قصة تمثال اسد بابل
أسد بابل هو الرمز البابلي القديم ، وهو تمثيل رمزي للملك بابل . عثر على تمثال أسد بابل في مدينة بابل القديمة والعراق . وقد تم اكتشافه في عام 1876 من قبل البعثة الأثرية الألمانية . يتكون التمثال من حجر أسود من البازلت . صور تمثال أسد بابل لمكانة الأسد فوق البشرية . التمثال يمتد لنحو مترين في الطول وتصل منصته لحوالي متر واحد .
تم بناء تمثال أسد بابل من قبل الملك الكلداني نبوخذ نصر الثاني (605-562 قبل الميلاد) ، إلا أن اسلوب البناء والمواد المستخدمة في التمثال أدت إلى اعتباره البعض بأنه يعود إلى الحثيين .
ويعتبر التمثال هو من بين أهم رموز (بابل) بشكل خاص وبلاد ما بين النهرين الفن بشكل عام . ويعتبر التمثال رمزا وطنيا للعراق ، وقد تم استخدامه من قبل العديد من المؤسسات العراقية مثل اتحاد كرة القدم العراقي .
قصة تمثال أسد بابل
تمثال أسد بابل هو التمثال الذي يرمز للملك بابل ، وهو إلهة الخصوبة والحب والحرب . يعني ليس فقط رمزا لـ بابل ، ولكنه لغرس الخوف في قلوب الأعداء . بني تمثال أسد بابل من حجر واحد ، وإن كان محفوظ بشكل سيء ، إلا ان ما تبقى منه مازال متواجد في العراق حتى اليوم .
وتعود قصة تمثال أسد بابل بأنه عبارة عن تمثال بطول 3 متر وهو مصنوع من مادة حجز البازلت الأسود الصلب ، ليظهر هذا التمثال على هيئة أسد واقفاً فوق جسم إنسان . لما يدل هذا التمثال بإعتباره إله الحب والخوف والخصوبة .
تم الكشف عن تمثال أسد بابل في عام 1776 ميلادية ، في العراق داخل مدينة بابل ، وبالضبط في منطقة قريبة من مبنى الجنائن المعلقة على يد مجموعة من العلماء من البعثة الألمانية .
تفسيرات حول هيئة تمثال أسد بابل
وكما ذكرنا ، فإن هذا التمثال يمثل بإعتبارها إله الحب والخوف والخصوبة ، رغم إختلاف الكثير من الآراء حول هذا التمثال ، فالبعض يرى أن الملك بابل الكلداني نبوخذ نصر الثاني هو من أمر ببنائه ، والبعض الآخر يعتبره رمزاً لمدى قوة مدينة بابل وقدرتها على فرض سلطتها على الحضارات والشعوب الأخرى ، أما هناك أقاويل أخرى عن اعتباره تمثال يعود إلى زمن الحوثيين ، نظراً للمواد المستخدمة في بناء التمثال . أما الرأي الأخير في الإعتقاد بأن الملك نبوخذ نصر قد أحضره كغنيمة بعدما أغار على بلاد حاتي .
وبتفسير الآراء المذكورة ، نجد أنه بالنسبة للرأي الخاص بأن تمثال أسد بابل صبع البابليين ، فهذا يرجع إلى أسلوب البناء المتبع في كلا من التشكيل والنحت ، فقد اشتهر الفن البابلي بإتسامه بالوقعية المجرة من خلال الرسوم المتواجدة باللون الأسود على التماثيل .
وعن فكرة التجسيد لـ تمثال أسد بابل فإنها تعكس مدى العظمة والوقة لـ مدينة بابل وحاكمها لكونها المدينة القوية وذات التحديات ، لما تأثرت بـ العديد من الخلافات مع حضارات أخرى وكانت أيضاً في تهديد مستمر منها كحضارة العيلاميين و الحوثيين .
وبين هذا الرأي بأن البابليين ، كانوا مميزين بفنهم ، وكانوا دائمين الظهور بالقوة والعظمة ، وذلك التمثال يقوم بعكس مدى القوة والعظمة من خلال هيئته علي شكل أسد فوق جيم انسان ، والذي قد يكون محارباً أو جندياً مهزوماً بقوة هذا الأسد . ويرمز الأسد هنا إلى الدولة البابلية ، أما عن الجندي فيعكس مدى القوة البابلية .