كيفية إبقاء القولون بصحة جيدة

يوجد في جسم الإنسان نوعين من الأمعاء، النوع الأول وهي الأمعاء الدقيقة وهي متصلة بالمعدة وتساعد في عملية هضم الطعام، والنوع الثاني وهي الأمعاء الغليظة والتي تسمى أيضًا “القولون” ويتم فيها المراحل النهائية من عملية الهضم بالإضافة إلى كونها أنبوب كبير يتراكم فيه فضلات الطعام ليتم طردها خارج الجسم.


ما هو القولون؟


نكمل ما ذكرناه من قبل وهو أن القولون يتمثل في الأمعاء الغليظة وهو جزء من الجهاز الهضمي في جسم الإنسان والذي يسمح لنا بتناول الطعام ومن ثم استخدام الطعام الذي نأكله للحصول على الوقود اللازم وتغذية الجسم.

تمثل الأمعاء الغليظة  خمس طول الجهاز الهضمي أي حوالي 1 ونصف متر، وهي أوسع بكثير من الأمعاء الدقيقة، وتتكون الأمعاء الغليظة من القولون الصاعد، والقولون المستعرض والقولون الهابط المتصل بالقولون السيني ومنه إلى المستقيم ثم فتحة الشرج التي تطرد فضلات الجسم على شكل براز.


وظائف القولون



يلعب القولون دورًا مهمًا وكبيرًا كما نعلم في كيفية استخدام الطعام الذي نأكله وكيفية انتقاله في شكل وقود وغذاء لأجسامنا، فللحفاظ على صحة أجسامنا لابد للجسم أن يتخلص ويقضي تماما على فضلات الطعام وإخراج السموم من الجسم وهذا ما يقوم به القولون جنبًا إلى جنب مع الرئتين والجلد والكلى.

يبدأ القولون من الجنب الأيمن أسفل البطن بمنطقة تسمى بالمصران الأعور والذي يحتوي على نوع من أنواع البكتريا التي تسبب التعفن فتختلط مع الطعام المهضوم جزئيا وتحوله إلى براز.

القولون الاعور

يمتد “الأعور”  ليشكل القولون الصاعد والذي نعلم أنه يتم فيه عملية تفريغ محتويات الهضم “الكيموس” من الأمعاء الدقيقة، يرتفع القولون الصاعد حتى يكون في مستوى الكبد ثم ينحني إلى اليسار عبر البطن ليشكل القولون المستعرض.

يتم امتصاص الماء والأملاح من فضلات الطعام وباقي الفضلات والتي تشق طريقها نحو القولون الهابط ومنه إلى القولون السيني حيث يتم تخزينها فيه، يحدث ذلك مرة أو مرتين في اليوم وعندما يكون الجسم جاهزًا تبدأ حركة الأمعاء ليتم التخلص من الفضلات نحو المستقيم ثم فتحة الشرج.

مدة عملية هضم الطعام

تستمر عملية هضم الطعام منذ ابتلاعه وحتى عملية الإخراج حوالي 36 ساعة والتي تسمى عملية “التمعج”.


كيفية الحفاظ على صحة القولون :

يوجد العديد من الطرق للحفاظ على صحة القولون وتحسين حركة الأمعاء عن طريق تناول نظام غذائي صحي ومتوازن بسعرات حرارية منخفضة مليء بالفواكه والخضروات،وشرب اللبن وتناول الأطعمة الغنية بالألياف والأطعمة التي تحتوي على مادة الكلورفيل الخضراء، والأطعمة المخمرة مثل الزبادي ومشروب الكفير ومخلل الملفوف والتي تحتوي على بكتريا صحية وصديقة للقولون،  وشرب كميات كبيرة من الماء، وممارسة الرياضة بانتظام.

يجب أيضا الحد من الإكثار في تناول اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة, والحد من تناول كميات كبيرة من السكر وعدم الإفراط في تناول الحبوب، ومتابعة النصائح التوجيهية الموصي بها من قبل أخصائي صحة القولون والكشف بطريقة  دورية حتى إذا كنت تعاني من مشاكل بالقولون مثل الانتفاخ والغازات أو بعض الألم أو سرطان “لا قدر الله” يكون الكشف المبكر أفضل بكثير ويسهل العلاج.

ينصح الأطباء بتناول مكملات الكركمين و

أوميجا 3

والتي تحد من إصابة القولون بالتهاب مزمن وتناول بعض الفيتامينات الأخرى المفيدة للقولون مثل فيتامين B6 والذي يمنع الإصابة بسرطان القولون.

عمليات جراحية في القولون

يتم إجراء عمليات جراحية في القولون والمستقيم من قبل جراحين متخصصين وخبراء في العلاج  الجراحي وغير الجراحي لأمراض القولون وهم على دراية جيدة بعلاج كل الأمراض الحميدة والخبيثة من خلال إجراء بعض الفحوصات اللازمة ولا يتم إجراء جراحة إلا إذا تطلب الأمر.