مفهوم الذكاء الاجتماعي و طرق تنميته

نرى الكثير من الأشخاص لديهم القدرة و المهارة الفائقة على التفاوض ،و التأثير في الآخرين في فترة قصيرة و تكوين علاقات ناجحة معهم  هؤلاء الأشخاص لديهم ما يسمى بالذكاء الإجتماعي ،و السؤال الآن ما هو الذكاء الإجتماعي ..؟ ،و كيف يمكن تنميته ..؟ الإجابة عزيزي القارئ سوف تجدها خلال السطور التالية لهذه المقالة فقط تفضل بالمتابعة .



أولاً ما المقصود بالذكاء الإجتماعي

..؟

يعرف الذكاء الإجتماعي بأنه هو امتلاك الفرد المقدرة على تنمية و تطوير علاقاته مع المحيطين به بالشكل الذي يعود بالنفع عليه و عليهم و بالطبع لا يستطيع الفرد ذلك إلا من خلال قدرته على فهم و استيعاب الأشخاص و احترامهم ،و تقدير مشاعرهم ،و الذكاء الإجتماعي في تعريف آخر له يقصد به بأنه القدرة البشرية التي تعين الفرد على الإنسجام ،و التفاوض في علاقاته التي تجمع بينه و بين الأشخاص المحيطين به بنجاح و الإنسان الذي لا يملك ذكاء إجتماعي يعاني من تعب شديد اذ أنه يفقد الثقه في نفسه ،و في الأشخاص المحيطين به و يقف عاجزاً أمام المواقف المحرجة التي لا يستطيع التصرف فيها ،و إيجاد الحلول المناسبة لها و بالطبع الذكاء الإجتماعي يعين الفرد على انجاز الكثير من المهام الحياتية و يفتح أمام الفرد الكثير من الفرص أهمها التخطيط الجيد لمستقبله ،و تحديد أهدافه الذاتيه ،و الطرق التي ستعينه على الوصول إليها و الذكاء الإجتماعي الذي يفضله الكثير من العلماء هو الذي يدعو إلى المحافظة على الأخلاقيات الحميدة ،و الإبتعاد عن النفاق ،و خسارة الفرد لذاته و من هنا نتوصل إلى أن الذكاء الإجتماعي ليس مجرد عمليه بسيطة يسهل اكتسابها بل هو عمليه شاقة تحتاج إلى أن يلتزم الفرد بعدة سمات أبرزها الهدوء ،و القدرة على التحكم في المشاعر و يملك الذكاء الاجتماعي مميزات و عيوب فهو سلاح ذو حدين  فالبعض ينظر البعض للذكاء الإجتماعي على أنه و سيلة يعتمد عليها الفرد في تكوين العلاقات طيبة و تجنب الوقوع في مشكلات ،و خلافات معهم ،و البعض الآخر ينظر إليه على أنه وسيلة يعتمد عليه الفرد في تحقيق مصالحه الشخصية .



ثانياً ما هي طرق تنمية الذكاء الإجتماعي

..؟

هناك مجموعة من الطرق التي من الممكن أن يعتمد عليها الفرد لتنمية ذكائه الإجتماعي ،و هي كالتالي :

– يجب أن يحافظ بالإبتسامة على وجهه فالناس تسعى للتقرب من الشخص البشوش ،و دائماً بشاشة الوجه تترك أثر ايجابي عن الشخص في نفوس الآخرين .

– يجب أن يوازن الإنسان بين ما يقوله ،و ما يفعله فلا يجب أن يقول شيء ،و يفعل شيئاً آخر فهذا التناقض سيبب له الكثير من المشكلات أهمها عدم ثقة الناس به .

– يحب أن يبعد الفرد عن التصرفات المصطنعة ،و يتصرف دائماً على طبيعيته حتى يكسب قلوب من يتعامل معهم .

– التعاطف والمواساة مع الآخرين ،و الوقوف بجانبهم أوقات الشدة .

– يجب أن يحسن الفرد اختيار الوقت المناسب للتحدث مع الآخرين حتى يضمن أنهم سيتفاعلون معه بصورة ايجابية .

– يجب أن يتعلم الفرد كيف يشارك الآخرين حديثهم ،و أن يتمتع بروح مرحة دون تكلف ،و عليه أن يحاول دائماً إدارة الحوار لصالحه ،و في الوقت نفسه إذا قام أحدهم بتوجيه نقد إليك عليك تقبله بترحيب دون إنفعال .

– يجب أن يتعلم الفرد مهارات التفاوض ،و طرق ،و


أساليب الإقناع


حتى يستطيع التأثير في الآخرين بصورة إيجابية .

– يفضل الإبتعاد عن الأحاديث التي من الممكن أن تثير خلافات ،و الإلتزام الدائم بالحورار ،و النقاش البناء .

– يجب أن يتعلم الإنسان كيف يكون صريح ،و لكن دون أن يجرح مشاعر الآخرين أو يتسبب في احراجهم .

– يجب أن يحاول الفرد التعرف على ميول من حوله ،و ما يجذب انتباههم  و يثير اهتمامهم و كذلك يجب أن يعرف أيضاً  الأشياء التي لا يفضلونها حتى تستطيع التكيف معهم بشكل سريع .

– يجب أن تتعلم حسن الإستماع و أساليب الحوار البناء .