مفهوم المطالعة و أهميتها
المطالعة من أهم ما يقود الإنسان إلى التميز و النجاح في حياته العلمية و العملية خاصة في ظل العصر الذي نعيشه الآن الذي فرض على أبنائه مواكبة كافة التطورات و التحديات و أن يكون على قدر عالي من الثقافة و الوعي بكل ما يدور حوله ،و السؤال الآن ما هي المطالعة ..؟ ،و ماهي أهميتها..؟ الإجابة عزيزي القارئ خلال السطور التالية لهذه المقالة فقط تفضل بالمتابعة .
أولاً مفهوم المطالعة
..؟
تعرف المطالعة بأنها احد أهم وسائل التعلم الذاتي لكي يتمتع الإنسان بمعرفة واسعة تقوده إلى التميز في مختلف المجالات وأيضاً لكي يستمر في تجديد معلوماته ،و تكوين شخصية ناضجة فكرياً ،و مستقلة ،و الجدير بالذكر أن التعود على المطالعة لم يكن سهلاً كما يظن البعض ،و لكنه يحتاج إلى بذل جهد شاقة للغاية فالثقافة الذاتية التي يحصل عليها الفرد بحاجة إلى البحث الدقيق عن المعلومة و الوصول إليها و تمتاز المطالعة دائماً بأنها خالية تماماً من القيود فالرد هو الذي يقوم بتحديد المجال الذي سيطالعه بنفسه دون أن يفرضه عليه أحد و كذلك هو الذي سيختار أيضاً الوسيلة التي سيعتمد عليها في عملية المطالعة و تحصيل المعلومات التي يريدها و الفرق بين القراء و المطالعة يتلخص في جملة واحدة ،و هي أن التعود على القراءة ،و اكتساب مهاراتها تعتبر مرحلة تمهيدية تؤهل الفرد للوصول إلى مرحلة أكثر رقياً ،و تطوراً ،و هي المطالعة .
تعرف على :
أفضل مكتبة لبيع الكتب بالرياض
ثانياً ما هي أهمية المطالعة
..؟
تشكل المطالعة أهمية كبيرة سواء بالنسبة للفرد الذي يقوم بها أو للمجتمع بوجه عام ،و ذلك لأن ما يكتسبه الفرد خلال عملية المطالعة بالطبع سينعكس على أدائه في عمله ،و تعاملاته مع المحيطين به الأمر الذي يعود بالكثير من لإيجابيات على المجتمع ككل ،و يمكن إيجاز أهمية المطالعة في النقاط التالية :
– تعطي المطالعة للإنسان الفرصة لكي يتخلص من القيود الفكرية التي فرضت عليه الإلتزام بنمط أو أسلوب معين إلى الخروج لعالم آخر يعينه على تفعيل ما لديه من مهارات ،و قدرات و يتعلم كيف يمكن أن يستفيد منها بشكل صحيح في حياته العملية ،و العلمية .
– تسهم المطالعة في بناء شخصية واعية ،و مدركة أن من أهم السبل للإرتقاء بالإنسان هو التسلح بالعلم و الثقافة و محاربة الخرافات ،و الجهل في لا يوجد فيه مجال للجهل .
– حماية الفرد من الوقوع في مشكلات و أزمات ،و حتى إن صادفه ذلك فهي تجعل منه شخص أكثر قوة ،و صلابة على مواجهتها لأنه من خلال المطالعة أكد قد تعلم من تجارب السابقين ،و كيف تعاملوا من قبل مع المشكلات ،و الأزمات ،و ما الخطوات التي ساروا عليها لتحقيق التميز و النجاح .
– تعين المطالعة الشباب على محاربة الملل ،و كذلك تعلمهم كيف يمكن استثمار أوقات فراغهم في شيء سيقودهم إلى التميز في مختلف مجالات حياتهم سواء العلمية أو العملية ،و يعتمد عليها في محاربة الملل و الضغوط لأنه من الممكن للفرد أن يقوم بقراءة المجلات في الوقت الذي يعاني فيه من ضغوط .
– تفتح أمام الفرد الفرصة للتعرف على حضارات الشعوب ،و ثقافتهم و عاداتهم بالشكل الذي يعينه على فهمها و تنوع معلوماته .
– تسمح للفرد الوصول إلى الكثير من الحقائق بشأن الموضوعات التي تخصصه ،و كذلك تساعده أيضاً على التعرف على حقوقه ،و واجباته .
– تكسب الفرد خبرات جديدة و تعينه على التفاعل مع أبناء مجتمعه ،و تكون سبباً جوهرياً في ابداعه ،و بحثه وراء كل ما هو جديد .