ما هي حلول الاحتباس الحراري ؟

كانت بداية ظهور مشكلة أو أزمة الاحتباس الحراري على كوكب الأرض في بداية ظهور الثورة الصناعية في أوروبا و ازدياد النشاط الصناعي والإنتاجي حيث أنه لم يكن قبل ذلك التاريخ توجد أي مشكلة للاحتباس الحراري ، حيث كان تأثير الإنسان على مناخ كوكب الأرض محدود للغاية ، حيث لم يكن قبل بلغ التقدم التكنولوجي والصناعي والعلمي قد بلغ هذه المعدلات الكبيرة ، حيث جاء تعريف ظاهرة الاحتباس الحراري بأنها هي تلك الارتفاع الغير طبيعي في درجات الحرارة على سطح الأرض وبالأخص في تلك الطبقة السفلية والقريبة من سطح الأرض وأيضاً من الغلاف الجوى المحيط بكوكب الأرض بسبب ذلك الارتفاع المطرد في نسبة الغازات الضارة مثل غاز ثاني أكسيد الكربون وغاز الميثان وغاز الفريون و الذي يعد من أخطر وأشد تلك الغازات السامة على طبقات الجو لأنه من الأسباب المباشرة في حدوث تآكل طبقة الأوزون مما عمل على التأثير الضار والمباشر على المناخ الأرضي ، حيث أن تلك الغازات الضارة و الناتجة من عمليات التصنيع والتقدم التكنولوجي هي أبرز الأسباب التي أدت إلى تضخم وزيادة نسب التلوث وذلك بسبب امتصاصها لأشعة الشمس وزيادة نسبتها في طبقات الجو فعملت على زيادة ارتفاع درجات حرارة الأرض وذلك يعود إلى أنها تقوم بامتصاص الأشعة تحت الحمراء .


الأسباب التي أدت إلى حدوث ظاهرة الاحتباس الحراري


أهم الأسباب التي أدت إلى حدوث ظاهرة الاحتباس الحراري :-

يوجد العديد من الأسباب والتي عملت على ظهور وحدوث ظاهرة أو أزمة الاحتباس الحراري على الكرة الأرضية ومنها :-


أولاً :-

عمليات استخراج وحرق الفحم الحجري وكان ذلك في بداية عملية الانتشار والتوسع في الأنشطة الصناعية والتي لعبت دوراً رئيسياً في انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون بشكل ضخم .


ثانياً :-

عملية تطور الاستخدام للوقود أو المعروف بالنفط بشكل واسع وكبير للغاية مما عمل على انطلاق المزيد من غازات ثاني أكسيد الكربون وبالأخص عندما بدأ توسع الإنسان وزيادة اعتماده على استخدام الطائرات والسيارات .


ثالثاً :-

الغاز المستخدم في أنظمة التبريد المختلفة وهو غاز الفريون والذي كان من أهم المسببات في تآكل طبقة الأوزون في الغلاف الجوى الأرضي .


رابعاً :-

زيادة عمليات الاتساع العمراني التي كانت على حساب المناطق والأراضي المزروعة والتي أدت إلى نقص نسبتها مما ساهم من تزايد نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو .


أضرار الاحتباس الحراري على كوكب الأرض :-

أصبحت مشكلة الاحتباس الحراري من أهم و أعقد وأضخم تلك المشكلات التي تواجه العالم حالياً ، حيث كان السبب في الاهتمام بهذه المشكلة إلى تلك الأضرار التي نتجت عنها ومنها :-


أولاً :-

ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض ، مما أدى إلى تمدد وارتفاع نسبة المياه به نتيجة ذوبان الجليد عند القطبين الشمالي و الجنوبي ، مما هدد بغرق العديد من الجزر المائية والمدن الساحلية بل والتسبب في حدوث الفيضانات المدمرة نتيجة زيادة وارتفاع نسبة المياه .


ثانياً :-

فقد المحاصيل الزراعية وانتشار ظاهرة التصحر و انقراض العديد من الكائنات الحية نتيجة هذا الخلل البيئي وكنتيجة طبيعية لانتشار الأمراض نتيجة التلوث .


ثالثاً :-

تلوث الهواء والذي أدى إلى زيادة عدد الوفيات الناتجة عن الإصابة بالأمراض المختلفة وعلى رأسها أمراض الرئة نتيجة التلوث الشديد .


رابعاً :-

ارتفاع درجات الحرارة في فصل الشتاء مما عمل على تقصير مدتها الأصلية كثيراً عن المعتاد .


أهم الحلول والمقترحات المطروحة لمواجهة مشكلة الاحتباس الحراري  :-


أولاً :-

ضرورة التحول من الاعتماد على مصادر الطاقة الغير متجددة مثل البترول والغاز والفحم إلى مصادر الطاقة المتجددة أو النظيفة بيئياً مثل الطاقة الشمسية و الطاقة المائية .


ثانياً :-

العمل على زيادة نسبة الغطاء النباتي أي المناطق المزروعة على سطح الأرض وذلك من خلال التوسع في زراعة الأشجار ومنع عمليات قطع الأشجار من الغابات .


ثالثاً :-

العمل على تقليل تلك الانبعاثات الخاصة بالمصانع والناتجة من عمليات الإنتاج وذلك بوضع رقابة شديدة عليها ووضع الآلات تنقية على تلك المداخن الخاصة بتلك المصانع .


رابعاً :-

تقليل اعتماد الإنسان على وسائل النقل الخاصة مثل السيارات وزيادة الاعتماد على وسائل النقل الجماعية لتقليل نسبة العوادم الصادرة من السيارات وغيرها.


خامساً :-

منع عمليات التوسع العمراني ومنعها من الزحف على المناطق والمساحات المزروعة .


سادساً :

– الحد من تلك الصناعات العسكرية التي تقوم بها الدول المتقدمة والتي قد نشأ عنها كميات هائلة من غاز ثاني أكسيد الكربون .


سابعاً :-

القيام بعملية تغذية تلك النباتات البحرية وذلك عن طريق ضخ كميات كبيرة من المغذيات لها ، حيث ثبت أن تلك النباتات البحرية لها دور أساسي وكبير في تنقية الجو.


ثامناً :-

ترشيد استهلاك الطاقة من جانب الأفراد من خلال ترشيد الأفراد إلى ضرورة قيامهم ببناء منازلهم بحيث تكون معزولة بشكل جيد بما لا يجعلهم محتاجون فيما بعد إلى عملية التدفئة في الشتاء والتبريد في فصل الصيف لها .


تاسعاً :-

تسريع تلك الدورة الخاصة بغاز ثاني أكسيد الكربون وذلك للعمل على عودته إلى تلك المكامن الطبيعية له بدلاً من تراكمه في طبقات الجو محدثا ظاهرة الاحتباس الحراري .


عاشراً :-

فرض الضرائب والغرامات الكبيرة على من يقوم بأحداث الانبعاث الكربوني من المصانع .


إحدى عشر :-

نشر الوعي المجتمعي للأفراد من خلال القيام بحملات إعلامية ضخمة تكون مدعومة من قبل منظمات دولية للتعريف بخطورة تلك الظاهرة ونتائجها السلبية على كوكب الأرض.