ماهو تعريف الثورة ؟

للثورة العديد من التعريفات فمن الناحية اللغوية فمصطلح ثورة هو مصطلح منشق من الفعل الثلاثي ثار أي غضب وهي عبارة عن مجموعة من التحركات اللفظية والتي نتجت وجاءت نتيجة الغضب وعدم القدرة على الاحتمال من مجموعة أو فئة و إحساسهم بالظلم أو التجاهل أو البطش فثاروا من أجل أن يحصلوا على حقوقهم سواء حقوق سياسية أو اجتماعية وتعرف أيضاً الثورة بأنها عبارة عن حركة سياسية أو اجتماعية مرتبطة بمجموعة من الأفراد في دولة ما أو مجتمع يطالبون بحقوقهم ويعبرون عن آراءهم وأفكارهم ومطالبهم من السلطة الحاكمة أو صاحبة السلطات في دولتهم أو مجتمعهم وهي لها العديد من الصور فمنها الاعتصامات والعصيان المدني للضغط على السلطة أو المسيرات والخروج بهتافات معادية لنظام سياسي قائم حيث يطلق على من قام بتنظيمها أو الانضمام إليها ثوار أو متظاهرين ومن الممكن تعريفها بأنها الاتفاق على الخروج عن وضع حالي إلى وضع افضل مثل الخروج من نظام حكم ديكتاتوري إلى نظام حكم ديمقراطي حيث يكون الخروج مرتبط بحركة ومعيار الإحساس بالظلم أو القهر أو عدم الرضا عن الوضع القائم والعمل على تغييره بل والرغبة بما هو أفضل منه .


تعريف مصطلح الثورة


تعريف مصطلح الثورة


:-

حيث شهد التاريخ العديد من الثورات على مدار تاريخه البشرى حيث كان في الأغلب سبب الثورات يعود إلى الظلم والطغيان والفقر والفساد أو كانت الثورة على قوى استعمارية أي احتلال فكانت الثورة من أجل تحرير أمة أو مجتمع منها أي أن الثورة هي مجموعة من العوامل السيئة والتي تعمل على تحريك مشاعر الغضب في فئة أو مجموعة أو شعب ضد نظام سياسي أو حاكم أو مستعمر أي كل ما في الغالب يتعلق بالأحوال الاجتماعية السيئة وحرية الأفراد في مجتمع ما .


نشأة مفهوم الثورة قديماً


:-

مفهوم الثورة هو مصطلح قديم حيث يعود ظهوره إلى العصور القديمة في التاريخ البشرى مثل العصر اليوناني القديم إذ كان قد أهتم الفيلسوف والمفكر اليوناني أفلاطون بذلك المفهوم وقام بدراسته وبحثه حيث درس ماهية التغيرات السياسية التي حدثت بناء على تحرك شعبي حيث ألف العديد من الكتب حول مفهوم الثورة وأفكارها وأسبابها وأهدافها وما السبب أو الأسباب المؤدية إلى اندلاعها حيث أتت كل تلك الدراسات بعدما درس لواقع الثورات في عصره آنذاك أن عوامل الاستبداد والظلم والطبقية والفقر هي أهم العوامل المحركة لأغلب تلك الثورات والانتفاضات الشعبية .

ثم كانت من بعده دراسات الفيلسوف أرسطو والذي قام بدراسات موسعة على أنظمة الحكم وكيفية تعاملها مع شعوبها وهل هي تتوافر بها عناصر العدالة والمساواة أم لا حيث توصل إلى أن تطبيق الحكم الديمقراطي داخل دولة أو مجتمع ما هو عنصر أساسي لما تتوافر به من عناصر المساواة والعدالة على تقليل نسب قيام الثورات بالمجتمع .


أهم الثورات في العصر الحديث :-

حدثت العديد من الثورات في عصرنا الحديث منها من كان ضد مستعمر أو سلطة احتلال ومنها من كان ضد طغيان نظام حاكم وفساده حيث من بين اهم تلك الثورات تأتي :-


أولاً


:-


الثورة الفرنسية

ضد الحكم الملكي وفساده .


ثانياً


:-

ثورة 1919م في مصر وكانت ضد الاحتلال البريطاني .


رابعاً


:-


الثورة الجزائرية

في عام 1954م ضد الوجود الفرنسي بالجزائر .


خامساً


:

– الثورة السورية في عام 2011 م ضد نظام بشار الأسد .


سادساً


:

– الثورة التونسية (ثورة الياسمين ) في عام 2010م _ 2011م .


سابعاً


:-

الثورة الليبية في ( 17  ) يناير ضد نظام معمر القذافي .


ثامناُ


:-

الثورة المصرية 2011 م ضد نظام حسني مبارك .

و أيضاً العديد من الثورات في العصر الحديث حيث أن بكل منها رغم اختلاف تواريخها إلا أنه يوجد تشابه كبير في العوامل المودية لاندلاعها مثل البطش والظلم والفساد والاحتلال والفقر .


أنواع الثورات


:-

يتم في الغالب تقسيم الثورات إلى مجموعة من الأنواع والأشكال التي تعتمد في تقسيمها على عدة عوامل تودى إلى حدوثها ومن أنواعها :-


الثورة السياسية


:-

وهي عبارة عن تبنى مجموعة أو فئة ما لفكر سياسي معين مقتنعون به ويسعون إلى تطبيقه داخل مجتمعهم أو دولتهم حيث أنه في العادة يدعون إلى أفكاره السياسية ومزايا تطبيقه من خلال حملات إعلامية علنية في المجتمعات المدنية و

الديمقراطية

وذلك من اجل كسب ظهير شعبي يتم من خلاله وصولهم إلى الحكم ومن ثم التغيير أما في المجتمعات الغير ديمقراطية فإنهم في الغالب يقومون بدعوتهم السياسية في الخفاء وبعيداً عن سلطات الدولة وبطشها كما في النظم

الديكتاتورية

حتى إذا ما نجحت أفكارهم السياسية وحازت على تأييد شعبي تتحرك الثورة ودفع بقوة إلى التخلص من الوضع السياسي القائم أو النظام الحاكم .


الثورة الاجتماعية


:-

تعتبر الثورة الاجتماعية من اكثر أشكال الثورات انتشارا إذ أنها تكون مرتبطة بالشعب و المجتمع نفسه حيث أنها تكون قائمة على ظهير شعبي كبير وكثيف يشتمل على الغالبية من طوائف الشعب وشرائحه مما يعطيها القوة والقدرة على النجاح والتغيير السياسي وهي في الغالب لا تقوم على فكر سياسي معين ولكنها تكون قد اندلعت من اجل مطالب معينة متعلقة بالحقوق المجتمعية بأنواعها وهي من أكثر أنواع الثورات نجاحاً رغم عدم اتباعها في الأغلب لمنهج أو فكر سياسي .