ما هو تعريف العفة ؟
العفة هو لفظ في الأساس يعني البعد و التنزه عن السلوك أو الفعل أو الشيء البغيض ، حيث معنى عف عن الشيء أي أبتعد عنه أو ترفعت نفسه من فعله أي بعضه من داخله ، حيث أن مفهوم العفة يعرف عند المجتمع يعني البعد عن الفاحشة و الرذيلة بين الرجال و النساء ، حيث أن المجتمع المسلم لا يرى أي علاقة بين رجل و امرأة إلا في حدها الشرعي أي الرباط الإلهي بينهما و هو الزواج الشرعي و الذي يقوم على حفظ حق الزوجة و الأطفال فيما بعد و حقهم في الحياة الكريمة بما يضمن سلامة و صحة النسل و تنشئته في بيئة صالحة مترابطة أي أن مفهوم العفة يعني حفظ النفس البشرية عما يقبحها و عما يشينها من أثام أي يمكن تعريف العفة في عدة مجالات مثل :- حفظ النفس من السقوط في الفواحش بأنواعها ، حفظ الكرامة الإنسانية من سؤال الناس إعفافاً لها و لكرامتها و خوفاً من وقوعها في المذلة ، الكف عن المحارم و الفواحش إعفافاً للنفس .
أنواع العفة
:- أولاً :-
العفة عن محارم الله و هي ضبط الفرج عن الحرام و كف اللسان عن التكلم عن أعراض الناس .
ثانياً :-
العفة عن المأثم و هي تشمل الكف عن المجاهرة بالظلم و زجر النفس البشرية.
الثمرات العديدة للعفة :-
حيث أنه للتمسك بالعفة العديد من الفوائد لحياة الإنسان ومنها التالي :-
أولاً :-
ابتعاده عن الخبث و الفواحش و الذنوب .
ثانياً :-
المروءة و التي ينال بها الحمد و الشرف في حياته الدنيا و في أخرته.
ثالثاً :-
صيانة الأعراض مما يعمل على حماية المجتمع و حفظ الفروج من الفواحش .
رابعاً :-
الفوز العظيم في الأخرة بالجنة و بالنعيم الإلهي الذي أعده الله عز وجل لعباده الصالحين .
خامساً :-
انشراح الصدر و سرور النفس و قوة القلب حيث أن صاحب العفة مستريح النفس و مطمئن .
سادساً :
– البعد و النجاة من عذاب الأخرة في جهنم عن طريق اجتناب الوقوع في الفواحش منذ البداية عن طريق العفة .
سابعاً :-
اكتمال و عز ووفرة العقل ونزاهة النفس و إزالة الهم و الحزن و الغم عنها .
ثامناً :-
صون الأعراض و الحفاظ عليها و صيانتها و ابتعادها عن النار عن طريق صيانتها هن الحرام وعن الرذائل و الفواحش .
تاسعاً :-
إثراء و تنمية روح الغيرة في النفس و التي من شأنها أن تشكل حائط منيع لحماية المجتمع من الوقوع في التدني و التردي و الانحلال الأخلاقي و الفواحش .
كيف تتحقق العفة
:-
لتحقيق العفة عدد من الأمور حيث يجب إتباعها و هي كالتالي :-
أولاً :-
تحقيق الإيمان و الذي نشأ من الضمير في نفس المؤمن ، حيث يكون أمامه استحضار الخوف و الحياء من الله عز وجل ، حيث سيشكل هذا لديه الباعث و المحرك على صد وقمع الشهوة في النفس البشرية .
ثانياً :-
العمل على توعية الجيل المسلم بأهمية تعزيز المنافع و المصالح و التي تنشأ في النفس العفة و تعودها على الالتزام بها .
ثالثاً :-
الابتعاد عن أي من الطرق و التي تحول ما بين القلب و بين الله سبحانه و تعالى حيث يجب أن يكون الإنسان بعيداً عن السيئات و الذنوب و التي بقربه منها تبعده عن ربه سبحانه و تعالى .
رابعاً :
– تنمية الجوانب الأخلاقية في المجتمع الإسلامي و استئصال الفاسدين فيه وإبعاده عن أي مفاهيم غريبة عنه و تعويده على الاستعفاف و تقوية قدرته على المقاومة للرغبات و الفواحش و الابتعاد عنها من البداية بالاستعفاف عنها .
خامساً :-
التقرب إلى الله عز وجل و الانكسار و التذلل إليه و دعائه بتقوية عزيمته في مواجهة أساليب الشيطان و مغرياته و مكائده .
سادساً :-
تعويد النفس على الصيام فالصيام هو معين على زكاة القلب و العمل على طهارة النفس و مكائده و شره على النفس البشرية من خلال تزيين المعاصي .
سابعاً :-
توعية الشباب المسلم بالآثار السلبية لعدم الالتزام بالعفة ، وما لها من أخطار شخصية و مجتمعية على المجتمع ككل و تعليمه كيفية مقاومة مكائد الشيطان و دسائسه عن طريق تسلحه بالعفة و التي ستكون حائط صد بالنسبة له ضد الوقوع في المعاصي أو الأثام .