قصة استشهاد الشيخ فهد الأحمد الجابر الصباح ( شهيد دسمان )

فهد الأحمد الجابر الصباح ، الأبن التاسع  للحاكم العاشر بدولة الكويت وهو الشيخ أحمد الجابر الصباح ، حيث ولد الشيخ فهد الأحمد الصباح في السادس والعشرون من شهر أغسطس عام 1945 ، يوصف كل من عاصر حياة الشيخ  فهد بأنها كانت حافة بالإنجازات منذ الصغر ،في التقرير التالي ، سنتحدث عن رحلة حياة الشيخ فهد الاحمد الصباح ، بالإضافة إلى قصة استشهاده ، فقط من خلال السطور التالية :


حياة الشهيد فهد الأحمد الجابر الصباح :

بعد أن أتم مراحل تعليمه الأولى من الإبتدائية إلى الثانوية ، ألتحق الشيخ فهد بالجيش الكويتي بناءاً على رغبته الشخصية ، وتخرج برتبه مرشح ضابط ، وذلك في يوم 22 من شهر أبريل عام 1963 ، ليترقى بعد ذلك إلى رتبة ملازم ثاني وذلك في 19 من شهر يوليو عام 1965 ، ثم إلى رتبة ملازم أول بتاريخ 1 مارس عام 1967 ، واستكمل الشهيد رحلته في دراسة العلوم العسكرية ، وذلك من خلال ألتحاقه بالبعثه العسكرية  التي تم إرسالها إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1969 ، قبل أن يترقى إلى رتبة نقيب في 7 من شهر يونيه عام 1970 .

وفي ظل هذه الفترة الصعبة التي شهدت صرعاً دومياً بين العدو الصهيوني وبين الأمة العربية ، كان الضابط فهد آنذاك يمتلك دوراً ريادياً كبيراً خلال هذه الفترة ، وقام بالألتحاق بالعمل الفدائي الفلسطيني  من خلال المشاركة في صفوف منظمة التحرير الفلسطينية ضد العدو الصهيوني منذ عام 1965 وحتى عام 1972 ، وأصيب خلال هذه الفترة ثلاثة مرات خلال العمليات العسكرية التي كان ينفذها مع زملاؤه داخل الأراضي المحتلة .


قصة استشهاد الشيخ فهد الأحمد الجابر الصباح :


حياة الشيخ فهد الاحمد الجابر الصباح العائلية :


تزوج الشيخ فهد الأحمد الصباح من الشيخة فضيلة اليوسف الصباح ، وانجب منها ستة أبناء ، وهم الشيخ احمد ، والشيخ طلال ، والشيخ عذبي، والشيخ خالد ، والشيخ ضاري، والشيخة بيبي .


قصة استشهاد الشيخ فهد الأحمد الجابر الصباح :

في يوم 2 من شهر أغسطس عام 1990 ، وتحديداً في الساعة  45: 5 دقيقة ، تلقى الشخ فهد اتصالا ًهاتفياً من الشيخ راشد الحمود ، والذي قال فيه أن الجيش العراقي قد اقترب من المدخل الخاص لرئاسة الأركان  في منطقة الجيوان ، فاسرع الشيخ فهد برفقه صديقه حامد السعيد ، واستقل سيارته ، ولكنه هذه الفترة قد نسي سلاحه الخاص ، والذي اعتاد على ربطه أسفل قدمه اليمنى .

أما عن قصه استشهاده ، فجاء حامد السعيد أحد أصدقاء الشيخ فهد والذي كان يرافقه أثناء استشهاده مؤكداً على أنه بمجرد وصول الشيخ فهد إلى قصر دسمان ، أسرع إليه الملازم أول سعد البالول يقول له ”  انزل بسرعة يا أبو احمد من السيارة فأنت مستهدف ” ، فلم يكاد الضابط أن ينهي كلماته،  حتى انطلقت رصاصتان من قناص عراقي باتجاه الشهيد فهد الأحمد الجابر الصباح ، فأخذوا من إحدى الأشجار المقابلة لبوابة القصر ساتراً لهم ، وفأخطأت الأولى ، ولكن الثانية استقرت في جسد الشيخ فهد الأحمد  ، ثم بعد ذلك قام الملازم أول نواف باطلاق وابل من الرصاص الكثيف من موقعه بجوار البوابة الرئيسية للقصر على الجنود العراقيين في الدوار ، وتبعها طلقات متفرقه من الحرس الموجود بالقصر ، بهدف عمل ساتر من أجل انسحاب الشيخ فهد المصاب ومحاوله اسعافه بأسرع وقت ممكن ، ولكن كانت روحه الطاهرة فارقه الحياة إلى بارئها .


مكان الإصابة :

اخترقت الرصاصة أعلى الرقبة بخلفية الرأس واندفعت بقوة إلى أعلى باتجاه الشمال خارقة الجمجمة بعد كسرها , تاركة خلفها فتحة كبيرة وتهتكاً كبيراً  بخلايا المخ  يصعب السيطرة عليه ، بالإضافة إلى تفتت في جزء من الرأس