ألية التبليغ عن الوفاة الدماغية للتبرع بالأعضاء

مع إنطلاقة التطور في التكنولوجيا و التقنية المعلوماتية التي تشهدها المملكة العربية السعودية في الآونة الأخيرة حيث أصبحت التكنولوجيا وتقنية المعلومات عاملا أساسيا في حياة المجتمع السعودي بكافة مجالاته ، حيث تقدم حكومة الرياض الدعم المادي والمعنوي بصورة دائمة لكافة عمليات التطوير وتسعي بإستمرار لإدخال نظم التقنية الحديثة في كافة نواحي الحياة بالمملكة العربية السعودية ، وتأكيدا على ذلك قدمت المنطقة الغربية بالمملكة إبتكارا تقنيا كشف عنه الدكتور فيصل شاهين المدير العام للمركز السعودي لزراعة الأعضاء ، و ذلك لزيادة أعداد المتبرعين بالأعضاء على إثر تعرضهم للسكتة الدماغية والتي تعتبر وفاة شرعية ، و ذلك يتم عن طريق الإتصال الإلكتروني بين المركز السعودي لزراعة الأعضاء و المستشفيات وفقا لبرنامج قيد التنفيذ و ذلك لتسهيل عملية الإبلاغ عن حالات الوفاة بسبب السكتة الدماغية ، و إبتكار برنامج إلكتروني للمتابعة مع العناية المركزة وذلك لتوفير المناخ المناسب لرفع مهارة العاملين بها بمستشفيات المملكة العربية السعودية ، حتى تتوفر المقدرة على إكتشاف حالات الوفاة بسبب السكتة الدماغية بصورة مبكرة .

تبرع بالأعضاء


بدأ تنفيذ البرنامج…

صرح الدكتور شاهين بأن المركز بدأ بتنفيذ البرنامج التقني الإلكتروني للإبلاغ المبكر عن حالات الوفاة إثر السكتة الدماغية ، وذلك لإتاحة الإمكانية للتبليغ عن هذه الحالات عن طريق الشبكة العنكبوتية ، حيث تم تنفيذ البرنامج بالمنطقة الغربية كمرحلة إبتدائية ، وسيتم تطبيقة بكافة المناطق و إدراجه بالمستشفيات لاحقا ، و صرح أيضا بأن هناك خطط قادمة للتدريب التعاوني مع العنايات المركزة بالمستشفيات و الجمعية السعودية للعناية المركزة لإمكانية الإبلاغ المبكر عن حالات الوفاة بسبب السكتة الدماغية ، إعتمادا على الطرق و الأساليب الجديدة المعتمدة تحت إشراف

منظمة الصحة العالمية

و تقييم ما يسمى بالملف الأحمر  (RED FILE ) .


تحديث السجل الوطني…

ولقد أشار الدكتور شاهين إلى أن المركز السعودي لزراعة الأعضاء يعمل على خطة تطوير السجل الوطني الذي يحتوي على جميع المرضى و المتبرعين بأعضائهم بالمملكة ، كانوا أحياء أو متوفيين إثر سكتة دماغية على حد سواء ، و كذلك يعمل المركز السعودي على إنشاء برنامج لمحاربة أمراض الكلى وذلك يتم عن طريق الإكتشاف المبكر للمرض والأسباب التي أدت إليه وكيفية العلاج والوقاية منها ، و أضاف أيضا أنه من الخطط الإستراتيجية في المستقبل القريب وضع جملة ( متبرع بالأعضاء ) على البطاقة الشخصية ورخصة القيادة .


إنشاء قاعدة البيانات…

أشار الدكتور شاهين أن من مسؤليات المركز السعودي لزراعة الأعضاء جمع البيانات عن المتبرع وأسرته مثل العنوان له ولأهله والمتبرع المحتمل من الطبيين و ذلك للمتابعة والتأكد من وجود أي خلل بالفحوصات المعملية ، ولهم الحق في طلب أي فحوصات أخرى تبعا للإحتياج كمثال الفحوصات المصلية للفيروسات ، كما أن المركز السعودي يعمل على تطوير العلاقة المهنية بين المنظمين و الطاقم الطبي بوحدات العناية المركزة في المملكة لجمع المعلومات عن حالات الوفيات نتيجة

السكتة الدماغية

.


ضرورة نشر الوعي عن مفهوم الوفاة بسبب السكتة الدماغية…

و أوضح الدكتور شاهين  إلى أن هناك أسباب مختلفة كثيرة تبرر ضعف الإقدام من قبل أهالي المتوفيين نتيجة السكتة الدماغية للتبرع بأعضاء المتوفي ، من هذه الأسباب عدم نشر الوعي المستفيض عن مفهوم الوفاة بسبب السكتة الدماغية و أنها تساوي الوفاة الشرعية ، و أيضا الفرق بين الوفاة بالسكتة الدماغية و حالات

الغيبوبة

والإغماء ، مؤكدا على أن زراعة الأعضاء أمر مشروع وأن الوفاة بالسكتة الدماغية هي حالة وفاة كاملة مستوفية الشروط لا يمكن الرجوع منها أبدا ولا يمكن الخطأ بتشخيصها ، و أكد على أن وعي المواطنين في تزايد وذلك نتيجة نشر التوعية المناسبة عن طريق وسائل الإعلام المختلفة و المتعددة لما يتضمنه هذا الأمر من مساعدة الآخرين عن طريق التبرع لهم .


و ختاما …

نأمل جميعا النجاح في تنفيذ هذا البرنامج التقني و إطلاقه في كافة أرجاء المملكة العربية السعودية للفائدة التي وضحت إلينا من تسهيل الربط بين المركز والمستشفيات وتسهيل نشر التوعية بالتبرع للآخرين في حالات الوفاة بالسكتة الدماغية مما يخدم الحالات الحرجة لأشخاص ما زالوا على قيد الحياة .