ماهي حقوق الجسد على الإنسان ؟

يعيش الإنسان ككائن حي في الحياة بجسده وروحه وذلك بشكل تكاملي مع بعضهما حيث أنه في بعض الأحيان قد يطغى على عقل الإنسان أن يعيش حياته بجسده مغفلاً روحه الشريك الأساسي لجسده حيث يرتكز اهتمامه فقط على جسده أكثر من اعتماده على تنمية روحه وتطوير ذاته وقد أتى الدين الإسلامي بحثه على الكثير من الأساليب التي تعمل على تغذية روح الفرد وتنمية ذاته وأيضاً راعى حثه على تنمية وتغذية والحفاظ على جسده بل والعمل على إنقاذه من عذاب

يوم القيامة

إذاً فأن الجسد البشرى هو إحدى النعم التي وهبها الله جل شانه إلى الإنسان وهي تلك النعمة التي لها الكثير من الأهمية من خلال أن يتمتع الإنسان بجسده وبصحته ونشاطه وتمكنه من خلال ذلك الجسد السليم على القيام بأداء واجباته لذا فان لأجسادنا علينا حق بالغ وكبير والحفاظ عليه أمراً واجباً وأساسي بل هو من لأحد الواجبات الأساسية في الدين الإسلامي والتي امرنا بها ديننا الإسلامي الحنيف وزاد في التأكيد عليها حيث سنسال عنها في يوم القيامة لان أي من أشكال التفريط أو عدم الحفاظ على الجسم البشرى من جانب الإنسان فأنه بذلك يؤثر على مستوى كفاءة جسمه الوظيفية بل قد يصاب بالعديد من الأمراض جراء ذلك الإهمال في الحفاظ على صحة الجسم البشرى بما يعني حدوث تلك الاعتلالات الجسدية الصحية وبالتالي إعاقة استطاعة الإنسان عن أداء تلك المهام والواجبات الخاصة به .


أهمية الحفاظ على الجسد البشري وحقه على الإنسان :-


أولاً :-

رؤية الدين الإسلامي للحفاظ على الجسد البشري هي رؤية واضحة للغاية فعلى الرغم من وجود العديد من تلك التكليفات التي كلفها الله عز وجل على الإنسان المسلم إلا أنه جل شأنه لم يغفل حق الجسد البشرى في الحصول على الراحة لأن الراحة هي تلك الوسيلة المعينة للإنسان والطاقة التي تمنحه القوة ليكون قوي وقادر على عمل الطاعات والعبادات إذاً فإن للجسد أهمية كبرى في حياة الإنسان وضرورية ومنها .


ثانياً :-

العمل على منح الجسد البشري الراحة مع القيام بموازنة تلك الراحة مع العبادات المختلفة مثل الصلاة أو الصيام أو قيام الليل ، حيث لا يصوم الإنسان مثلاً كل الدهر ولا يقوم كل الليالي بحجة القيام بالتقرب من الله عز وجل لأن نتيجة ذلك عليه سوف تكون فتور وضعف وهزل لجسده مما يعني عدم استمرار قدرته الجسدية على مواصلة القيام بواجباته الدينية .


رابعاً :-

الحفاظ على الجسد البشري وعدم إهلاكه بالعمل الشاق والمرهق أو المتواصل دون الحصول على فترات للراحة والذي سيكون من شانه إهلاك الجسد البشري والعمل على إضعافه .


خامساً :-

الابتعاد بشكل تام عن ما يصيب الجسد البشرى بالأمراض مثل شرب  الكحوليات أو تناول المواد المخدرة أو تلك المسكرات بشكلها العام أو التدخين فقد ثبت ضرر كل تلك الأشياء على الجسم البشرى والعمل على مرضه وإضعافه .


سادساً :-

الحرص على ممارسة الرياضة لما لذلك من إعطاء القدرة والمنعة والنشاط للجسم البشري .


سابعاً :

– الصحة الجسدية هي سبب رئيسي يعمل على تمتع الإنسان بالعقل السليم والفكر المنطقي حيث كما هو مشهور ( العقل السليم في الجسم السليم ).


ثامناً :-

الإنسان صاحب الجسد المتعافي والسليم يستطيع أن يواجه تلك المصاعب أو المعوقات الحياتية وهمومها .


تاسعاً :-

صحة الجسد هي تلك الباعث على كفاءة الإنسان وثقته في قدراته ونفسه .


عاشراً :-

يجب على الإنسان أن يكون دائماً شديد الحرص على منح جسمه ذلك القدر الكافي من النوم والراحة بما لا يقل بأي حال من الأحوال عن حوالي ( 8 ) ساعات وبالأخص في فترة الليل لأنها من أكثر الساعات إفادة للجسم البشري ولراحته .


إحدى عشر :-

يجب على الإنسان أن يحرص على نظافة جسده الشخصية حيث أن النظافة الشخصية هي ذلك العامل الرئيسي للحفاظ على صحة الجسد البشري وسلامته وللعمل على حمايته من التعرض للإصابة بالكثير من تلك الأوبئة أو الأمراض .


أثنى عشر :-

للجسم البشري الحق في الحصول على ذلك القسط الكافي من التعرض لأشعة الشمس والتي سوف تعمل على إفادته صحياً ومنحه القوة والنشاط .


ثلاثة عشر :-

من حق الجسم البشري على الإنسان أن يقوم الإنسان بتوفير ذلك الغذاء الكافي والصحي له والذي يعمل على إمداده بالطاقة والقوة والنشاط .