مفهوم الإرادة و طرق تقويتها

حلم كل شخص أن يملك إراداة قوية تساعده على تحقيق أهدافه ،و الوصول إلى مستقبل باهر و عدم الإستسلام للظروف ،و التحديات التي من الممكن أن تقف أمامه ،و سوف نتعرف من خلال السطور التالية لهذه المقالة على مفهوم الإرادة ،و الطرق الممكن اتباعها لتقويتها فقط تفضل عزيزي القارئ بالمتابعة .



أولاً ما المقصود بالإرادة .. ؟


تعرف الإرادة عند ملايين البشر بأنها هي تصميم الشخص على القيام بعمل ما أو شيء ما بالرغم من صعوبة الظروف و ترتبط ذلك بوجود هدف معين يحاول الفرد انجازه ،و من ثم توافر الطرق اللازمة لتحقيق ذلك الهدف بنجاح ،و في تعريف آخر يقصد بالإرادة أنها عبارة عن قوة داخلية كامنة في نفوس الأفراد تخرج هذه القوة في الوقت الذي تتوافر فيه الرغبة لديهم في الإنتقال من وضع إلى وضع آخر أكثر تقدماً ،و ازدهاراً و الجدير بالذكر أن الكثير من الأفراد يكتسبوا الإرادة من خلال التجارب التييمرون بها ،و المعرفة و الخبرة التي يكتسبونها و بالطبع إهمال الفرد لإرادته يجعله ضعيفاً ،و لذلك نجد أن أغلب النجاحين كانوا دائماً أصحاب إراداة قوية .



ثانياً ما هي وسائل و خطوات تقوية الإرادة ..؟


يحتاج الإنسان دائماً إلى الإرادة القوية لأنها بالطبع ستعينه على انجاز الكثير من المهام ،و ستقوده إلى التغلب على الكثير من العقبات و المشكلات ،و لذلك من الضروري التعرف على الطرق ،و الخطوات التي يمكن الإستعانة بها لتقوية الإرادة ،و هي كالتالي :


* أولاً يجب أن يعرف الفرد نفسه جيداً ..

يجب أن يدرك الفرد مميزاته ،و عيوبه ،و أن يواجه نفسه بذلك بشجاعة شديدة فالشجاعة هنا ستجعله يسعى لإيجاد الطرق التي سيتغير بها إلى الأفضل .


* ثانياً تنوع الاهتمامات ..

أغلب الأفراد يركزون اهتمامهم على مجال واحد فقط أو مجالين ،و هذا خطأ لأن العصر الذي نعيشه يفرض عليه الإنفتاح و مواكبة كل ما هو جديد و كلما كان الفرد أكثر اتصالا مع الآخرين في الغالب ستقوى ارادته بالإضافة لذلك يجب أن يحرص الفرد على تقوية علاقته بأصدقائه الذين يملكون ثقة قوية في الله سبحانه ،و تعالى ،و في أنفسهم لأنهم سيحفزونه دائماً بعبارات تقوي عزيمته ،و إرادته و هذا ما سيجعله دائماً واثق في نفسه ،و في قدرته على التقدم و النجاح .


* ثالثاً التحفيز ..

يعتبر التخفيز عامل هام جداً لتقوية الإراداة ،و يمكن للفرد أن يستفاد منه من خلال استعانته دائماً بالعبارات التي تزيد حماسه ،و ثقته بنفسه و يتجنب دائماً أن يردد العبارات التي تثير في نفسه الخوف من الفشل ،و الإحباط .


* رابعاً حصر نقاط القوة التي يملكها ..

يجب على الفرد أن يحدد ما يملكه من نقاط قوة تميزه عن غيره ،و من ثم يبدأ في مقارنة ما يملكه بما حققه أو وصل إليه ،ويفكر كيف يمكنه تحقيق أقصى استفادة من نقاط القوة التي يملكها في الوصول إلى وضع أكثر تقدماً .


* خامساً محاولة علاج نقاط الضعف ..

يجب أن يعرف الفرد عيوبه جيداً ،و نقاط ضعفه ،و يدرك أنها كانت سبباً في ضياع الكثير من الفرص أو ربما ستكون سبباً في تأخره عن الوصول لما يسعى إليه ،و من ثم يبدأ في التخلص منها شيئاً فشيئاً أو يحاول بذكاء شديد أن يعرف كيف يمكن أن يستفاد من عيوبه لمصلحته ؟


* سادساً محاربة التفكير السلبي و

الطاقة السلبية

.. دائماً السبب الرئيسي وراء فشل الفرد هو امتلاكه لطاقة سلبية تنعكس على أدائه ولذلك يجب أن يحاربها من خلال التدين ،و الثقة بالله سبحانه و تعالى و التمسك بما لديه من أهداف .


*

تنظيم الوقت

و التخلص من الفوضى .. ضياع الوقت و الفوضى سبب جوهري  في ضياع طاقة الفرد و إهدارها ،و لكن اذا احسن الإنسان استغلال وقته ،و التخلص من الفوضى حتماً سيزيد ذلك من فعالية ارادته بالشكل الذي سيقوده للتقدم في حياته .