سيرة مانويل بلغريني
في مجال الرياضة دائما نجد أختلاف ما بين قارات وأخرى ودول وأخرى وأختلاف ما بين نادي وأخر والأختلاف هنا أختلاف جوهري فالرياضة في العادة تقسم الرياضيين الى فئات فهناك مثلا قارة تتقدم على قارة في لعبة ما مثل كرة القدم فقارة أوروبا منتخبتها متقدمة في التصنيف عن قارة أسيا و أفريقيا مثلا ، وكذلك الأندية الأوروبية تكون في فئة أعلى من الفرق الأسيوية والأفريقية وهذا ليس عنصرية وأنما راجع للنتائج التي تظهر دائما تفوق أبناء القارة العجوز على قارتي أفريقيا وأسيا ، نفس الأمر هنا ينطبق على اللاعبين فهناك لاعبين ب 100 مليون دولار وهناك لاعب أخر ب 50000 دولار وهذا راجع لفرق الأمكانات ما بين هذا وذاك ، نفس الأمر ينطبق على المدربين ، فهناك مدربين على مستوى تدريبي يصنف من الفئات الأولى وهناك مدربين يأتون في المرتبة الأقل ، وهكذا ولعل المدربين الذين في المرتبة الأولى منطقيا يكونوا على نفس الأمر يدربون أفضل الأندية في العالم مستغلين هذا الشخص الذي من الممكن أن يضيف لفريقهم ، وفي السنوات الأخيرة ظهر على الساحة كثير من المدربين المخضرمين وفي نفس الوقت يتميزون بصغر السن عن أقرانهم في الماضي حيث كان قديما نجد المدرب يجب أن يكون عمره أعلى من الستون عام على الأقل ولكن حاليا نجد بداية المدرب في 35 ويكون لديه الأمكانات لتدريب فريق عالمي كبير ، ومن ضمن هؤلاء الذين ظهروا في أخر خمسة عشر عاما هو المدرب التشيلي مانويل بلغريني ، والذي يعتبر من أقوى المدربين على الساحة الكروية خلال الفترة الأخيرة ودعونا نقترب أكثر من المشهد ونتعرف على سيرته الذاتية .
السيرة الذاتية لمانويل بلغريني :
ولد بلغريني في تشيلي عام 1953 وهو من أصول إيطالية ولكنه ولد في تشيلي ، مارس كرة القدم منذ الصغر في نادي يونيفرسيداد التشيلي وظل به لمدة 14 عام ولم يحترف خارج البلاد وكان يعتبر من العناصر الأساسية داخل الفريق دائما فكان مركزه مساك ولعب مع الفريق 450 مباراة سجل 7 أهداف ، كما شارك مع منتخب بلاده في حوالي 28 مباراة أحرز من خلالها هدف وحيد ، بعد الأعتزال بفترة كبيرة قرر الأتجاه للتدريب وبدأ مشواره مع نفس النادي الذي لعب فيه كمدرب عام 1995 وفاز معهم بكأس انترميركانا ، وكأس تشيلي ، حقق الدوري الكولومبي بعد ذلك مع فريق ديبورتيفو كيتو عام 1999 ، أنتقل بعد ذلك للدوري الأرجنتيني وأصبح مدير فني لفريق سان لورينزو والذي أستطاع من خلال هذا الفريق أن يقدم مردود إيجابي على هذا الفريق وأستطاع أن يفوز بكأس ميركوسور عام 2001 ، بعد ذلك تفاوض نادي ريفر بلات صاحب الشعبية الكبيرة بالأرجنتين مع المدرب ونجحت بالفعل أدارة هذا الفريق أن تتعاقد معه وبالفعل أستطاع عام 2003 أن يقتنص الدوري الأرجنتيني من فريق بوكا جونيور وقتها وقد كان لهذا الدوري كبير الأثر على متابعة هذا الرجل في أوروبا وبدأت بعض الأندية الأسبانية والفرنسية في التفاوض مع المدرب وقد كان مع مفاوضات عديدة من كثير من الفرق تعاقد مع فريق فياريال الأسباني في عام 2004 وأستطاع أن يحرز معهم خلال خمس سنوات قضاها بين جدران هذا النادي كأس الإنترتوتو عام 2004 ، وبعد أن لاحظ الجميع قوة شخصية الفريق وتحقيق فياريال مراكز متقدمه بالدوري أدى ذلك لدخول العملاق الأسباني ريال مدريد في مفاوضات رسمية مع المدرب وبالفعل تولى تدريب الفريق المارنجي عام 2009 ولكنه لم يحقق معه أي بطولة وهو ما جعل أدراة الريال تنهي التعاقد معه بعد سنة مخيبة للأمال للفريق المارنجي ، بعدها تولى فريق مالقا الأسباني وحقق معه المركز الرابع بالدوري ليعد أنجاز كبير للفريق كما وصل مع الفريق الى الدوري الربع النهائي من دوري الأبطال الأوروبي وقتها وظل بلغريني مع فريق مالقا حتى عام 2013 عندما جاء فريق المان سيتي للتفاوض معه لأدارة الفريق وهو ما وافق عليه بالفعل وتعاقد مع الفريق وأستقال من فريق مالقا وأستطاع أن يحقق أول ألقابة الأوروبية القوية مع فريق السيتي من خلال فوزه بكأس الرابطة الأنجليزية ، بعدها فاز مع الفريق بالدوري الأنجليزي عام 2015 وكانت هذه أخر ألقابه حتى الأن وأخر موسم 2016 تم أنهاء التعاقد معه من قبل أدارة النادي بعد فشله في تحقيق أي ألقاب أخرى ، وفي صيف 2016 تولى بلغريني تدريب أحد الفرق الصينية وهو يسعى لتحقيق نجاحات أخرى في بقعة أخرى من بقاع العالم .