قضية العماني في الامارات

صدق من قال أن كثيرا ممن في الحجز مظاليم ، هذا ما يمكن أن نقوله في حق المواطن العماني الذي تم احتجازه واعتقاله بالسجون الإماراتية لمدة ستة أشهر ، وبعد ذلك تم إطلاق صراحة في موقف غريب وساخر بعد هذه المدة من الاحتجاز والاعتقال ، فالذي يسخر من الوطن الإماراتي سوف يكون مصيره الاعتقال والسجون ، وهذا من اجل الحفاظ على هيبة الوطن الإماراتي وهذه هي السياسة الداخلية للوطن الإماراتي  ، لان فكر السياسة الإماراتية يسير على أن  هناك من يبني في هذا الوطن بشكل رائع وبناء ، فلا يمكن لأحد أن يقوم بهدمه تحت أي مسمى ، وحتى وان كان هناك شيء من فهم خطأ أو اتهام ليس في محله ولكن في النهاية ترى السياسة الداخلية للحكومة الإماراتية إنها تحافظ على الوطن من أي هزة  لتستمر الإمارات محل قوة وهيبة.


تفاصيل القضية

يأتي الحدث إلى وجود شاب عماني يسمى   ثامر البلوشي قد قام بالاستهزاء والإساءة بدولة الإمارات العربية المتحدة ، هذا من قبل الحكومة والشرطة الإماراتية وهذا منذ مارس 2016 حيث كان الاتهام موجه لهذا الشخص بناء عن رأيه الذي أبداه بطريقة سيئة وبها شيء من الاستهزاء أمام الجميع وأمام أفراد امن الحدود في الحرب التي تقوم بها السعودية ومعها الإمارات بالتحالف ضد الحويثين وعلي عبد الله صالح الرئيس السابق لليمن في الحرب التي تسمى بعاصفة الحزم وقد تم القبض عليه بتهمة الاستهزاء بسياسة الدولة الإماراتية والاستهزاء بمجهود الجيش الإماراتي في عاصفة الحزم ، مكث من يومها إلى الآن في السجون الإماراتية بهذه التهمة ولكن القضاء الإماراتي كان له رأي أخر عندما تم تقديم ما يؤكد براءة المدعو العماني ثامر البلوشي من تهمة الإساءة لدولة الإمارات


أسباب البراءة

تفاجئنا جميعا أن البراءة التي حصل عليها ثامر البلوشي هذا الشاب العماني ترجع إلى تقديم أقاربه الفحوصات الطبية التي تؤكد انه مصاب بمرض نفسي وانه ليس بكامل قوته العقلية ، وان ما يقوم به من أفعال ليس بسيطرة من عقله بشكل كامل ، وان ما قام به من استهزاء أو أفعال تسيء إلى الإمارات والجيش الإماراتي والأمن الإماراتي ما هي إلا تصرفات خارجة عن إرادته العقلية الغير متزنة ن وهذا ما أكدته أيضا وزارة الخارجية العمانية في تدخلاتها الكثيرة خلال الستة شهور السابقة التي كانت فيها التحقيقات مستمرة مع العماني  ثامر البلوشي.


تصريحات واحتجاج شقيق ثامر البلوشي

قد احتج أيوب  شقيق العماني ثامر البلوشي بشكل قوي على المعاملة التي لاقاها شقيقه في الإمارات من أول ما قام بإبداء رائيه لرجال الأمن وقوات الحدود إلى ما مكث في السجن لمدة ستة شهور ، حيث على حد قوه تم اصطحاب محامي أو السماح لأسرته بزيارته ، وعلاوة على ذلك يتم احتجازه في سجن العين في إمارة أبو ظبي العاصمة الإماراتية وبعد ذلك يتم نقله إلى سجن الوثبة ذائع الصيت الكبير في انتهاكات حقوق الإنسان، وهذا لا يلاءم قوانين حقوق الإنسان العالمية لان هذا المتهم مازال بريء ولم يثبت له إدانته ، وكانت النهاية من حكم القضاء هو البراءة لأخيه من التهم التي وجهت إليه ، فبأي حق يحتجز بهذه الطريقة طوال الفترة السابقة.


تصريحات الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان

كان هناك غضب عارم من قبل الشبكة العربية لحقوق الإنسان عما تعرض إليه ثامر البلوشي هذا الشاب العماني المتهم بالإساءة والاستهزاء بالسياسة الإماراتية ، فقد أخرجت بيانا واضحا لها قالت فيه ” السلطات في دولة الإمارات دأبت خلال الفترة الماضية على اختطاف واعتقال كل صاحب رأي يخالف رأي السلطات التنفيذية سواء كانت امرأة أو رجلا ” خاصة وأنها ليست المرة الأولى التي يحدث هذا الأمر بالإمارات فقد وضحت الشبكة أن هناك واقعة ليست ببعيدة عن اختفاء الشابة موزة محمد العبدولي  صاحبة الثامنة عشر عاما واستمر اختفائها لعدة أشهر لتظهر بعد ذلك في المحاكم الإماراتية تحت قضايا سياسية مع تعرضها لكثير من الانتهاكات داخل السجون الإماراتية ، وكذلك الحال كان مع الناشط الحقوقي العماني معاوية الرواحي وأيضا الاعتقال الصريح للأردني الصحافي تيسير النجار وأيضا الاعتقال الذي تعرض له  الإماراتي ناصر بن غيث ، كل هذه الاعتقال تؤكد أن هناك انتهاكات كبرى تتم في السجون الإماراتية بدون مراعاة لحقوق الإنسان.