أصغر شهداء عاصفة الحزم تتوج فعاليات برنامج “السعودية أمننا ووطننا عزنا”
لا يمر يوما إلا ويستشهد فيه مواطنين يعيشون حالة من الخوف والألم في نجران، نتيجة لاستهدافهم بالصواريخ هناك، وعلى الرغم من مجهود جنودنا البواسل في الحد الجنوبي إلا أن الأمر لم يسلم، فإما يستشهد جنود بواسل قد ضحوا بحياتهم ونعيمهم في الدنيا من أجل النيل بالشهادة والنعيم في الآخرة، وإما أن يستشهد مواطنين في بيوتهم بسبب المقذوفات والصواريخ، فلا أحد من الممكن أن ينسى أصغر شهيد في منطقة جازان وهو من أصغر شهداء عاصفة الحزم وهو الرضيع فيصل أنور آل مريح والذي لم يتجاوز عمره ثلاث أشهر والذي قد استشهد بعد سقوط قذيفة حوثية استهدفت منزل عائلة الرضيع بالعام الماضي، وفي مقالنا اليوم نعرض قصة أصغر شهيد في الحد الجنوبي والتي تصدرت فعاليات البرنامج التوعوي السعودية أمننا وطننا عزنا .
البرنامج التوعوي ” السعودية أمننا ووطننا عزنا”
أطلقت الهيئة العامة للرياضة ممثلة في الإدارة العامة للنشاطات الشبابية البرنامج التوعوي الشبابي ” السعودية أمننا وطننا عزنا” بمجمع الظهران مول يوم الأربعاء الماضي بحضور كلا من مدير عام الأنشطة الشبابية محمد السويلم ، ومدير شعبة الشؤون الإعلامية في شرطة المنطقة الشرقية النقيب محمد الدريهم، وعبدالله البريدي، وقد تم قص شريط المعرض المصاحب للبرامج والذي يشمل العديد من الأركان الوطنية للجهات العسكرية والمدنية والجمعيات الخيرية ويشمل أيضا عروضا للأسر المنتجة وقد قام المسئولون بعرض جولة تعريفية للأركان المشاركة، ثم قدمت عروض سعودية شيقة أهمها الفلكلوريات الشعبية، وتشمل فعاليات البرنامج تشمل عروض مسرحية ، وعروض أشبال الوطن ، ومسيرات كرنفالية وطنية ، ومسابقات وتحديات وجوائز ، ومعرض التصوير ، و فقرة ” سمعا وطاعة ” ، إضافة إلى عروض رسال السلام الكشفية ، وعروض أزياء الأطفال الوطنية، ثم تكريم أبناء وأسر شهداء الوطن وتقديم إليهم الهدايا وباقات الورد، وشارك بالحفل أطفالا بالزي العسكري ، وقد قدمت فرقة سمايل بيبي عروضا وطنية ورقصات طفولية قد تفاعل معها الزوار
استشهاد أصغر شهداء عاصفة الحزم
لم يكن الطفل الصغير فيصل يعلم أي شئ عن العالم الخارجي المحيط به، فقد كان طفلا صغيرا لم يستطع حتى أن يميز بين أفراد عائلته، وكان يسمع أصواب القصف والحرب ولم يقدر أن يعلم أن نهايته ستكون حتما الآن، فقد استمر القصف عدة ساعات وانتهى باستهداف ميليشيات الحوثيين والمخلوع صالح منزل عائلة الطفل الرضيع فيصل في حي الفوزان بنجران والذي انتهى باستشهاد الرضيع فيصل أنور آل مريح ووالدته ريم بنت حسن آل منصور والذي تم تشييع جنازتهما من أهالي منطقة نجران بكل أسى وحزن، وكان لقصة استشهادهما صدى واسع من العام الماضي إلى عامنا هذا وستظل قصتهما قصة يخلدها التاريخ .
قصة الشهيد الرضيع تثير اهتمام الزوار
تصدرت قصة الشهيد فيصل في واجهة فعالية ” السعودية أمننا وطننا عزنا ” في المنطقة الشرقية اهتماما كبيرا من قبل الزوار والذي قد تم فيه عرض جرائم الحوثيين وقصص الجنود الأبطال الذين قد ضحوا بأنفسهم فداء للوطن، وهو من أصغر الشهداء والذي قد تعرض منزل عائلته لقذيفة قادمة من الأراضي اليمنية.
أبناء شهداء الوطن في هذا الفعالية
شارك أبناء الشهداء بكل فخر هذه الفعالية وقد ارتدوا الزي العسكري ، وقد أكد محمد السويلم وهو مدير عام الأنشطة الشبابية أن “قصص الجنود الأبطال نفتخر بها جميعا، ولذلك حرصنا على نشر الإنجازات وسط أماكن التجمعات العائلية”. وأضاف السويلم أن الجهات الحكومية المشاركة بالأركان التوعوية قدمت مجموعة من المعلومات القيمة حيث تم دمج التعليم بالترفيه لإيصال الرسالة بأبسط صورة في حين تختتم الفعالية اليوم الجمعة بالظهران.
ومن ناحية أخرى فقد أوضح قائد هذه الفعالية أحمد الصايم أن جامعة الملك فيصل قد قدمت معرضا متنقلا لأبطال عاصفة الحزم والتي قد شارك فيها الجهات الأمنية والدفاع المدني والجمارك بأجهزتها وأساليبها المتطورة لحماية البلاد،، وقد استمتع الأطفال الصغار بالرسم والمسابقات التشجيعية، وقد تم اختيار لون المسرح باللون الأخضر.
و يهدف البرنامج الذي يستمر لثلاثة أيام إلى تعزيز الوطنية ، ورفع الانتماء الوطني عبر أساليب ترفيهية جذابة ومحببة للجميع وغرس القيم الوطنية وكسب معلومات ومهارات لكافة شرائح المجتمع وتفعيل دور الشباب في تنمية الروح الوطنية ، والنهوض بقدراتهم ومواهبهم بما يخدم الوطن .