المنطقة الحدودية الشمالية والتي تقع في شمال المملكة العربية السعودية هي منطقة مليئة بالمرتفعات والوديان والمناطق الطبيعية الرائعة والمدن الهامة مثل مدينة عرعر ومحافظة رفحاء ، تأتي مدينة رفحاء في المرتبة الثانية بعد مدينة عرعر من حيث المساحة في مدن المنطقة الشمالية الحدودية ، كما يقطنها حوالي ثمانون ألف نسمة ولقد أطلق عليها هذا الإسم نسبة إلى ( تلة ) التي تقع شمال المدينة المنورة من جهة الغرب وكانت تقطن هذه التلة إمرأة تدعى رفحاء كانت تقطن مع أسرتها بقربها.

موقع المحافظة …

تقع المدينة شمالا في المنطقة الحدودية الشمالية وتقع على الطريق القديم بين بغداد والرياض للحج ويمر بالقرب منها الطريق الدولي بين دول الخليج العربي وشرق المملكة وبلاد الشام ويقع على شرقها المنطقة الشرقية وشمالها العراق وغربها مدينة عرعر والحائل جنوبا كما أنها تبعد عن العاصمة بحوالي سبعمائة وثمانون كيلو مترا تقريبا

تاريخ المحافظة

…

بدأ التطور الحقيقي والإهتمام بهذه المدينة عندما أنشئ خط التابلاين عام 1949 ميلاديا وهوخط أنابيب البترول الذي يربط منطقة البترول الشرقية بالمملكة بميناء جنوب صيدا اللبنانية و يعرف بميناء الزهراني ، حيث أنشأ المسؤولين عن خط التابلاين محطات تدعيمية لتقوية عملية ضخ البترول في الخط في هذه المحافظة وقد تم تلقيبها بمحافظة خط الأنابيب ولكن بعد توافر فرص العمل و إنجذاب السكان إليها سميت بمحافظة رفحاء كما نعهدها الان.

أهمية هذه المحافظة الإستراتيجية ….

تزايدت أهمية هذه المحافظة بعد إنشاء الطريق الدولي الذي يمر بالقرب منها والذي بدوره يربط دول الشام بدول الخليج العربي وترجع شهرتها إلى إنشاء مخيم اللاجئين العراقيين بها بعد الحرب الثانية للخليج وذلك عام ألف وتسعمائة و واحد وتسعون وترجع أهميتها السياحية حيث تتوافر بها مناطق الصيد والمناظر الخلابة ويرجع ذلك لكثرة الوديان بها.

الأودية والشعاب بالمحافظة …

توجد بالمحافظة العديد من الأودية مثل وادي الخد ويتواجد بغرب المحافظة وتمت تسميته بهذا الإسم لشكله الذي يشبه الخد ، و وادي أبا القد ويقع أيضا غرب المدينة ويمر به السيول حتى تصل إلى نوازي عقارب ، ووادي مديسيس وهو عبارة عن واديان صغيران أحدهما يتجه شمالا والآخر يتجه جنوبا ، ووادي أعيوج ، ووادي فيجان ، ووادي زبالا ، أما عن الشعاب فيوجد شعيب أبي رواث ، شعيب الخشيبي ، و شعيب المصندق .

المناطق الأثرية بالمدينة …

يوجد العديد من المناطق الأثرية بهذه المدينة وأهمها الدروب التي كان ينتقل بينها الحجاج القادمون من العراق إلى مكة مثل درب زبيدة والدرب العديد ويوجد به العديد من البرك ويصل عددهم 18 بركة ، ويوجد بها الآبار القديمة والتي حفرت في عهد نبي الله سليمان

الإنجازات التي تمت بالحافظة منذ نشأتها ..

– إنشاء أول مدرسة عام 1952 ميلاديا.

– إنشاء الجمرك عام 1955 ميلاديا وذللك لأنها منطقة حدودية مع العراق.

– إنشاء أول ماركت وكان يسمى دكان موسى عام 1956 ميلاديا.

– بدأت أعمال هيئة النظافة عام 1957 ميلاديا.

– إنارة رفحاء بالكهرباء عام 1963 ميلاديا.

– إنشاء قطاع حرس الحدود عام 1964 ميلاديا .

– إنشاء أول مدرسة إعدادية عام 1966 ميلاديا .

– إنشاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عام 1968 ميلاديا .

– تمركزالفرقة 18 وهي إحدي كتائب اللواء الملك فيصل وذلك عام 1971 ميلاديا .

– إستقبال أول إرسال تلفزيوني عام 1972 ميلاديا .

– إنشاء أول مدرسة ثانوية عام 1974 ميلاديا .

– إفتتاح أول بنك برفحاء عام 1977 ميلاديا .

وغير ذلك من الإنجازات الكثيرة فتابعت المحافظة في البناء والتطوير المستمر حتى وقتنا هذا .

وختاما ….

كثير من البلاد لديها محافظات نائية ولا تلتفت إليها ولا إلى سكانها فلا يهتمون بهم بأي شكل ولا يقدمون شيئا في الوعود الكاذبة فعلى هذه البلاد أن تنظر بعناية إلى سياسات المملكة التطويرية الفعالة فمحافظة رفح هي وليدة وليست بالقديمة كثيرا ولكن أنظر لحالها الآن بعد الإهتمام والعناية من المسؤولين فقد قدموا كل الإمكانيات المتاحة لتحويلها إلى منطقة عمرانية جميلة كما دعموها بكل الخدمات الممكنة لتلبية متطلبات سكانها فلا يسعنا إلا خلع القبعة إحتراما لسياسة المملكة الحكيمة .