تاريخ بناء برج المياه في الرياض وصور قديمة له

يعتبر برج المياه من أهم المعالم السياحية و الحضارية التي توجد في مدينة الرياض و ذلك حيث أنه قد تم تشييده بداية من الأعلى إلى الأسفل و ذلك حيث أنه قد تم تشييد خزان للمياه عملاق و الذي يحمل بداخله و التي تصل إلى أكثر من ألف متر مكعب من المياه تقريبا و الذي يعتبر من أكبر الإنجازات العمرانية التي تشتهر بها مدينة الرياض و التي تعرف بأنها العاصمة الرسمية للمملكة العربية السعودية حيث أنها توجد في الجهة الشرقية من هضبة نجد و التي تعتبر هي امتداد لمدينة حجر اليمامة و لها تاريخ عظيم و الذي يخص مدينة اليمامة و نجد , كما أنها تعتبر هي أكبر مدينة في المملكة و تعرف بأنها أسرع المدن في العام من حيث التوسع في المساحة و من الجدير بالذكر أن هذه المدينة تشته بتاريخها العريق حيث أنه يصل بداية تاريخها و حضارتها منذ زمن قبيلة طسم و جديس حيث أنهم قد قاموا بتشييد العديد من الحصون و القصور على أرضها و لكن سرعان ما تدمر كل هذا في بداية القرن الرابع الهجري و في عصر الجاهلية كانت هذه المدينة شهيرة و مميزة حيث أنها كان يوجد بها العديد من الأسواق التي توجد بها عمليات البيع و الشراء كما يوجد بها عملية إلقاء الشعر و الأدب , و من المعروف عن هذه المدينة أنها لها شهرة جمة حيث موقعها الجغرافي الاستراتيجي الخلاب و الذي ساعد بشكل كبير في تطوير أهميتها الاقتصادية و السياحية و العمرانية حيث أن هذه المدينة نظرا لأنها العاصمة فهي تحتوي على معظم المنشآت الحكومية و الملكية و العديد من المعالم العمرانية الهامة و المختلفة و التي يعتبر من أهمها هو برج المياه الشهير و الذي يشتهر بالهندسة المعمارية المختلفة التي شُيد بها ,,


برج المياه في الرياض

و كما ذكرنا أن برج المياه قد تم تشييده منذ حوالي قرابة نصف قرن حيث أنه قد تم تشييده في عام 1391 هجريا حيث أنه كان المشرف على تنفيذ المشروع و المهندس الخاص به هو المهندس السويدي ساوني لينستروم و الذي قد أبتكر طريقة مختلفة في تشييد هذا البرج المرتفع حيث أنه لم يكون متوفر السقالات العالية و القوية في وقتها هذا , و من الجدير بالذكر أنه في هذا الوقت قد كانت مدينة الرياض نحو الازدهار حيث أنه قد بدأت في التوسع العمراني مما قد أدي للتفكير في تشييد خزان عملاق للمياه و الذي يقوم بتوزيع المياه و توفيرها لجميع الأحياء الجديدة و البعيدة أيضا و التي من أهمها حي الشميسي و الملز و منفوحة و غيرها , و ذلك فقد قرروا التخطيط لتشييد هذا البرج و الذي يوجد في قلب هذه الأحياء و كان ذلك في عهد المغفور له بإذن الله الملك فيصل بن عبد العزيز رحمه الله , حيث أنه قد قام بتوكيل المهندس السويدي ساوني لينستروم بنفسه ليكون هو المنفذ الرسمي لهذا المشروع .


فكرة تشييد برج المياه

و قد قام هذا المهندس بتصميم و بناء العمود الأسطواني و الذي يرتكز عليه البرج أعلى القاعدة الخرسانية المسلحة و التي يصل عمقها إلى حوالي أكر من سبعة عشر متر تحت الأرض و من ثم قد تم صب الخزان على قاعدة العمود الأسطواني في الأرض و ذلك بسبب عدم توافر السقالات العالية و التي تمكنها من رفع خزان ذو شكل مخروطي و بنائه على هذا الارتفاع حيث أنه من اللازم تشييده ككتلة واحدة ليقاوم التشققات و الانكسارات التي تسرب المياه و الذي ينتج عادة نتيجة الضغط الهائل للمياه , و من بعد تنفيذ هذه الإجراءات اللازمة لتصنيع أجزاء الخزان و من ثم رفع كل جزء على حدا و ذلك باستخدام اثنان و ثلاثون رافعة عملاقة و بعد ذلك فقد قاموا بتكملة البناء من حوله حتى أصبح له هيئة عملاقة و التي تصور من على بعد أنه صخرة قد خرجت من أعماق الأرض .


بناء برج المياه

و من الجدير بالذكر أيضا أن هذا البرج يحتوي على خزانين الأول هو الحد الأقصى من استيعابه للمياه يصل إلى اثنا عشر ألف متر مكعب من المياه حيث أنه يصل منسوب المياه به إلى حوالي واحد و خمسون متر فوق سطح الأرض و الثاني هو خزان علوي حيث يعمل على زيادة قوة ضغط المياه و ذلك في أوقات استخدام و سحب المياه بطريقة قصوى و يستوعب حوالي ثلاثة مائة و خمسون متر مكعب تقريبا من المياه تقريبا كما أنه يصل الحد الأقصى به من منسوب المياه حوالي ثمانية و خمسون متر فوق سطح الأرض .


خزانين برج المياه