مظاهر العولمة الاقتصادية و خصائصها
العولمة ساهمت في احداث تغيرات جذرية في شتى المجالات سواء الاقتصادية أو الثقافية أو الاجتماعية و فرضت العولمة على الشعوب الإلتزام بمجموعة من القيم و الاتجاهات ،و سوف نتعرف خلال السطور التالية لهذه المقالة على مظاهر العولمة الاقتصادية ،و خصائصها فقط تفضل عزيزي القارئ بالمتابعة .
أولاً لمحة سريعة عن
العولمة
..
تعرف العولمة في أبسط مفهوم لها بأنها الإنفتاح على العالم ،و تعتبر العولمة حركة متدفقة من عدة نواحي ثقافياً و سياساً و اقتصادياً و يحتوي مفهوم العولمة على مجموعة من المبادئ ،و الإتجاهات التي يقع على عاتق الدول التكييف معها ،و الوعي الكامل بكافة الآثار الناتجة عنها سواء إن كانت آثار إيجابية أو سلبية و تطلعت العولمة إلى اذابة الحدود ،و الحواجز بين الدول و الحضارات و حدوث تبادل بين الدول في شتى المجالات و حدوث اندماجات بين الشركات الصغيرة ،و المنظمات الكبيرة .و يرى عامر الخطيب أن العولمة عملية يتغير خلالها مجموعة من المجالات ،و الأنماط الإقتصادية ،و الساسية ،و الإجتماعية و تنعكس هذه التغيرات و الآثار بشكل جوهري على القيم و العادات و السلوكيات .
ما هي مظاهر العولمة الإقتصادية
..؟
هناك عدة مظاهر للعولمة الإقتصادية من أبرزها الآتي :
– التغير السريع و نتيجة لذلك قد لا يمكن للنعصر البشري في كثير من الأحيان أن يلحق بتلك التغيرات .
– الحريات الإقتصادية كما يتضح أيضاً تحرر العملات التجارية ،و يأتي كل ذلك ضمن المفهوم الخاص بأقتصاد السوق ،و الأسواق الحرة ،و كذلك الأسواق التنافسية .
– التشابك و التعقيد ،و ذلك لأن هناك تشابك هائل بين العوامل الإقتصادية ،و الثقافية و الإجتماعية .
– ظهور العديد من الإنجازات على مستوى العالم و هذه الإنجاز تعتمد بشكل جوهري على الجهود التي تبذلها الحكومة و المؤسسات العالمية و الأكاديمية .
– الغموض الشديد الذي أدى لظهور بيئة مشحونة بالنزاعات و الصراعات .
– زيادة التقدم التكنولوجي الذي جعل العالم بمثابة قرية صغيرة حيث أصبح من الممكن التواصل بين الأشخاص خلال دقائق معدودة .
– برزت العدالة الإجتماعية النسبية ،و تمثل ذلك بوضوح في التوزيع العادل للثروة و محاولة توفير فرص عمل ،و زيادة الإنتاج ،و الناتج المحلي .
ما هي خصائص العولمة الإقتصادية ..؟
أولاً العمل على كسب قدرة تنافسية و سيادة آليات السوق
.. السعي نحو الإستفادة من الثورة التكنولوجية ،و ثورة الإتصالات و المعلومات ،و و الإستفادة من كافة القدرات في زيادة الإنتاج بجودة مرتفعة ،و تكلفة مناسبة و من ثم البيع بأسعار تنافسية ،و من الضروري أن يتم كل ذلك خلال وقت محدد
ثانياً زيادة اللجوء إلى الإعتماد الإقتصادي المتبادل ..
كان لذلك الإعتماد أثر كبير في عقد مجموعة اتفاقيات تحرير التجارة العالمية ،و انتقال رؤوس الأموال بحرية شديدة
ثالثاً زيادة دور الشركات التي لها جنسيات متعددة ..
الجدير بالذكر أن الشركات متعددة الجنسيات من أهم مميزات العولمة و تملك هذه الشركات تأثيرقوي على الاقتصاد العالمي .
* رابعاً زيادة الدور الخاص بالمؤسسات الإقتصادية العالمية في إدارة العولمة ..
يوجد بالتحديد ثلاثة مؤسسات تقوم بدور جوهري في ادارة العولمة و ذلك عبر مجموعة من السياسات ( نقدية و مالية و تجارية ) و لكل منهما ما هو مختص بها فنجد أن المسئول عن إدارة الجانب أو النظام النقدي للعولمة هو
صندق النقد الدولي
،و المسئول عن إدارة ما يتعلق بالجانب أو النظام المالي هو البنك الدولي ،وأخيراً الجهة المسئولة عن النظام التجاري ،و ا يتعلق بالمعاملات التجارية هي منظمة التجارة العالمية .