هرمونات زيادة حجم الثدي

تتحكم الهرمونات الموجودة في جسم المرأة في العديد من الأمور التي تتعلق لديها بشكل وحجم جسمها ، وحتى بالعمليات الهامة التي يقوم بها جسمها ، كالحمل والإنجاب ، وغيرها من الأمور الهامة التي تخص أي مرأة ، وتختلف هذه الأمور من كل سيدة وأخرى تبعآ لنسبة الهرمونات ومدى توازنها داخل جسم كل سيدة ، فالسيدات التي تتمتع بهرمونات مثالية ومتوازنة ، تختلف بالطبع عن السيدة التي تعاني من نقص أو إضطراب في نسبة الهرمونات لديها .

ويعتبر شكل الثدي وحجمه من الأمور الهامة التي تخص أي سيدة ، مهما كان عمرها ، فالثدي هو علامة الأنوثة عند المرأة ، وهو بالنسبة لها من أهم مقاييس جمالها ، ويختلف شكل ، وطبيعة ، وحجم الثدي لدى المرأة من سيدة لأخرى ، وذلك تبعآ للهرمونات ومدى توازنها لدى كل سيدة ، فهناك هرمونين أساسيين يتحكمان في

حجم الثدي

وشكله لدى كل سيدة وهما هرموني الاستروجين ، والبروجسترون .


هرمون الاستروجين :

يعتبر هرمون الاستروجين هو الهرمون الأنثوي الأساسي لدى المرأة ، وهو الهرمون المتحكم في عمل المبايض ، ويساعد هذا الهرمون أيضآ على بناء الأعضاء التناسلية لدى الفتاة ، وهو المتحكم في بلوغها ، ويساعد على إنتظام التبويض لديها ، كما أن إنتظام هذا الهرمون وتوفره في جسم المرأة بكميات كافية يزيد من

خصوبة المرأة

ومن قدرتها على ممارسة العلاقة الزوجية بعد الزواج ، وإضطراب هذا الهرمون يسبب العديد من الإضطرابات والمشكلات الصحية التي تعيق قدرة المرأة على الحمل والإنجاب ، نتيجة إضطراب التبويض .

وهرمون الاستروجين من أهم الهرمونات المؤثرة في تطور ونمو الثدي عند المرأة ، ففي فترة الطفولة لدى الفتاة يكون هرمون الاستروجين في جسمها قليلآ ، ومنخفضآ جدآ ، ومع إقترابها من البلوغ تتزايد نسبة الاستروجين تدريجيآ فيبدأ حجم الثدي بالتزايد ، حتى يصل الهرمون إلى أعلى مستوياته عند بلوغ الفتاة ، وتبدأ المبايض لديها العمل بشكل سليم بفضل هذا الهرمون الضروري ، ولا يتوقف دور هرمون الاستروجين عند هذا الحد في زيادة حجم الثدي ، فعند زواج المرأة ومع زيادة عدد مرات العلاقة الزوجية ، تلحظ بعض السيدات أن حجم ثدييها قد أصبح أكبر من قبل ، ويعود ذلك إلى أن هرمون الاستروجين يتم إفرازه بشكل كبير عند مداعبة الثدي فيزيد حجم الثدي .

وقد تلجأ بعض السيدات اللاتي تعاني من صغر حجم الثدي بشكل أقل من الحجم الطبيعي إلى استشارة الأطباء بخصوص أفضل طرق زيادة حجم الثدي ، ويكون العلاج الذي يلجأ له بعض الأطباء زيادة تحفيز الجسم لإفراز هرمون الاستروجين لنمو الثديين ، دون أن يسبب ذلك خللآ في مستوى الاستروجين بالجسم ، فبعض السيدات اللاتي تعاني من كبر حجم الثدي الزائد تكون المشكلة لديهم في زيادة إفراز الاستروجين .


هرمون البروجسترون :

ويعتبر هرمون البروجسترون هو الشقيق الأصغر والمساعد الأهم لهرمون الاستروجين ، فهرمون البروجسترون من أهم هرمونات الجسم لدى المرأة ، فهو ينظم إلى جانب هرمون الاستروجين ، عمليات التبويض ، والحيض ، والحمل ، والإنجاب ، والرضاعة ، وهو المهيء الرئيسي للرحم استعدادآ للحيض أو للحمل ، وغياب هذا الهرمون يسبب خللآ في جسم المرأة ، حتى مع وجود هرمون الاستروجين .

ودائمآ ما يكون هرمون البروجسترون من أهم العوامل التي تساعد على زيادة نمو حجم الثدي وتطوره ، فقبل مجيء الدورة الشهرية عند المرأة يرتفع هرمون البوجسترون ، ليزيد من سمك بطانة الرحم ، فيحدث إنتفاخ وزيادة في حجم الثدي ، وعند إنخفاضه إلى أدنى مستويات له تنزل الدورة الشهرية ، وتختفي الزيادة في جحم الثدي .

ويلجأ الأطباء لزيادة حجم الثدي إلى العمل على زيادة هرمون البروجسترون في جسم المرأة ، حتى يحفز الثدي على النمو ، ويعتبر ذلك علاجآ هرمونيآ ، لكنه علاجآ ليس بسيطآ ، فلا ينبغي أن يتم الجوء إلى هذه الطريقة من العلاج إلا إذا أثبتت التحاليل والفحصوات أن حجم الثدي صغير عند المرأة بسبب نقص هذا الهرمون ، حتى لا يتسبب ذلك في حدوث خلل بهرمونات الأنوثة لدى المرأة ، والذي قد ينتج عنه العديد من الأضرار والمضاعفات الخطيرة ، والتي قد تصل إلى العقم ، فهذا العلاج يجب أن يكون محسوبآ دون زيادة أو نقص .