ديربي الأحلام في مدينة مانشيستر

عندما أعلنت الساعة الثانية والنصف يوم السبت الموافق 10 سبتمبر كان عشاق كرة القدم على موعد مع المتعة والأثارة في أحدى مباريات الدوري الأنجليزى الممتاز وديربي مدينة مانشيستر بين مانشيستر يونايتد ومانشيستر سيتي ، فملعب المبارة هو الأولد ترافورد ملعب اليونايتد ممتلئ بأكثر من سبعين ألف مشجع للفريق الأحمر وحوالي ألفان للسيتي الأجواء في المدرجات حماسية وملتهبة والكل يمني النفس بالتربع والأنفراد بقمة الدوري الأنجليزي فالفريقين يحتلان الصدارة والفوز لأي منهما  سوف يجعل الفريق الفائز يغرد منفردا بالقمة حتى يلعب تشيلسي فالفريقين حتى الأن يقدمون مستوى مميز بالدوري ولديهم اللاعبين الذين يمتلكون ترجمة أفكار المدربين على أرض الملعب كما أن الفريقين يمتكلان مدربين هما الأفضل في العالم فاليونايتد يدربه الداهية البرتغالي جوزيه مورينيو والسيتي يدربه الثعلب الأسباني بيب جورديولا فهذه ليست المرة الأولي الذي يتقابلا فيها ولكن هذه المرة يتقابلا على الملاعب الأنجليزية ولكن في الملاعب الأخرى تقابل مورينيو مع جورديولا 16 مرة كانت الغلبة لجورديولا ثماني مرات وفاز مورينيو ثلاث مرات والتعادل كان في خمس مرات فماذا حدث في المقابلة السابعة عشر بينهم هذا ما سوف نوضحه خلال الأسطر التالية .


الشوط الأول :

يمكن تقسيم الشوط الأول لثلاث أجزاء فالجزء الأول هو العشر دقائق الأولى من المبارة والتي كانت بمثابة جس النبض للفريقين فالكرة كانت أكثرها في منتصف الملعب ومحاولة السيطرة على منتصف الملعب من الجانبين ، الجزء الثاني وهو الأطول فبدأ مع الدقيقة ال 11 تقريبا بمحاولات مكثفة من جانب السيتي وأستغلال الأجناب مع سرعة نقل الكرة بالطريقة المعتاد عليها جورديولا وقام اللاعب ديفيد سيلفا بعمل الزيادة العددية المطلوبة مع خط الهجوم إلى أن جائت الدقيقة ال 15 ومن خطأ دفاعي لليونايتد أستغلها اللاعب البلجيكي كيفين دي بروين لينفرد بالحارس دي خيا ويضعها على يمنه معلنا عن الهدف الأول لفريق السيتي ، وأستمر الضغط وأضاعة الفرص من السيتي من خلال ديبرون ورحيم سترلنج وديفيد سيلفا ووضح عدم قدرة بوجبا لاعب اليونايتد على الوقف بمفرده أمام تألق لاعبي السيتي خاصة و أن اللاعب مختاريان خارج الخدمة تقريبا والكرة لا تصل إلى الثلث الهجومي لان السيتي عزل لاعبي الوسط عن هجوم اليونايتد فأصبح أبراهيموفيتش وحيدا ، ومع توالي الهجمات للسيتي والحالة السيئة لليونايتد ومن تسديدة جانبية من اللاعب بروين تصتدم بالقائم لترتد للاعب السيتي  كيليتشي إيهياناتشو ليضع الهدف الثاني لليونايتد وسط حالة من الذهول لجماهير الأحمر ، بعد الهدف الثاني بدأ الجزء الثالث من الشوط الأول بعد الدقيقة 37 بدأ لاعبي السيتي في التراجع وبدأ لاعبي اليونايتد في أنتفاضة متأخرة وفي الدقيقة 42 من ضربة حرة مباشرة يرفعها روني ويخطئ في تقديرها الحارس ليضعها السويدي أبراهيموفيتش في المرمى معلنا تقليص النتيجة لهدفين لهدف وبدأ الملعب في التشجيع الحماسي ومن لعبة أخرى مشابهة يخطئ الحارس مرة ثانية ويضعها أيضا أبراهيموفيتش ولكن الدفاع يخرجها من على خط المرمى ومعاها كانت نهاية الشوط الأول .


الشوط الثاني :

في بداية الشوط الثاني أستمر الحال الذي أنتهى إليه الشوط الأول مع الدقيقة 48 كان اليونايتد أضاع ثلاث فرص فبدأ جورديولا بالقلق فدفع بلاعب خط الوسط البرازيلي فرناندينهو حتي يقوم بأتزان خط الوسط الذي بدأ في الهروب من السيطرة عليه وأضاع اليونايتد الكثير من الفرص الشوط الثاني مع هجمات مرتدة خطيرة للسيتي ومنها كرة أرتدت من القائم لنجم المبارة ديبروين وأستمر هجوم اليونايتد ولكن دفاع السيتي كان يقاتل أما كرات اليونايتد الخطيرة ولم تفلح تغيرات مورينيو ويعلن الحكم نهاية اللقاء الحماسي بفوز السيتي وأضافة ثلاث نقاط جعلهم يغردون على القمة بينما أصيبت جماهير الحمر بالأحباط لهزيمتهم الأولى على أرضهم ولكن المشوار لازال طويلا لجميع الفرق .