” سكنانا” من همزات الساخرين إلى قوائم العلامات التجارية

بعد مرور ثلاثة أسابيع من إلقاء قصيدة ” مخطوطة القرى والظلال” للشاعر

حيدر العبد الله

والتي ألقاها أمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله أثناء حضوره للمنطقة الشرقية، والتي قد حصدت أعلى نسب مشاهدة من الجميع بالمملكة، حتى أصبحت تلك القصيدة محل جدال بين الشعراء وغير الشعراء، حتى لاقت رواجا كبيرا جدا على مواقع التواصل الاجتماعي وأصبحت كلماتها متداولة بين العامة، فعلى الرغم من السخرية التي نالها الشاعر حيدر العبد الله من طريقة إلقاءه للشعر إلا أن كلماته أثرت كثيرا في شوارع المملكة وأصبحت من نسيج المجتمع، ومن أشهر هذه الكلمات هي كلمة ” سكنانا” والتي أصبحت تراها وتسمعها في كل مكان، وهو الأمر الذي جعل الشاعر حيدر العبد الله يحتكرها بصفتها علامة تجارية، وهو الأمر أثار الجدل أيضا، فما هي قصة العلامة التجارية ” سكنانا” .


قصة العلامة التجارية ” سكنانا”


توج الشاعر حيدر العبد الله “سكنانا” بعلامة تجارية وهذا ما نشرته وزارة التجارة والاستثمار بالأمس عبر موقعها الإلكتروني ” صحيفة أعمالي” وقد حددت الوزارة 90 يوما للاعتراض على هذه العلامة التجارية، فهي بالحروف العربية واللاتينية، وباللون الأزرق المتدرج، والمدرجة في فئة 37 لإنشاء المباني والإصلاح وخدمات التركيب أو التجميع.


سكنانا

قال الشاعر عبر حسابه في “تويتر”: “لقد قمنا بتسجيل سكنانا كعلامة تجارية، وذلك بنية الاحتراز، فقد آذاني كثيراً استغلال بعض الشركات للقصيدة وللحدث بشكل ربحي انتهازي وغير أخلاقي”.


أسباب تسجيل كلمة ” سكنانا” علامة تجارية


فمن بعد أن انتقد الجميع قصيدة ”

مخطوطة القرى والظلال

” للشاعر حيدر العبد الله خاصة طريقة إلقاءه للشعر، سخر الجميع منه بل وهاجموه، وعلى الرغم من ذلك فقد أشاد عدد كبير من هذه القصيدة ومن الشاعر نفسه واعتبرت القصيدة من أجمل القصائد في مدح الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله، وكالعادة ومع زيادة الإقبال على مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت تلك القصيدة طقطقة، فالكثير أخذ يتناول بعض كلماتها بأسلوب ساخر، وكان لنصيب كلمة ” سكنانا” الحظ الأكبر والتي قد تناولها النشطاء بشكل واسع فقد أضيفت إلى فيديوهات ساخرة وتم بثها على موقع التواصل الاجتماعي انستقرام، ويوتيوب، وتويتر وأصبحت متداولة على نطاق واسع جدا، وكأن هذه الكلمة لم تكن معروفة من قبل في الشارع السعودي .


حيدر العبد الله

كما تم تداول كلمة ” سكنانا ” أيضا في أبيات شعرية ساخرة لوصف الهموم والحالة المجتمعية، كما سمعناها في شيلات غنائية، ورسمها أحد المواطنين بطريقة فن الشارع على الجدران، وسجل البعض قصيدة القرى والظلال بأصواتهم، وتفاجئنا بها في ملصقات على السيارات وهو ما اعتبرته إدارة المرور مخالفة يحاسب عليها فتكاد تراها في كل مكان .


ماذا يعني تسجيل ” سكنانا” علامة تجارية ؟


المعروف أن العلامات التجارية هي ضمن الملكية الفكرية وتعرف بأنها أعمال الفكر الإبداعية أي الاختراعات والمصنفات الأدبية والفنية والرموز والأسماء والصور والنماذج والرسوم الصناعية، وتنقسم إلى عدة أقسام هي حق المؤلف، وبراءة الاختراع، والعلامات التجارية، ووزارة التجارة والاستثمار هي الجهة المسؤولة عن تسجيل العلامات التجارية بداخل المملكة.

أما المسؤول عن الملكية الفكرية فإنها مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، كما تهتم أيضا بتسجيل البراءات للمخترعين بالمملكة، ومن جهتها تحفظ الإدارة العامة لحق المؤلف في وزارة الثقافة والإعلام حق المؤلف من التعديات، عبر مراقبة الأسواق والمجمعات التجارية وحتى العالم الافتراضي، ومنع التعدي على حقوق المؤلفين، ومن ناحية أخرى تضبط مصلحة الجمارك السعودية الانتهاكات الفكرية والسلع المقلدة كافة، وتطبق لوائح تنفيذية عدة في حق المخالفين، من أهمها : لائحة الإجراءات الحدودية لحماية الملكية الفكرية في ما يتعلق بحقوق المؤلف، والعلامات التجارية.

فهناك علامات تجارية أخرى قد سجلت مثل «سكروب» للإصلاح والتركيب والتجميع، و«السكروب» هو أداة تستخدم لفك أو تركيب المسامير. وأيضاً مفردة «لبيه» التي سجلت علامة تجارية لشركة دعاية وإدارة أعمال، والكلمة مشتقة من «لبيّك»، والتي تعني «لزوم الطاعة»، وأيضاً «التوجه والإقبال على الأمر».واستخدم آخر مفردة «مغوار» علامةً للأدوات الرياضية، وكلمة «هدومي» لمغاسل الملابس، و«مندينا» لمطعم يقدم وجبات شعبية