سعودية تبتكر تطبيق “واحدون” للأصفال المصابين بالتوحد

مرضى التوحد هم أكثر فئة تحتاج إلى العناية لأنها الفئة الوحيدة التي لم تعرف أي معني العاطفة لا من قريب ولا من بعيد، لذلك يحتاج الأطفال المصابين بالتوحد وهو مرض العصر إلى عناية فائقة تتطلب حاجتهم ولكي تلبي كافة متطلباتهم بالشكل الذي يرونه هم من منطلق وجهات نظرهم، فالرعاية الأسرية ليست فقط هي العامل الوحيد في العناية بمرضى التوحد لأنهم لم يقدموا إليهم أي جديد يمكن أن ينمو قدراتهم ومهاراتهم ومواهبهم المختلفة، لذلك يحتاجون إلى نوع جديد من الاهتمام وهو ما قامت به السعودية نوف الحماد التي استطاعت بفضل من الله أن تقوم بابتكار تطبيق ذكي يحمل اسم ” واحدون” وهو التطبيق الذي يساعد في تحسين التواصل وزيادة المهارات المكتسبة لدي الأطفال المصابين بالتوحد.


تطبيق واحدون


ابتكرت السعودية نواف الحماد هذا التطبيق لتحسين التواصل بين أطفال التوحد ومن حولهم حيث يهدف التطبيق إلى زيادة المهارات المكتسبة لديهم، وقد حقق هذا التطبيق نجاحا مبهرا جدا وقد فاز بالمرتبة الأولى في مسابقة ستارت آب ويكند 2016 والمنظمة من جامعة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ضمن فعاليات مهرجان سوق عكاظ بمدينة الطائف غرب المملكة.


نوف الحماد

فتطبيق واحدون هو عبارة عن تطبيق إلكتروني تفاعلي مكون من مجموعة من الأيقونات من أهمها أيقونة الانفعالات والمشاعر بالصوت والصورة والذي يساعد أطفال التوحد بالتعرف عليها وتعلمها، وكل أيقونات التطبيق بالصوت والصورة وألوانها كثيرة وجذابة وهو الأمر الذي يساعد مرضى التوحد في التعرف على الألوان المختلفة والتمييز بينها ، وبه أيقونة أخرى للتعرف على أجزاء الوجه وهو الأمر المساعد على إدراك الطفل لكل ما هو موجود بالتطبيق واستعمال المفردات الصحيحة وهو الأمر الذي نجحت فيه نوف في تطويع التكنولوجيا والتقنيات الحديثة لإيجاد حل للمشكلات الاجتماعية وعلى رأسها التواصل الاجتماعي لأطفال التوحد.


أطفال التوحد بحاجة إلى المزيد من الاهتمام


لاشك أن أطفال التوحد بحاجة أيضا إلى المزيد من الاهتمام الذي يساعدهم في اجتياز المراحل الصعبة التي يعيشون فيها، وهذه التطبيقات تساعد بشكل كبير في حل المشكلة خاصة مع عدم التفكير من كبار المبرمجين والشركات الكبرى في توفير تطبيق لمرضى التوحد حتى وإن وجد تطبيق فإنه لن يقدم المحتوى المناسب لهم والذي يؤهلهم بطريقة صحيحة، حيث أشارت نوف الحماد أن ابتكارها لهذا التطبيق قد تم خضوعه لاستشاريين متخصصين بالتوحد والتطبيق قابل للتطور والتحسين وهو الأمر الذي يجعله من التطبيقات المميزة لأطفال التوحد لأنه يدعم اللغة السهلة والبسيطة لديهم ، والمعروف عن أطفال التوحد أنهم شغوفين بالأجهزة الذكية والتطبيقات الإلكترونية لذلك كانوا بحاجة إلى تطبيق مناسب وفعال ويخدم متطلباتهم وهو الأمر الذي جعل نوف تقدم على دراسة هذا المشروع حتى تنفيذه بنجاح.


كيفية ابتكار تطبيق واحدون


أكدت نوف الحماد أنها تواصلت مع ثلاثة من المراكز المتخصصة بأطفال التوحد في منطقة المدينة المنورة والذي تم عرض فكرة التطبيق على المسئولين هناك وهم الذين ساعدوها ومدوها بالخطوات المهمة التي تزيد من الفكرة قيمة ليناسب احتياجات ومتطلبات مرضى التوحد، وقد قدموا إليها المشورة الكاملة لتنفيذ التطبيق ولهم الفضل كثيرا في تنفيذ هذه التجربة الناجحة وكان لبنك الرياض أيضا الدور الكبير في تبني المشروع وحتى الانتهاء منه، وتنتظر نوف تنفيذ التطبيق بشكل رسمي ليستفيد منه أطفال التوحد في كل مكان بالعالم.

كما أوضحت نوف الحماد أنها قد قدمت النموذج الأول للتطبيق والذي يعتبر تجربة لقياس فعاليته وما يزال البحث عن مبرمجين ومصممين لتنفيذ النسخة الكاملة من التطبيق الذكي حتى يتم توفره على نظام أندرويد ونظام ios ليصبح من السهل استخدامه وتفعيله لمزيد من التواصل لأطفال التوحد، ففخر كبير لسيدة سعودية مثل نوف الحماد أن تقدم هذا التطبيق لتقدم فئة مثل فئة التوحد وهي الفئة المسكوت عنها.