طرق رعاية المسنين

يعتبر الشخص المسن هو ذلك الشخص الذي قد تجاوز عمره الستين عاماً ، حيث أصبح غير قادر على القيام بالكثير من تلك الأعمال والواجبات اليومية والأساسية التي كان يقوم بها دائما في حياته فمن المعروف أن الإنسان عبر حياته يمر بالعديد من المراحل المختلفة فتكون الطفولة ثم الصغر ثم الشباب ثم الشيخوخة بل يظل الإنسان يتقدم في العمر إلى أن يصير طاعناً في السن فتبدأ وظائفه الجسمانية وقدراته العقلية تتراجع بشكل كبير إلى أن تبلغ ذروتها بحيث لا يستطيع الشخص المسن أو المصاب بالشيخوخة أن يعتني بنفسه ويصبح محتاجاً إلى تلك العناية الخاصة به فهو بجانب تدني قدراته الجسدية والعقلية فأنه أصبح يمر بحالة نفسية سيئة وصعبة كانت نتاج طبيعي لشعوره بأنه قد أصبح غريباً عن هذا العالم الذي يعيش به وأنه أصبح موجوداً في زمان أخر غير الزمن الخاص به والذي كان معتاداً عليه عندما كان قوياً وقادراً على القيام بواجباته وبرعاية نفسه وبل الآخرين من حوله مثل أبنائه وزوجته .


أهم الاحتياجات التي يحتاج إليها الشخص المسن :-

من اللازم بشكل أساسي لكي نستطيع تقديم الرعاية لأولئك الأشخاص المسنون بالشكل السليم فلابد لنا من التعرف على أهم تلك التغييرات التي تحدث لهم في هذه الفترة العمرية من حياتهم إلا وهي فترة الشيخوخة

تغيرات فترة الشيخوخة


التغييرات الجسدية

تظهر تلك التغييرات الجسدية الفسيولوجية العديدة كلما تقدم الفرد في السن وهي تصل إلى مراحلها الأخيرة في شكل الضعف الجسدي الشديد فترتخي العضلات وتضعف وتضعف أغلب الحواس الأساسية للإنسان مثل النظر والسمع والقدرة على الكلام بحيث يصبح المسن هنا في حاجة إلى من يساعده في قضاء حوائجه اليومية .


التغييرات النفسية

في تلك المرحلة العمرية المتقدمة سنياً وكنتيجة طبيعية لما يشعر به الشخص المسن من ضعف ووهن وعدم قدرة فهو يعيش تحت ضغوط نفسية كبيرة لذلك فمن المفروض أن يراعي من يتعامل معه ذلك من منطلق الواجب وليس الإحسان وأن يكون الشخص مقتنعاً بأن تلك الحالة التي يمر بها الشخص المسن هي سنة الحياة وأن كل صغير سيصل إلى تلك المرحلة ويصبح هو أيضاً في حاجة لمن يساعده فلذلك فيجب الحرص الشديد على عدم قول أو فعل يجرح مشاعر المسن لأن في تلك الظروف أصبح شخصاً شديد الحساسية لأي فعل أو قول .


التغييرات الغذائية

في تلك الفترة العمرية (الشيخوخة ) لم يعد باستطاعة الشخص المسن أن يتناول أي نوع من أنواع الغذاء كما كان في السابق إذا أصبح مريضاً بعدد من الأمراض فمن الواجب التعرف على تلك الأمراض بشكل جيد أولاً وذلك لمعرفة أي نوع من الطعام المناسب له لتناوله والذي يجب أن يكون محتوياً على مجموعة كبيرة من الفيتامينات والمواد الغذائية السهلة الهضم حتى لا يضر الشخص المسن .


التغييرات الصحية

أصبح جسم المسن غير قادر بالشكل الكافي على مقاومة الأمراض فمن الضروري أولاً معرفة تلك الأمراض التي يعاني منها المسن مع مراعاة توفير تلك البيئة الصحية السليمة التي تعمل على تقليل إصابة المسن بالمرض منذ البداية .


التغييرات الاجتماعية

مع المفروض توفير تلك البيئة المناسبة للمسن اجتماعياً وجعله لا يشعر بالوحدة أو الانعزال لما لهذان العاملان من أثر سيئ على نفسية وشعور المسن لذلك فيجب العمل على توفير الجو الاجتماعي للمسن من حيث مراعاة جلوسه مع أصدقاؤه وبالأخص رفاق شبابه المحببين إلى قلبه والذين سيعملون على إسعاده والرفع من معنوياته من جديد وذلك ضروري للغاية لمساعدة المسن على استعادة ثقته بنفسه وإدخال شعور البهجة إليه .


كيفية التعامل مع كبار السن

يوجد العديد من طرق التعامل مع كبار السن ومنها :-


أولاً :-

إشعارهم بأنهم ليسوا عبئاً ولا حملاً زائداً أو المحافظة على كرامتهم وعدم التسبب في جرح مشاعرهم لأي سبب من الأسباب .


ثانياً :-

عدم إيصال الإحساس بالعجز وعدم القدرة لدى المسن عن طريق عدم التحكم في أموره وشئونه .


ثالثاً :-

الترفيه عنهم في الأعياد والمناسبات الاجتماعية وإضفاء جو من البهجة والمرح على حياتهم مما يجعل نفسيتهم تتحسن ويشعرون بان حياتهم ليست رتيبه ويملأها الملل والوحدة.


رابعاً :

-الحرص على تقديم الحرص الشديد والاحترام والتوقير الكافي لهم .


خامساً :-

توفير الرعاية الصحية الكبيرة لهم عن طريق إجراء الفحوصات الطبية والشاملة لهم حيث أنهم محتاجون بشكل كبير إلى مراجعات طبية مستمرة .


سادساً :

– الابتسام الدائم في وجه الشخص المسن وعدم الظهور بمظهر العبوس أو الانزعاج أمامه حتى لا يشعر الشخص المسن بانك مرغم على رعايته أو مساعدته .


سابعاً :

– عدم السخرية أو الاستهزاء بما يقوله الشخص المسن .