“حمزة جمجوم” يثير الجدل بمجموعة صور من فن المكياج

الفن هو لغة لن يتفهمها إلا من كان يحمل موهبة حقيقية ليستطيع أن يميز بين الأعمال الفنية بقلبه قبل عقله، فمع اختلاف أنواع الفن يبقى فن الرسم هو الفن الأكثر روعة وهو الذي يحمل معه الكثير من الغموض خاصة إن استطاع كل فنان رسام أن يثقل موهبته ويخرجها في لوحاته الفنية المبدعة لتصبح فريدة من نوعها ومتميزة، حتى إن لن يتمكن الفنان من أن تصل لوحاته إلى الجميع فيكفي أن يتذوقها البعض لإبداء إعجابهم بها، ولكن الآن في عصر التكنولوجيا ومن ثم عملية نشر وتوزيع اللوح الفنية أصبحت سهلة للغاية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والتي أظهرت الكثير من المواهب المدفونة والتي لم تجد أي فرصة أمامها حتى تكشف عن نفسها، واليوم بطل المقال هو فنان استطاع أن يغزو مواقع التواصل الاجتماعي ويثقل موهبته وهي الرسم بالمكياج حتى استقطب عدد كبير من المتابعين البعض منهم يشجعه والبعض الآخر ينتقده وهو مع كل هذا يقدم المزيد من اللوحات الفنية المتخصصة في رسم الوجوه ، وهو الفنان حمزة جمجوم الذي آثار الجدل مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي


من هو حمزة جمجوم ؟


حمزة جمجموم هو فنان برع وتميز في رسم الأقنعة والتي استطاعت أن تدخله عالم الفن ولكنه أخذ منحنى آخر غير المنحنى المعروف لأنه كان يرسم على جسده ويستخدم في الرسم المكياج والألوان والدم وكان يرتدي تلك الأقنعة وينشر صورها، وقد عرف نفسه على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قائلا ” أن الحياة لوحة ملونة.. أما ألوانها فهي القصص المتنوعة التي تصادف أصحابها”


حمزة جمجموم يخرج عن المألوف


استطاع حمزة جمجوم أن يثقل موهبته فكل فن وله ثمنه ولكن خروج جمجوم عن المألوف من الجرأة والغرابة في تنفيذ الأفكار هو ما جعله يثير الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي في ظل المجتمع المحافظ في السعودية لأنه يقدم نفسه في ساحة المكياج والرسم على الجسد، ولكنه مع ذلك لم يلتفت إلى أراء المنتقدين له لأنه يرى نفسه أنه يقدم فنا خاصا وطالما أن حرية التعبير مكفولة للجميع فيجب تقبل رأيه وفنه حتى وإن كان من منطلق الجرأة والغرابة في طرح أفكاره فلا شك أنها شئ مميز للغاية.


بداية بزوغ موهبة جمجموم


استطاع حمزة جمجوم أن يجعل الكثيرين من معجبيه يطلقون عليه لقب الفنان لأنه طور من موهبته بشكل كبير واستطاع أن يكون حديث الملايين من خلال فن المكياج بطريقة مبتكرة فهو يقوم بالرسم بالدم واللحم والطعام حيث يتخذ أدوات غريبة في رسمه تعطي شكلا جماليا على أعماله الفنية والدليل على ذلك نسبة الإعجاب الكبيرة من قبل متابعيه على مواقع التواصل الاجتماعي.

وذكر جمجوم بداية ظهور موهبة الرسم بالمكياج لديه لإحدى الصحف الإلكترونية وقال أنها بدأت في عام 2011 عندما تمت دعوته لحضور حفلة خاصة لذلك ابتكر وصمم زيا مختلفا وغريبا بفضل موهبته ثم قرر أن يلتقط نفسه صورة في استديو كنوع من الذكرى وهنا شعر إحساس غريب وهو أن لديه موهبة ومن هنا قرر أن يطلق العنان لها حتى تخرج عن صمتها.

وعن أكثر الرسومات التي نالت صدى واسع واستغراب من المتابعين كانت رسمت الوجه بالمعكرونة حيث قابلت نقدا لاذعا من كل المتابعين لأنهم وجدوا أن ذلك عبث بنعمة الله عز وجل فعلى الرغم من أنه لم يكن يقصد ذلك إلا أنه شعر بالندم، والصورة الأخرى كانت مرسومة بالدم حيث ضمن بعض صوره بالدم وهو يراه تحدي لنفسه وكنوع من الجرأة الفنية وعلى حسب رأيه بأن الفن من دون جنون لا يعتبر فنا.


حمزة جمجوم يثير الجدل


تشجيع أسرة حمزة جمجوم له


لم يكن النجاح الذي وصل إليه حمزة جمجوم نجاحا فرديا بل هو ناتج هم موقف أسرته الإيجابية تجاه موهبته فقد صرح أن والداه متفهمان جدا لموهبته ويشجعونه على ذلك، ولا يعارضان ما يقدمه ويحترمان خصوصيته، وفي الوقت ذاته ينتقدان بعض أعماله، وعلى الرغم من تفهم الوالدين لموهبته إلا نه واجه استغراب وتعجب من بعض أفراد أسرته على ما يقدمه من أعمال ولكنهم استطاعوا بالأخير أن يتفهموها، وذكر أن بداياته كانت أعمالا خاصة وغير ظاهرة للناس بل كان يتم نشرها على فيسبوك الخاص بها ليراها 60 شخصا وسرعان ما انتشرت بهذا الشكل الذي نراه الآن.


وهذه هي بعض من أعماله


جمجوم


جمجوم


جمجوم


جمجوم


حزة جمجوم