ماهي أهمية الطبيب في المجتمع ؟
مهنة الطب تعد من أشرف و أرقى المهن الإنسانية بل و أكثرها رحمة وإجلالا ، حيث قد عرف البشر منذ القدم مهنة الطب والأطباء و أحصوا فوائدها وأدركوه جيداً أهميتها الكبيرة لحياتهم ، حيث أن مهنة الطب هي من أقدم المهن التي عرفها الإنسان ، و التي لابد من وجودها في أي مجتمع كان و في أي فترة تاريخية كانت فكم من الأطباء العظام في التاريخ البشري قد ورد ذكرهم وإضافتهم الطبية الكبيرة للطب البشرى ، حيث أن مهنة الطب هي تلك المهنة أو العلم الذي يقوم ببحث الأمراض التي تصيب الجسم البشري وتقوم بتطبيق ما قد توصلت إليه المهارات والخبرات الطبية من تطورات تكنولوجية و ذلك من أجل التوصل إلى علاج للعديد من الأمراض ومن هنا كانت أهمية الطبيب في المجتمع ودوره الأساسي فيه والقائم على التفاعل والتأثر والتأثير في المرضى وفي التخفيف من ألامهم و أوجاعهم .
أهمية الطبيب ووجوده في المجتمع :-
دور الطبيب من تلك الأدوار شديدة الأهمية في حياة أي مجتمع ومنها :-
أولاً :-
الطبيب هو ذلك الشخص الذي تتوافر لديه القدرة على كيفية تشخيص الأمراض وعلاجها بإذن الله عز وجل ، حيث أنه بما يقدمه من علاجات ومقاومة للأمراض في حياة الناس ينعكس عليهم فيصبحون قادرون على مواصلة حياتهم والقيام بواجباتهم و أعمالهم بالصورة السليمة مما يعود على المجتمع ككل بالفائدة.
ثانياً :-
الطبيب يقوم بغرس المعاني الإنسانية الجميلة بين أفراد المجتمع من حيث تعميمه لمفهوم التكامل والتكافل الإسلامي ومساعدة الآخرين وتحمل ألامهم والتعب من أجل راحتهم مما يعطي للمجتمع ككل المثل الرائع والبناء للبذل في سبيل راحة الآخرين .
ثالثاً :-
للطبيب دور أساسي و فعال في مساعدة المجتمع و دفع قدرته والحفاظ عليها و ذلك من خلال مقاومة الأمراض والقضاء عليها ، حيث أن الشخص المريض ليست لديه القدرة على العطاء أو الإنتاج لذلك كانت أهمية الطبيب للمجتمع .
أهم الصفات والمثل الواجب توافرها في الطبيب
:- يوجد العديد من الصفات والمثل الواجب أن تكون متوافرة في شخصية الطبيب ومنها :-
أولاً :-
أن يكون الطبيب ملم بمجاله الطبي و أن يقوم باستمرار بمتابعة ومواكبة كل ما هو جديد فيه من خلال ما وصلت إليه الأبحاث العلمية والخبرات الفردية العلاجية في مجال تشخيص الأمراض أو الدواء .
ثانياً :-
أن يكون ذلك الطبيب على قدر عالي من الأدب والأخلاق بما يجعله مثال يحتذى به لأفراد مجتمعه .
ثالثاً :-
أن يتمتع بحسن الانصات والاستماع لرأي المريض ومناقشته فيه من الناحية الطبية أو طبقاً لحالته المرضية .
رابعاً:-
يجب أن يتمتع الطبيب بحس فكاهي ونفسي هادئ و روح طيبة تعمل على رفع الحالة النفسية للمريض مما يساعد على مقاومته للمرض والمساعدة على شفائه .
خامساً :-
أهمية التمتع بأعصاب هادئه و عدم الميل للانفعال أو العصبية .
سادساً :-
الصلابة والتماسك في أصعب الظروف والمواقف الطبية المختلفة .
سابعاً :-
توافر عنصر سرعة البديهة لديه بل القدرة على التصرف السريع والسليم وإنقاذ الموقف بكل حكمة .
ثامناً :-
التواضع الشديد عند معاملة المرضى وعدم التعالي أو الاستعلاء عليهم .
تاسعاً :-
توافر عنصر الأمانة لديه وكتمان السر والحالة الطبية لمريضه ، حيث أن المرضى يأتمنونه على أسرارهم وحالتهم إذاً فلابد أن يكون موضع ثقة كبيرة لهم .
أهم المحظورات على الطبيب :-
للأسف وعلى الرغم من أهمية دور الطبيب وتميزه بالعديد من الأخلاقيات إلا أنه يوجد قلة من الأطباء تتعامل بطريقة غير أمينة طبياً أو أخلاقياً مع مرضاهم ومن ضمن تلك السلوكيات أو الطرق الخاطئة في التعامل ما يلي :-
أولاً :-
يقوم بعض الأطباء أحياناً بالكشف عن أسرار مرضاهم وحالتهم المرضية للغير .
ثانياً :-
الكذب والخداع على المرضى مثال أن يقوم الطبيب بارتكاب خطا طبي يؤدى إلى الحاق الأذى بالمريض بل قد يؤدي إلى وفاته .
ثالثاً :-
تعدم مراعاة شعور المريض والغرور والتعالي عند الحديث والتعامل معه .
رابعاً:-
عدم ضبط النفس في بعض الأحيان مما نتج عنه العصبية من جانب الطبيب أو أن يقوم بتلفظ ألفاظ سيئة أو يقوم بالانفعال على المريض الأمر الذي سيكون له تأثير سلبي على حالة المريض الصحية .
خامساً :-
استغلال الوضع الصحي للمريض في تحقيق مكاسب مادية للطبيب .
سادساً :-
اتخاذ مهنة الطب كمهنة للكسب أولا وليست كرسالة طبية في الأساس وإنسانية قبل كل شئ .