السياسي عبد اللطيف محمد الغانم .. رجل لن تنساه الكويت

عبد اللطيف محمد ثنيان الغانم ، أحد أعضاء المجلس التشريعي في الكويت  ورئيس المجلس التأسيسي الكويتي ، تولى رئاسة لجنة الدستور في نفس المجلس ، حول نشأته وأهم المحطات التاريخية في حياته ، كان لنا هذا التقرير :


نشأة السياسي عبد اللطيف محمد الغانم :

ولد السياسي عبد اللطيف محمد الغانم في دولة الكويت عام 1912 تحديداً في حي القبلة بها ، وبدأ رحلته التعليمية  في المدرسة المباركية  لعدة سنوات ، ثم بعد ذلك انتقل الى المدرسة الأحمدية ، واستمر بها لفترة ، وبعد ذلك انتقل بصحبة والده إلى بلاد الهند ، وذلك في عام 1922 واستقر حينها  في مدينة كراتشي بهدف دراسة اللغة الإنجليزية، في حين أن والده كان يدير أعماله التجارية الأخرى بمدينة براوه ، حيث كان يعمل تاجراً ، وعلى الرغم من سنه الصغير ، إلا أن والده بدأ في الاعتماد عليه في التصرف ببعض الأعمال ، وخاصة عندما بلغ  الثامنة عشر من عمره ، وفي هذا السن الصغير ، استطاع عبد اللطيف الغانم أن يسافر إلى العديد من الدول الاخرى منها البصرة  في العراق و دولة الهند و دولة الكويت ، الأمر الذي منحه فرصة حقيقة مقدمة على طبق من فضة للالتقاء بشخصيات كويتية وعربية وأجنبية كثيرة  ، مما ساعد في توسيع مداركه وتكوين شخصيته ، بالإضافة إلى تنمية  ثقافات مختلفة لديه ، ثم بعد ذلك عاد إلى الكويت مرة أخرى وذلك في عام 1932 ، وبمجرد عودته إلى أرض دولة الكويت الحبيبه مرة أخرى ، بدأت رحلته العملية من خلال العمل في مكتب والده التجاري ، الأمر الذي ساعده كثيراً  في اكتساب العديد من الخبرات ، حيث كان يقوم بممارسة أنشطة التجارة المختلفة من مكتب والده الرئيسي في الكويت .


 نشأة السياسي عبد اللطيف محمد الغانم :


أهم المحطات السياسية  في تاريخ السياسي عبد اللطيف محمد الغانم :

على الرغم من النجاحات التي حققها عبد اللطيف الغانم في مجال التجاري من خلال العمل بمكتب والده بدولة الكويت ، إلا أنه لم يكتفي ذلك، فقد سعى إلى الدخول الى معترك السياسة ، وقام بذلك عام 1938 من خلال مشاركته في انتخابات المجلس التشريعي الثاني ، حينها كان أحد أعضاء المجلس المكون من 20 عضواً ، والجدير الذكر أنه تعرض إلى السجن لمدة 4 سنوات وثلاثة أشهر وثلاثة عشر يوماً وذلك بعد أحداث حل هذا المجلس .


أهم المحطات السياسية في تاريخ عبد اللطيف محمد الغانم :

ولم يتوقف عمله السياسي بعد هذا الأمر ، بل شارك ونجح في بعض الانتخابات البلدية  وذلك في عام 1954 وأصبح رئيساً للبلدية عام 1962 ، كما قام بتقديم استقالته من المجلس البلدي ليرشح نفسه من جديد عن دائرة كيفان لانتخابات المجلس التأسيسي الكويتي ، حيث أصبح رئيس المجلس ورئيس للجنة وضع الدستور ، ومن أهم انجازات هذا المجلس هو إقرار الدستور الكويتي وذلك في 3 نوفمبر 1962 ، ويذكر له التاريخ انه قام بإلقاء كلمة عندما تم تسليم الدستور إلى الشيخ عبد الله السالم الصباح  قال فيها «صاحب السمو أميرنا المعظم إنه لشرف كبير لزملائي أعضاء لجنة الدستور، ولشخصي أن نتقدم إلى سموكم في هذا اليوم التاريخي، نيابة عن المجلس التأسيسي بمشروع الدستور الذي رأيتم وضعه للبلاد على أساس المبادئ الديمقراطية المستوحاة من واقع الكويت، وكل رجائنا أن يأتي هذا الدستور محققا لآمالكم الكبيرة لخير شعبكم الوفي الأمين» والجدير بالذكر انه قد شارك ايضاً في انتخابات مجلس الأمة الأول لكنه جاء في المركز الثامن وخسر الانتخابات ، كما اسندت إليه وزارة الاشغال العامة  في الدولة وذلك في نوفمبر 1964 ، وفي 14 مارس عام 1988 ، توفي السياسي المخضرم عبد اللطيف ممد الغانم.