحضار الآباء اطفالهم الى الطبيب خلال اول ثلاثة اعوام من حياتهم . و عادة ما تؤثر العدوى على الاذن الوسطى و التعي تعرف باسم التهابات الأذن الوسطى ( OM ) .


كيف يمكنني معرفة ما إذا كان طفلي يعاني من التهابات في الأذن ؟


معظم العدوى التي تصيب الأذن ( التهابات الأذن ) تصيب الأطفال قبل تعلمهم كيفية التحدث . اذا كان طفلك لم يبلغ من العمر ما يكفي ليخبرك بوجود ألم في أذنيه , يجب عليك ان تبحث في بعض الأشياء :

– مسك اذنه او شدها .

– البكاء الشديد او الصريخ .

– اضطرابات اثناء النوم .

– الحمى (ارتفاع درجة حرارة الجسم خاصة عند الرضع و الأطفال الصغار ) .

– تصريف السوائل من الأذن .

– وجود مشاكل في توازن الطفل .

– وجود مشاكل في السمع .


طريقة التشخيص :

أبسط طريقا يستخدمها الطبيب لتشخيص التهابات الأذن الوسطى هي استخدام أداة مضاءة ( منظار الأذن ) , و ذل للنظر في طبلة الأذن . اذا وجدها الطبيب حمراء او منتفخة يكون هذا الدليل على وجود عدوى بالأذن . كما يستخدم بعض الأطباء منظار الأذن الهوائية الذي يهب نفخة من الهواء في قناة الاذن للتحقق من السائل وراء طبلة الأذن .


طريقة العلاج :

عادة ما يقوم الكثير من الاطباء بوصف

المضادات الحيوية

مثل الاموكسيسلين و يفضل ألا تقل المدة عن عشرة أيام للقضاء التام على العدوى , كما يصف الطبيب ايضا استخدام الأدوية المسكنة للألم مثل الأسيتامينوفين و الإيبوبروفين و قطرات الأذن للمساعدة في علاج الحمى و تخفيف الألم و تقليل الالتهابات . و يجب عليك عند عدم ملاحظة أي تحسن في حالة طفلك خلال ايام من العلاج ان تقوم بإخبار طبيبك , لانه يمكن ان يحتاج طفلك في هذه الحالة مضادات حيوية مختلفة . و يتوخى الحذر من ايقاف المضاد الحيوي عند تحسن حالة الطفل , حيث يجب إعطاء الجرعات في المواعيد المنتظمة و تكملة دورة العلاج كما وصف الطبيب .


دراسات حديثة حول مدة استخدام المضادات الحيوية لعلاج التهابات الاذن عند الأطفال :


الأربعاء 21 ديسمبر 2016 , ( healthDay News ) اعلنت عن دراسة حديثة بأن تناول المضادات الحيوية لفترة قصيرة لعلاج التهابات الأذن عند الاطفال الصغار يمكن ان تكون اكثر ضررا من نفعها .

لاحظ باحثون من جامعة بيتسبرغ انه حوالي ثلاثة أرباع من الأطفال خلال السنة الأولى من حياتهم يعانون من التهابات الأذن , و يعتبر هذا هو السبب الأكثر شيوعا وراء اعطاء الأطفال للمضادات الحيوية . و قال الدكوت اليخاندرو هوبرمان Dr. Alejandro Hoberman  رئيس قسم طب الاطفال الاكاديمي بجامعة بيتسبرغ   ” نظرا للمخاوف الكبيرة بشأن الأفراط في استخدام المضادات الحيوية و زيادة مقاومة الطفل تجاهها , تم اجراء التجارب لمعرفة ما إذا كان تخفيض مدة العلاج بالمضادات الحيوية ستكون فعالة على قدم المساواة مع المقاومة تجاه المضادات الحيوية و انخفاض ردود الفعل العكسية ”  .

و شملت الدراسة حوالي 520 طفلا يعانون من التهابات الأذن تتراوح اعمارهم بين 9 أشهر إلى 23 شهرا . و تم تقسيمهم عشوائيا الى مجموعتين , الأولى تتلقى الدورة التي تستمر عشرة أيام قياسية من المضاد الحيوية , و المجموعة الثانية تم تقصير دورة المضادات الحيوية التي يتلقولها إلى خمسة أيام تليها خمسة ايام اخرى من العلاج الوهمي .

و فشل العلاج بنسبة 34 % في المجموعة التي تلقت العلاج لمدة خمسة ايام , و بنسبة 16 % في المجموعة التي تلقت العلاج عشرة ايام كاملة . ما هو أكثر من ذلك , ان الأطفال الذين تلقوا العلاج لمدة خمسة أيام , لم تقل نسبة الخطر لديهم من مقاومة المضادات الحيوية , او الآثار الجانبية مثل الاسهال أو الطفح الجلدي و خلافهم .

و قال الدكتور هوبرمان ان ” ان نتائج الدراسة تظهر بوضوح ان علاج التهابات الأذن عن الاطفال مابين 9-23 شهرا بالدورة القصيرة من المضادات الحيوية لا تجدي أي فائدة من ناحية الآثار الجانبية او المقاومة للمضادات الحيوية . و انه على الرغم من اننا يجب ان نكون قلقين من ناحية ظهور المقاومة للمضادات الحيوية , إن الفوائد المترتبة من دورة العشرة ايام القياسية من المضادات الحيوية تفوق الخطر الى حد كبير ” .