لا يوجد كائن حي على وجه الأرض ليس به روح ، فالروح هي سر حياة أي كائن حي على الأرض فعندما تقبض الروح وتصعد إلى خالقها لايصبح للجسد أي قيمة ، فالروح هي سر الحياة لسائر المخلوقات سواء أنسان أو حيوان أو نبات .

ما هي الروح :

الروح من أعظم الأشياء التي خلقها الله سبحانه وتعالى فمن دون روح لا يعيش أي جسد ، فقال تعالى في القرآن الكريم ” فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِين﴾ صدق الله العظيم ، وبذلك قد أخبرنا الله ان الروح خلقت من ذاته العظيمة ، ولكن لا يعرف احد مما تتكون الأرواح ومعرفه ذلك الامر سيظل مجهولاً لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى ” ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ‏ ﴾ صدق الله العظيم

روح الانسان :

وتتصل الروح أتصال وثيق بالجسد طوال الحياة وحتي بعد الموت ، فالروح تخلق مع الإنسان من وقت وضعه في بطن أمه وتظل معه طوال حياته وحتى بعد أن يموت الإنسان تظل روحه عالقة به في حياة البرزخ ويوم البعث والحساب وبعد الحساب ودخول الإنسان النار أو الجنه ، فالجسد لا يشعر بدون روح لذا تظل الروح عالقه بالإنسان .

أين تعيش روح الإنسان بعد الموت

بعد أن يموت الإنسان تنتقل روحة للعيش فيما يسمى بحياة البرزخ ، وفي البرزخ تنقسم الأرواح إلى قسمين قسم للأرواح الطيبة الطاهرة التي كانت لأشخاص صالحين في الدنيا وهذه الأرواح تعيش في نعيم وسعادة إلى يوم القيامة ، وأرواح أخرى لأصحاب الأعمال السيئة في الدنيا وتعيش هذه الأرواح في حزن وشقاء وتظل معذبة إلى يوم القيامة ، ويقال أن روح الإنسان بعد وفاته تستفيد من الدعاء فالدعاء يخفف العذاب عن الروح ، ويوم القيامة تعود الروح إلي الجسد لكي يواجه الإنسان مصيرة سواء بالعذاب ودخول النار أو بدخول الجنة .

قبض روح الحيوان :

أخبرنا الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز بأن ملك الموت ” عزرائيل ” هو الذي يقبض أرواح البشر ، ولكنه لا يقبض أرواح الحيوانات ، فأرواح الحيوانات لم يتم ذكر قابضها ولكن من خلال أجتهادات العلماء ورجال الدين ، يقولوا أن الله هو الذي يقبض أرواح الحيوانات ويتوفها بنفسه .

وفي يوم القيامة تتجمع كافه المخلوقات سواء أنسان أو حيوان أو طائر أو نبات ولكن

الحيوانات

لا يتم محاسبتها حيث أن الله لم يميزها بالعقل ولم يطلب منها عبادته ولكنها سخرت لخدمة الإنسان ، لذا فأن أرواح الحيوان يوم القيامة تتحول إلى تراب ، لذا فنجد الكافرين والمذنبين يتمنون يوم القيامة إلا ينولوا العذاب ويتحولوا إلى تراب .