العدالة الاجتماعية و معوقاتها

تحاول جميع المجتمعات إلى إرساء قواعد العدالة الإجتماعية ،و ذلك حتى يتم التخلص من الفوارق ،و العوائق و نشر المساواة بين أبناء المجتمع الواحد و خلال السطور التالية لهذه المقالة سوف نتعرف على مفهوم العدالة الإجتماعية و أبرز المعوقات التي تعترض تحقيقها فقط تفضل عزيزي القارئ بالمتابعة .



أولاً ما المقصود بالعدالة الإجتماعية ..؟


يقصد بالعدالة الإجتماعية بأها عبارة عن أحد أهم النظم الإجتماعية الإقتصادية التي تسعى نحو التخلص من كافة العوائق و الحواجز  الموجودة بين الطبقات التي يتكون منها المجتمع الواحد و بالأخص العوائق الإقتصادية . ،و تعرف العدالة الإجتماعية بأنها العناية و الاهتمام بحقوق أبناء المجتمع الواحد بالشكل الذي يمكن كل فرد من الحصول على حقوقه و توزيع ثروات و خيرات المجتمع بشكل عادل لا يفرق بين طبقة ،و آخرى و تمكن كل فرد من التمتع بالفرص كغيره و العمل على احترام حقوق الإنسان في كافة النواحي سواء إن كانت هذه الحقوق مادية أو معنوية بمعنى توفير لأبناء المجتمع الواحد كل ما يحتاجون إليه بصورة عادلة .



ثانياً ماهي العناصر الأساسية التي تقوم عليها العدالة الإجتماعية ..؟


تقوم العدالة الإجتماعية على عدة مقومات ،و من أبرز هذه المقومات ما يلي :


* أولاً نشر المساواة بين الأفراد ..

،و هنا يقصد انتشار المساواة بين أفراد المجتمع في الكثير من النواحي سواء الناحية القانونية ،أو الشرعية ،أو تولي المناصب ،و بالطبع تعود انتشار المساواة بين أفراد المجتمعات بالكثير من الفوائد على رأسها انتشار المحبة ،و الأمل بين صفوف أبناء المجتمع أما عدم نشر المساواة فيؤدي إلى نشر الكراهية ،و الفساد ،و الظلم .


* ثانياً وجوب توافر توازن اجتماعي ..

و يعني ذلك الإلتزام بالعدل أثناء توزيع الثروات بين أبناء المجتمع الواحد و ذلك حتى يتم حدوث توازن بين أفراد في مستوى معيشتهم بالشكل الذي يؤدي إلى التخلص من الفوارق بين الطبقات ،و الجدير بالذكر أن الإسلام اهتم بذلك الجانب اهتماماً كبيراً حيث أكد على ضرورة التزام الأغنياء بأداء واجبهم تجاه الفقراء بالشكل الذي يضمن للفقراء العيش الكريم فالبطبع عملية التوازن الإجتماعي لا يتحقق إلا من خلال إعطاء الطبقات الفقيرة كافة حقوقها ،و ذلك لضمان العيش الكريم لها كغيرها من الطبقات الآخرى .


* ثالثاً ضرورة احترام حقوق الإنسان ..

لا يمكن للعدالة الإجتماعية أن تتحقق إلا من خلال احترام حقوق الإنسان و التمسك بها ،و الجدير بالذكر أنه اذا لم يتم المحافظة على حقوق الإنسان سيؤثر ذلك بالسلب على العدالة الإجتماعية لأنه سيؤدي إلى غيابها .


أقرأ :


ما هي العدالة ؟




ثالثاً ما هي المعوقات التي تعترض العدالة الاجتماعية ..؟


يعترض تحقيق العدالة الإجتماعية مجموعة من المعوقات التي يمكن إيجازها في النقاط التالية :

* عدم الإلتزام بقواعد ،و قيم الإسلام التي تدعو إلى العدل .و المساواة

* عدم احترام حقوق الأفراد ،و سيطرة بعض الطبقات على الثروات .

* انتشار الفساد ،و المحسوبية .

* غياب الحرية ،و بناء على ذلك تغيب الحريه ،و يسود الظلم ،و القهر .



رابعاً كيف يمكن نشر العدالة الاجتماعية

..؟

يمكن أن تسود العدالة الإجتماعية عن طريق الوقوف على كافة المعوقات التي تعترض تحقيقها و السعي نحو إزالتها و التخلص منها ،و أبرز الطرق التي من الممكن الإعتماد عليها لنشر العدالة الإجتماعية الرجوع إلى قواعد ،و تعاليم الإسلام الحكيمة التي تدعو إلى نشر العدالة بين صفوف أبناء المجتمع ،و الحرية بالشكل الذي يؤدي إلى انتشار المحبة بين صفوف المجتمع و أيضاً يجب نشر الوعي بين صفوف أبناء المجتمع بضرورة التمسك بحقوقهم و الدفاع عنها بأهمية انتشار العدالة الإجتماعية ،و ذلك لأنهم انتشارها يضمن للمجتمعات تحقيق التقدم ،و التطور .