السجن لاماراتي سرق خمسة دراهم

هناك من يحترف السرقة والنشل وقد تهتم الشرطة كثيرا بالقبض عليهم من اجل مجتمع صالح ، ولكن عندما نجد نشأ يمتهن السرقة أو النشء فلابد وان نجد ما يجعلنا نضحك ونجد انه بالفعل لم يكن له في هذه الحرفة فلماذا اقبل عليها ؟؟ !! هذا ما وجد بالفعل في الإمارات وخاصة في ديرة بالقرب من دبي ، تفاجئ العديد من الحضور بان هناك إماراتيا شابا لم يتعدى عمره الواحد والعشرون عاما يحمل سكينا في يده ويقوم بتهديد احد الأشخاص من الوافدين الباكستانيين بأخذ محفظته الخاصة بالإكراه وبالسطو المسلح وكان هذا الباكستاني في طريقه ليأخذ وجبة الفطور في احد المحالات البسيطة في منطقة ديرة بعدما كان يترقبه ويسير خلفه خطوة بخطوة إلى أن قام بالاعتداء عليه وإكراهه على اخذ ما لديه من نقود وقد اقر بذلك المجني عليه الباكستاني في سير التحقيقات حيث قال بشكل صريح ” سقطت على الأرض وسلمته محفظتي ومن ثم تمكنت من الهرب بينما رأيت بعضا من أصدقائي الباكستانيين الذين أخبروني أنهم سيساعدونني في إلقاء القبض على اللص إذ ركضوا وراءه للإمساك به”. ، ونجح بالفعل في أن يأخذ المحفظة وسط الحضور ويلوذ بالفرار ، ولكنه لا يعرف ماذا كان يخبئ له القدر من سوء حظ في كل شيء ، هذا ما سوف نتعرف عليه خلال السطور الآتية.


سرق خمسة دراهم وكان مصيره السجن


بعد هذه الدراما الكبرى التي استخدمها هذا اللص الإماراتي من اجل سرقة الباكستاني الوافد تفاجئ اللص أن المحفظة لا يوجد بها سوى خمسة دراهم فقط لا غير وهذا ما تبين من خلال التحقيقات حيث اقر الباكستاني المجني عليه بأنه لم يمتلك في المحفظة سوى خمسة دراهم حيث قال في التحقيقات ” “لقد احتوت محفظتي على هويتي الشخصية وخمسة دراهم،” ، وقد وضح أن هذا السارق  قد وقع في فريسة ضعيفة فان ما سرقه هذا  التي قام بفعلها لم تأتي له بحق كوب ليمون يشربه بعد هذا الجهد الخارق الذي قام به ومن سوء حظه أيضا أن المكان الذي قام اللص بإتمام سرقته للباكستاني هذه المنطقة كانت تمتلئ بالباكستانيين وعلى الفور قاموا بمجاملة ابن بلدهم وقاموا بتتبع اللص للقبض عليه  إلى أن تم ذلك بالفعل بمحاضرة المكان الذي اختبئ فيه وهو مبنى تحت الإنشاء وضغطوا عليه كثيرا لكي يقوم بتسليم نفسه ، إلا انه تهرب منهم وألقى لهم المحفظة لكي يتركوا وشأنه ولكنهم لم يذهبوا بعيدا واستمروا في محاصرة المكان دون التعرض له في شيء  إلى  أن أتت الشرطة وقامت بمحاصرة المكان والقبض على هذا الشاب الذي تبين بعد ذلك انه عاطل عن العمل ويعاني من مشاكل مادية ، لم يترك ضابط الشرطة الأمر يسير اعتباطا بل قام بالتحري عن السلاح الذي اقر به شهود العيان الذي استخدمه هذا اللص وقام بإثباته في محضر الجريمة بالفعل ليكون حرز مع إحراز القضية وقد اقر ذلك الضابط بكلمات قليلة وواضحة حيث قال ” تمكنا في نهاية الأمر من العثور على السكين مخبأة في سرواله الداخلي . لقد ادعى المتهم بأنه فقير جداً وأنه كان يراقب المارة في الشارع قبل أن يقرر القيام بالسرقة ”  ، هذه القضية الآن برمتها بالقضاء الإماراتي وبالتأكيد وبدون شك لا مجاملة لأحد والقانون لا يعرف الفرق بين إماراتي وباكستاني.

ولكن الحق يقال أن ما فعله هذا اللص يؤكد انه ليس ممتهن ولا على خبرة بالسرقة ولكن هو بالفعل أصبح سارق وجاني ولو ثبت ما هذا الكلام بالفعل انه قد فعله فلا يمكن أن يخرج منها إلا بعقوبة قاسية ، فهذه تعد سرقة بالإكراه والقانون ينص على عقوبة السجن فيها بالتأكيد ، تصرف قد يكون متسرع من هذا الشاب ولكنه سوف يحطم مستقبله بهذا الفعل بالتأكيد ، نصيحة لكل الشباب الذين تتعسر عليهم الحياة ، اصبروا فان فرج الله قريب ولن يكون هناك حلول إلا من عند الله وليس من السرقة أو الطريق الحرام.